طالبة عائدة من السودان توجه رسالة شكر لـ«الرئيس السيسي»: «عمل المستحيل علشاننا»

مازالت "الطريق" تسرد الكثير من الحكايات والروايات عن الطلاب المصريين العائدين من السودان، ولحظات القلق والذعر التي عاشوها خلال رحلة العودة من الخرطوم، بعد بدء النزاع الداخلي هناك.
مواقف وزيرة الهجرة مع الطالبات في السودان
روت «وعد محمود»، الطالبة في كلية الطب جامعة قارد ستي بـ العاصمة السودانية "الخرطوم"، العديد من الأحداث المرعبة التي عاشتها تحت نيران القصف إذ كان لها نصيب كبير من القلق والتوتر خلال الأحداث، لتكشف لـ«الطريق» المواقف المرعبة في رحلة العودة إلى أرض الوطن.
تقول وعد: «قبل ما أحكي أحب أوجه شكر والحب بجد لوزيرة الهجرة السفيرة سها الجندي، اللي مسبتناش ولا لحظة وكانت في تواصل معنا مستمر وقت الضرب اللي كان مسبب لنا حالة من عدم الأمان والخوف والرعب، بصراحة طويلة البال جدًا معانا وكانت بتطمن باستمرار علينا وفي تواصل معنا على طول".
اقرأ أيضًا: لم يتم فصلها.. مفاجآت بشأن مصورة جنازة مصطفى درويش
اللحظات المرعبة
«بداية من يوم السبت إحنا مكناش متوقعين العودة لمصر من اللحظات المرعبة اللي شوفنها من قصف طائرات لبيوت، وناس قدمنا ميتة حرفيًا وغيره من مشاهد كتير مؤلمة ميتحملهاش حد».. هكذا أكملت «وعد» حديثها عن الأحداث التي شهدتها هناك، متابعة: «لما نزلنا عشان نروح الجامعة اتفاجئنا بالضرب اللي وصل لينا، ورجعنا من الخوف دخلنا كلنا البيوت اللي كان الرصاص بيعدي من فوقينا في السقف حرفيا".
اقرأ أيضًا: استشاري مناعة يضع روشتة وقائية ضد تحورات كورونا
الخوف من الأحداث
تابعت، قائلة: "تاني وثالث يوم، ازداد تبادل إطلاق النار، بجانب قصف الطائرات للمنازل بشكل عشوائي، لكن الحمد الله لم يتعرض أي منا لضرر أو يتسبب القصف في أي خسائر في الأروح".
مطار وادي سيدنا القاعدة الألمانية
وأوضحت: أول ما وصلنا مطار وادي سيدنا القاعدة الألمانية ماكنش عندنا أمل في العودة نهائيًا ولا كان في أكل وشرب ولا أدوية لولا تعامل الجنود الألمان معنا بشكل إنساني وتحديدًا الأطفال، لكن لما شوفنا طيران بلدنا نازل أنا سجدت لله شكرا وأنا ببكي من الفرحة، لك أن تتخيل من فقدان الأمل إلى حقيقة قدام عينك، ده خلاف كلام ضباط الجيش معنا في جملة متخفوش إنتوا في أمان".
الشكر للرئيس السيسي والجيش المصري
واختتمت: "أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على خوفه علينا كالأب الذي يحنوا على أبنائه ويعمل المستحيل عشان ينجيهم من الخطر، وشكرًا للسفيرة سها الجندي وزيرة الهجرة على روحها الجميلة ومدى تحملها هذه المواقف العصيبة معنا، شكرًا لقواتنا المسلحة العظيمة".