الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 05:29 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
عبد الباسط حمودة عن بداياته: عبد المطلب اشترالي هدوم.. وعدوية جرّأني على الغناء بيان عاجل من وزارة الصحة والسكان حول إصابة 63 مواطن بنزلة معوية بأسوان نائب محافظ الدقهلية يستقبل رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة ومساعد وزيرة البيئة للمرور علي نقاط تجميع قش الأرز استمرار تنفيذ الحملات التموينية بنطاق محافظة الدقهلية لرفع المعاناة عن المواطنين محافظ البحيرة تشهد احتفالية بدار أوبرا دمنهور وتكرم عدد من المحافظين السابقين ورموز المحافظة والمتفوقين رانيا فريد شوقي تتذكر والدها الراحل برسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟ المنيا تودع شخص وإصابة اخر في حادث تصادم بدرنة في ليبيا محافظ الدقهلية يعلن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى لـ”الطفطف” بمدينة بلقاس بمشاركة المخرجة نيفين شلبي.. التفاصيل الكاملة لمهرجان ظفار السينمائي الدولي في دورته الأولي بسلطنة عمان أسعار النفط تصعد 2% بعد خفض أسعار الفائدة الأميركية ارتفاع أسعار الذهب مساء تعاملات الخميس البترول تناقش خطط ”آى بي آر” للطاقة لتطوير حقول البترول والغاز المتقادمة

أسرار 4 ساعات انتهت بإعدام سيدة على يد زوجها بالهرم

إطلاق نار
إطلاق نار

بعد زواج دام 6 سنوات، دبت الخلافات في منزل "أحمد" و"صفاء"، فانفصل الزوجان، ومع تدخل الأهل عادت الأمور إلى سابق عهدها، لكن لم يدم الأمر طويلا، فـ30 يوماً كانت كفيلة لدفع الزوج لقتل أم أطفاله الثلاثة بفرد خرطوش، في جريمة أضحت حديث أهالي نزلة السمان بالهرم.

يتذكر أحد قاطني العقار أن "أحمد" صاحب الـ43 سنة تزوج من "صفاء" -التي سبق لها الزواج من شخصين آخرين- من 6 سنوات، لكنهما انفصلا منذ 6 أشهر، وبعد تدخل الأهل ردها إلى عصمته منذ شهر.

مساء يوم الجمعة الماضي، قضى "أحمد" ليلته مع زوجته في منزله بشارع السادات، يتبادلان الحديث، فأخبرته برغبتها في شراء بعض الأدوات المكتبية لأطفالهما الثلاثة، فأكد لها أنها سيكون في انتظارها صباح اليوم التالي بمحل عمله "منجد إفرنجي" (الذي ساهمت الزوجة فيه) للذهاب سويا.

مع انتصاف ليل الجمعة، طلبت "صفاء" من زوجها التوجه إلى منزل زوجته الأولى، التي تقيم بنفس المنطقة، قائلة لها: "مش هينفع تبات معايا نفسيتي تعبانة"، وهو ما استجاب له الزوج.

العاشرة صباح السبت، أمسك "أحمد" هاتفه، واتصل بزوجته، كما اتفقا في المساء، لكنها أخبرته أنها تحتاج لأخذ قسط من النوم، وطالبته بتأجيل الأمر للثالثة عصراً.

حين أشارت عقارب ساعة الهاتف إلى الثالثة عصرًا، عاود "أحمد" الاتصال بزوجته، لكنها لم تجب عليه تارة، وأغلق الهاتف تارة أخرى، بينما استمر هو في الاتصال عليها على فترات متقطعة، حتى السابعة مساء، فقرر آنذاك التوجه إلى المنزل، تاركاً محل عمله لاكتشاف حقيقة الأمر.

طرق "أحمد" الباب، أجابه نجله "يوسف": "ماما مش هنا يا بابا.. خرجت وقفلت علينا"، ما أثار غضبه في ظل عجزه عن معرفة مكان زوجته، فقرر انتظارها على مقهى يقع بناصية الشارع.

طوال جلسته على المقهى، لم يتوقف "أحمد" عن الاتصال على زوجته آملاً في الرد عليه، قبل أن تقع عيناه عليها أثناء نزولها من الميكروباص، وهي تضغط على زر عدم الرد على المكالمة لتفاجأ به أمامها.

