الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 08:10 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

حكاية يوم قرر فيه محسن سرحان أن يرتكب جريمة قتل قبل أن ينتحر

محسن سرحان
محسن سرحان

فى منتصف الثلاثينات، وبعد أن حصل على شهادة التوجيهية فى مدينة بورسعيد، قرر محسن سرحان أن يعمل حتى يوفر على أمه نفقات المعيشة.

فى تلك الأثناء عرض أحد الرجال على أمه أن يقوم بتوظيف محسن فى القاهرة، مؤكدا أنه سيحصل على راتب كبير، وحين حاولت الأم أن تستفسر عن طبيعة الوظيفة أخبرها أنه سيعمل "مفتش أتوبيس".

فى تلك الأثناء لم يكن فى مصر كلها سوي شركة أتوبيس واحدة تديرها إدارة إنجليزية، وكانت تشترط على أى شخص يطلب العمل بها كـ "مفتش" أن يجيد الإنجليزية، وهو ما جعل محسن يوافق على العرض دون تردد، لكنه فوجئ بهذا الرجل يطلب من أمه مبلغ 50 جنيه يسددها للرجل الذى سيتولى توظيف محسن.

بالطبع لم تكن الأم تملك هذا المبلغ، لكنها أمام رغبتها فى توظيف ابنها، باعت كل المصاغ الذى تملكه، وسحبت كل ما أدخرته فى البريد ونزلت معه إلى القاهرة وقامت باستئجار شقة صغيرة حتى يحصل محسن على الوظفية.

اقرأ أيضا

نور اللبنانية لـ «الطريق»: عندي مشكلة في الإنجاب بـ فيلم بيت الروبي

مسلسل جعفر العمدة الحلقة 23 متوفرة الآن.. بلال شامة بين الحياة والموت

بعد يومين من الاستقلال فى القاهرة ذهب محسن مع والدته إلى الرجل فأخبرها أن "الواسطة" الذى سيساعد ابنها على الحصول على الوظيفة مريض وعليهم أن ينتظرا أسبوعا أخر.

انتظر محسن أسبوع، وراء الأسبوع دون أى نتيجة، وهنا قرر فى فورة غضبه أن يقتل هذا الرجل الذى نصب عليه وحصل على الخمسين جنيه، لكنه عاد وقال إنه بذلك سيخسر كل شيء وسوف يضيع مستقبله وأن أمه لن تعرف معنى العيش الكريم من بعده، فعدل عن الفكرة وقرر أن ينتحر وأخذ بعض السولار من البيت ومعه الكبريت ودخل إلى الحمام فألقى بالسولار فوق ملابسه، وحين قرر إشعال النيران فى نفسه وجد أمه تكسر الباب لتنقذه فى اللحظات الأخيرة، وتخبره أن "الأرزاق بتاعة ربنا .. وإن ربنا مش بينسى حد" وفعلاً بعد أيام حصل على وظيفة جديدة بوزارة الزراعة.