الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 10:35 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

يوم أن عاد كمال الشناوي من الموت!

كمال الشناوي
كمال الشناوي

فى الثلاثينيات من القرن الماضي، كان كمال الشناوي يُعوض رغبته فى التمثيل بالمشاركة فى فريق الأناشيد بالمدرسة، التى لم تكن تعترف بنشاط التمثيل، وبعد فترة، بعد أن أصبح خطيب بارع، راح كمال يشارك فى قيادة المظاهرات التى تخرج من المدرسة للتنديد بالاحتلال.

حاول والد كمال الشناوي فى أكثر من مناسبة أن يقنع ابنه بالعدول عن فكرة الخروج فى المظاهرات خوفا عليه، لكن كمال العنيد رفض وصمم على أن يخرج على رأس كل مظاهرة يشارك بها طلاب مدرسته، وفى إحدى المرات قاد الشناوي مظاهرة إلى ميدان لاظوغلي، وهنا صادف وأن شاهد والده، لكنه رفض الهروب وتعمد أن يراه والده لكى يدرك أن ابنه ليس بجبان.

انتهت المظاهرة وعاد كمال إلى البيت، وحين طرق الباب جاء صوت أمه من خلفه لتقول "أبوك حالف ما تدخل البيت..ارجع مكان ما جيت" وهنا رأى كمال أنه من العيب أن يلح فى الدخول فهدد بإنه سيرحل ولن يعود إلى البيت مرة أخري.

عاد والد كمال إلى البيت فى المساء ولم يجد ابنه، وحين سأل الأم أخبرته بما جري، ودخلت فى نوبة بكاء لم تنقطع، وهو ما اضطر الأب فى الصباح إلى الذهاب إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بغياب ابنه.

اقرأ أيضا.. عمر السعيد عن سر عدم زواجه: «كل ما أصحاب واحدة تقرفني في حياتي»

تفاصيل شخصية أحمد رزق في «حضرة العمدة»

المفاجأة التى لم يتوقعها الأب أن ضابط القسم أخبره أن هناك شاب دهسه التروماي بالأمس، وعليه أن يذهب إلى المشرحة ليرى ما إذا كان ابنه أم لا.

انطلق والد كمال فورا إلى المشرحة، ولأن الجثة كانت مشوهة بشكل كبير، تصور الوالد أنها لابنه كمال، وعاد إلى البيت ليخبر الأم، لتنلطق الصرخات من البيت إلى بيوت الشارع الذى أقام سرادق عزاء لكمال الشناوي.

فى اليوم التالى ذهب الأب إلى مدرسة ابنه، دون أن يدري لماذا قادته قدماه إلى هناك، وبينما يتجول فى "حوش المدرسة" سمع أحد الطلاب يهتف بإن كمال حى ولم يمت، وهنا وقف الأب كالمشلول لا يعرف ماذا يفعل حتى وجد كمال بين أحضانه، ليعود به سريعا إلى الشارع الذى أقام الأفراح بدل من المأتم، ويومها اتخذ كمال قرارا بعدم المشاركة فى أى مظاهرة.