صعد الزوجان إلى المنزل، وعاتب "أحمد" زوجته على عدم الرد، لتعلو أصوات الشجار. يقول صاحب محل مجاور: "سمعنا صوت زعيق وخناق جامد".
ظل الزوج يردد على مسامع زوجته عدة مرات "كنت فين، مردتيش على التليفون ليه؟"، وفي التاسعة مساءً، تفاقمت الأمور، وسمع الجيران "صفاء" تقول لزوجها "مالكش دعوة كنت فين"، ليهددها بعدها بتوقيع أشد أنواع العقاب عليها، لترد عليه "متعرفش تعمل حاجة".

فجأة توقف صوت الشجار، وسمع الجيران "صوت ضرب نار"، وحسب ما يؤكد أحد قاطني المنطقة فإنهم هرعوا لاكتشاف ما يدور، واصطدموا بـ"أحمد" خارجاً من الشقة، و"في إيده فرد خرطوش بيهددهم بيه"، ووجدوا زوجته غارقة في دمائها بصالة الشقة، وبجوارها ابنتها "س. س." (16 سنة) مصابة برش خرطوش بالظهر.

بعد ارتكابه جريمته، استمر "أحمد" في الركض هرباً من بطش الأهالي، فقادته قدماه إلى قسم شرطة الهرم، ودخل وقال لأمين شرطة: "عاوز أبلغ عن جريمة قتل"، فنقل الأمين تلك الكلمات إلى معاون المباح الذي سمح له بالجلوس.

بدأ القاتل في سرد تفاصيل الواقعة أمام معاون المباحث، وقال له: "في واحدة اتقتلت بالنار في بيتها"، فانتبه الرائد هاني عجلان، وراح يسأله عن هوية الجاني، فكان الرد صادماً "أنا قتلت مراتي من نص ساعة وجيت أسلم نفسي"، وأخرج من طيات ملابسه فرد خرطوش محلي الصنع عيار 12مم بداخله طلقة فارغة.

بالعرض على رئيس مباحث الهرم، وجه معاونه بسرعة التحرك إلى مسرح الجريمة للتحقق من تلك الرواية، مطالبا بالتحفظ على المتهم.

سرعان ما تلاشت الشكوك التي دارت في رأس الضابط الشاب حول صحة البلاغ، حين رأى جثة "صفاء م." (42 سنة) وبها آثار رش خرطوش بالرقبة والظهر والساعد الأيسر، وبجوارها 2 فارغ و4 طلقات.

بالعودة إلى القسم، بدأت مناقشة المتهم الذي أدلى باعترافات تفصيلية لجريمته، وزعم أنه "طلقها من 6 شهور لأنها قالت له إنها شغالة مندوبة بشركة سياحة، فطالبها أكثر من مرة بإخباره بمكان الشركة للاطمئنان عليها، حال تأخرها، لكنها كان ترد "مينفعش"، حتى اكتشف أنها تعمل خادمة في المنازل، فاتخذ قراراً بتطليقها.

حسب ادعاءات الزوج، فرغم عودتهما منذ شهر، استمرت تصرفات "صفاء" دون تغيير، حيث علم بعملها كعاملة نظافة في إحدى السفارات، و"كانت بتخرج من غير إذنه وما بتردش على التليفون لما بيكون جنبها".

ويوم الجريمة، يوضح المتهم أنه واجه زوجته بشكوكه وتكرار خروجها من المنزل دون علمه، فكان ردها "مالكش دعوة.. واللي معاك اعمله"، فأخرج فرد خرطوش وأطلق 3 طلقات صوبها أردتها قتيلة، مشدداً على أن إصابته ابنته جاءت بالخطأ.

واختتم القاتل اعترافاته بالتأكيد على عدم ندمه على ارتكاب جريمته، قائلا: "أنا مش ندمان.. بس زعلان على عيالي يا ترى هيعيشوا إزاي؟".

وفي مقابل ادعاءات المتهم حول أسباب قتله زوجته، أكدت سيدة تقطن بنفس العقار -رفضت ذكر اسمها- أن المجني عليها تنتمي لأحد أكبر العائلات بنزلة السمان، وأن سبب المشاجرة التي انتهت بموتها، ولم تستمر أكثر من 10 دقائق، أن "الزوج كان عاوز منها فلوس ووجه ياخد ولاده".