الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 04:48 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

طالب عائد من السودان لـ«الطريق»: عرفنا قيمتنا عند مصر وشكرًا الهلال الأحمر

الطالب مصطفي صادق
الطالب مصطفي صادق

بين الحين والأخر تخرج علينا روايات من طلابنا في السودان أثناء الحرب، لتكشف لنا حجم الخوف والرعب الذي عاشوا فيه أبنائنا إبان المعارك الجارية في السودان الشقيق.

واستمعت "الطريق" حكاية "مصطفي" صادق عبد العزيز طالب بكلية الطب جامعة العلوم والتقانه بـ"أم درمان" السودان ويقيم في محافظة الفيوم.

بداية الأحداث "قصف ورصاص"

وقال مصطفي، "أنا كنت ساكن في شارع النصر بولاية أم درمان قبل الأحداث بـ 4 أيام حذر الجيش السوداني قوات الدعم السريع من الفوضى في البلاد، احنا وقتها لا يعنينا الأمر ولا كان في خوف وقتها من أي حاجة، عشان مكنش متوقع أننا نشوف قصف ورصاص وحرب اهلية بشكل مباشر، لحد ما بندنا نعرف أن الدعم السريع سيطر على مطار مروي، ووقتها بدأت الحرب فعليًا، حتي من الموافق الطريفة أن القصف كان فوق منزلنا وكنا وقتها بنشوي فراخ على السطح عشان نهون على نفسنا".

التفكير في العودة

تابع، قائلًا: "يوم 24 او 25 رمضان كنا أنا وأصدقائي بنذاكر عشان كان عندنا امتحان يوم 30، وفتحنا تطبيق تويتر وده المشهور عند الأخوة السودانيين جدًا لقينا مكتوب في دوي اشتباكات في العاصمة الخرطوم، وكان تفكرنا ساعتها إزاي نرجع، واللي أكد فكرة الرجوع في أسرع وقت إن السودانيين لديهم عادة في رمضان وهي الفطار في تجمعات "الشارع" زي مائدة الرحمن كدة في مصر".

استغلال الموقف ماديًا

واصل، قائلًا: "التجمعات دي من الضرب والقلق معدتش موجودة بسبب الطيران الجاري وقتها، حتي البيانات العسكرية غير مطمئنه بالنسبة للرجوع بأمن حتي بنسبة 50%، ولكن في بداية رحلة العودة كان هناك استغلال من بعض السودانيين بالنسبة لوسيلة النقل الباصات والأسعار الخيالية وقتها، وبين الحين إلى الأخر ما بين 600 دولار إلى 700، ومكنش قدمنا غير القبول بالأمر الواقع حتي لو الباصات توصلنا لحد المعبر السوداني واحنا وقتها نتصرف".

السودان

صعوبة المعيشية اثناء الأحداث

أردف، قائلًا: "مكنش في أي حاجة تتيح الاستمرار في السودان من صعوبة المعيشية لا كان في أكل أو مياه خلال الرحلة حتي المستشفيات أضربت من الدعم السريع، وجمعنا فلوس الرجوع من بعض بالعافية قصاد الاستغلال، لحد ما وصلنا للمعبر السوداني وكان هناك أعداد كبيرة جدًا من المصريين، ده خلال طول مدة ختم الجوزات في المعبر السوداني، وكان واقف في المعبر حوالي 700 باص منتظرين العبور".

الوصول للمعبر المصري وجهود الدولة

أضاف "مصطفي"، "وصلنا المعبر المصري بعد ما مشينا ما يقرب من 500 متر، بس بصراحة انهاء الإجراءات من المعبر المصرية بطريقة سريعة جدًا، وكفاية دور رجال القوات المسلحة الباسلة والنبيلة مع الأعداد الكبيرة من القادمين من السودان، ومساعدة الجميع وتسهيل وتزيل الإجراءات، وقبل كل ده واحنا في السودان تواصلنا مع الخارجية والهجرة وساعدونا كتير جدًا، ودائمًا كانوا بيطمنونا من خلال التواصل المباشر".

دور الهلال الأحمر للعائدون

أشار قائلًا: "مننساش دور الهلال الأحمر المصري بجد الأكثر من الرائع في مساعدتنا وتحديدًا اننا مكنش معنا فلوس مصري عشان نركب باصات من المعبر غلى محطة القطار، ووفرت لينا الهلال الأحمر باص يجمع كل المصريين من المعبر إلى المحطة، بخلاف الكشف الدقيق على العائدين سواء كانوا مصابين أو مما يعانون من أمراض مزمنة وغيرها".

قيمتنا في مصر

لفت قائلًا: "أنا استفدت من الرحلة دي أني عرفت قيمتنا في مصر وعند مصر أد أيه، عشان كدة أحب أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي الأب حقيقي، ووزارت الخارجية والهجر والقوات المسلحة على الجهود اللي عملوها معنا سواء قبل الرحلة أة عند الوصول للمعبر المصري يسعدونا بكل السبل، حقيقي فخور بقيادة بلدي وجيشها وحكومتها".