تفاصيل اكتشافات تل «آثار الدير» بدمياط الجديدة

بعد أن تمكنت البعثة الأثرية المصرية الإنجليزية، التابعة لجامعة كامبردج والعاملة بمنطقة آثار تل العمارنة بمحافظة المنيا من الكشف عن دفنة تحتوى على مجموعة من الحلي المصنوع من الذهب، وذلك أثناء أعمال الحفائر بجبانة العامة الشمالية.
كشف جديد بالفيوم
قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والسياحي، إن مصر تشهد بالفترة الأخيرة العديد من الاكتشافات الأثرية، مشيرا إلى أن البعثات أصبحت تعلن عن اكتشافاتها بصورة أسبوعية تقريبًا، فالأسبوع الماضي شهد كشفًا جديدًا بالفيوم.
وتابع"عامر" في حديثه لـ«الطريق»، أنه خلال الأيام السابقة، جرى الإعلان عن كشف جديد بتل العمارنة، وإعلان كشف جديد يتضمن مجموعة من المقابر بتل «آثار الدير» في مدينة دمياط الجديدة.
عصر الأسرة 26
وأشار "عامر" إلى أن الكشف الأخير بتل «آثار الدير» تضمن اكتشاف حوالي 20 مقبرة من العصر المتأخر، وهو عصر الأسرة 26 بالتحديد، ويطلق عليه العصر الصاوي، متابعا أن هذا التخطيط تحديدًا كان النموذج المنتشر والمتعارف عليه بهذا العصر، وكان من السمات المميزة لهذه الفترة على غير ما كان متعارفًا عليه بالأسرة الـ18 التي كان من المتعارف عليه الدفن في وادي الملوك والملكات.
وأردف"عامر"، الاكتشافات بتل «آثار الدير» أظهرت قطعًا فنية مميزة وأواني فخارية ذات طابع خاص تميز هذا العصر، مؤكدا أن أهمية هذا الكشف كون هذه القطع الفنية مصنوعة من أياد مصرية.
تحتوي على رقائق مذهبة
واختتم"عامر"، أن القطع المكتشفة تحتوي على رقائق مذهبة كانت تغطي بقايا دفانات آدمية تجسد المعبودات كإيزيس، فضلًا عن وجود عين حورس، والعديد من التمائم الجنائزية المختلفة الأشكال والأحجام.
أهم المناطق الأثرية في مصر
جدير بالذكر، أن منطقة آثار تل العمارنة تعتبر من أهم المناطق الأثرية في مصر، إذ أنها كانت عاصمة مصر خلال عصر الملك أخناتون، والذي نادي بالتوحيد وعبادة إله واحد أسماه "آتون"، وأطلق على المدينة آخت آتون أي أفق آتون وأقام فيها الكثير من المبانى الدينية لعبادة آتون مثل المعبد الكبير والمعبد الصغير، فضلًا عن القصور الملكية مثل القصر الكبير ومنزل الملك والذى كان يربط بينهما كوبرى يعبر الطريق الملكى يستخدمه اخناتون للمرور من مقر إقامته لمقر الحكم، وكذلك القصر الشمالي والمعروف بقصر نفرتيتي.
اقرأ أيضًا: قرأ القرآن بحركات لا تليق.. الإذاعة تقرر إيقاف الشيخ محمد السلكاوي لمدة عام