«الله لا يبارك لهم»..معتمر يكرس عمرته لـ الدعاء على أصحاب العمل

أثار مقطع فيديو متداول على منصة التغريدات القصيرة "تويتر"، جدل بين رواد موقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية.
وظهر في الفيديو قيام شاب معتمر، بالدعاء على مدراءه في العمل وزملاءه في الشركة التي يعمل بها، وهو يقف أمام الكعبة خلال أدائه لـ مناسك العمرة.
وقال الشاب المعتمر في الفيديو المنتشر على السوشيال ميديا أمام الكعبة :" عندنا يارب مدراء في الشركة، اللهي لا يبارك لهم، الله يجعل لهم مصائب لا يخرجون منها أبدًا".
وقد حاز مقطع فيديو الشاب المعتمر على آلاف المشاهدات والتعليقات، فكتب أحمد أبو فادي :" الظلم صعب وقهر الرجال أصعب ما منعرف ظروفة الله يكون بعون الناس .
اللهم إهدنا و أحسن خاتمتنا جميعا"
بينما علق آخر يقول: " مجرد فكرة أن واحد يدعي عليك عند الكعبة، تسبب لي قشعريرة".
وقال أخير:"أعوذ بالله ربي لايجعلنا نوقف في رزق مسلم".
وواجه الشاب انتقادات كثيرة بسبب دعائه أمام الكعبة بتلك الدعوات، ومنهم من شكك في صحة عمرته، قائلا :"لا يجوز أن تدعي على مسلم في الحرم لأنه من الاعتداء، والأفضل أن تدعي له و لمن ظلمك بأن يهديه الله حتى تستجاب دعواتك".
وفي عدم صحة العمرة في حالة الدعاء على الغير أوضح فضيلة الدكتور فتحي عثمان، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، قائلا:"الدعاء إن كان بقطيعة رحم، أو بإثم فهو يمنع في الحج والعمرة وغيرهما".
وأفاد عثمان في تصريح خاص لجريدة الطريق، أن المنع منه يزداد تأكداً في الحج والعمرة لما أمر به المشتغل بالنسك من مجانبة الرفث والفسوق.
وأوضح عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن الدعاء إذا كان على الغير بحق، مثل الدعاء على ظالم ونحوه فهو جائز، ولا فرق في جوازه بين الحج والعمرة وغيرهما، مشيرا إلى أن ترك الدعاء على الظالم أفضل والعفو والصفح أعظم أجراً.
لونصح عثمان المظلوم بالدعاء على الظالم أن ينال مثل مظلمتة لا زيادة لقولة تعالي:" فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى"، أو في قوله تعالي:" وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به".