الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 11:41 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
عرض الشيخ صلاح التيجاني وخديجة خالد صاحبة البوست المنشور على النيابة اليوم تاريخ العلاقات المصرية السعودية والروابط القوية من التعاون السياسي والاقتصادي وزير النقل يصدر تعليمات برفع درجة الاستعداد القصوى بجميع خطوط السكك الحديدية الصناعة: غداً السبت لقاء «الوزير» مع المستثمرين الصناعيين بمحافظة سوهاج أسعار صرف العملات مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة نصائح مهمة من شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية ضمن مبادرة ”بداية” ارتفاع أسعار الذهب اليوم الجمعة في مصر وكيل ”التعليم” بالدقهلية يشكر القيادة السياسية على دعم منظومة التعليم الأرصاد تعلن موعد انتهاء الموجة الحارة عبد الباسط حمودة عن بداياته: عبد المطلب اشترالي هدوم.. وعدوية جرّأني على الغناء بيان عاجل من وزارة الصحة والسكان حول إصابة 63 مواطن بنزلة معوية بأسوان نائب محافظ الدقهلية يستقبل رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة ومساعد وزيرة البيئة للمرور علي نقاط تجميع قش الأرز

«مش قادرة أعيش معاك».. بداية النهاية لأب انتحر أمام أطفاله الأربعة بالهرم

تعاطي مستمر لسموم أهلكت جسده ومن قبله حالته النفسية التي باتت أسيرة جرعة المخدرات لتمنحه سعادة زائفة وهروب مخادع من واقع مرير لم يحرك ساكنًا لتغييره كل ذلك كان كفيلا بإقدام رب أسرة على الرحيل منتحرًا.

أسفل عقار سكني بمنطقة منشأة البكاري الواقعة بنطاق حي الهرم غرب الجيزة تجمع الجيران من كلب حدب وصوب على وقع صراخ سيدة ومن قبله ارتطام جسم صلب بالأرض.

الفاجعة كانت سيدة المشهد. تفترش سيدة الأرض محتضنة جثة أخيها "ليه عملت كده؟" قبل أن تصل قوة أمنية وفق تعليمات العميد علي عبد الرحمن رئيس مباحث قطاع الغرب ومن قبلها سيارة إسعاف ورجال الأدلة الجنائية.

كردون أمني فرضته قوات الشرطة تحت إشراف العقيد هاني الحسيني مفتش مباحث الهرم؛ لتسهيل مهمة رجال البحث الجنائي في جمع التحريات والوقوف على ملابسات الواقعة كاملة والتأكد من وجود شبهة جنائة من عدمه.

تحريات الرائد أحمد عصام رئيس مباحث الهرم ومعاونه الرائد محمد سعودي أزاحت الستار عن كواليس ما جرى في شقة الطابق الرابع ومن قبلها مأساة رب أسرة بمركز البدرشين جنوب المحافظة.

حياة قاسية عاشها ذو الأربعون عامًا بفعل إدمانه للمخدرات لترتفع حدة خلافاته الزوجية مع "أم العيال" لتقرر إنهاء حياتهما الزوجية التي كللت بأربع أطفال "مش قادرة أعيش معاك.. المخدرات دمرتنا ودمرتك" ليصبح مضطرًا للعب دور الأب والأم في آن واحد.

معاناة رب الأسرة المفككة ازدادت سوءا بفقدانه المأوى ليرحل مؤقتًا إلى أخته بمنشأة البكاري حتى تتبدل الأحوال ويمتلك أموال تعينه على توفير مسكن جديد لكن تكالب الظروف الصعبة اوقعته فريسة لأفكار غير سوية عنوانها الاكتئاب ليقرر الرحيل منتحرًا. قفز الأب من شرفة شقة أخته بالطابق الرابع على مراى ومسمع أبنائه في مشهد لن تمح ذكراه المشؤومة أبد الدهر.