جدل بعد تداول تصريحات لمسؤولين في الهند تستهدف المسلمين

جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي في الهند بعد تداول تصريحات لمسئولين تستهدف المسلمين وتطالب بمقاطعتهم، وذلك خلال مؤتمرعُقد في قلب العاصمة الهندية نيودلهي.

وثق مقطع فيديو تصريحات عضو البرلمان الهندي برفيش كومار، وهو يطالب بالمقاطعة التامة للمسلمين، في حين طالب راهب دوسي بحمل السلاح وتنفيذ عمليات قتل جماعي للمسلمين في الهند.

وتعليقًا على ذلك، قال الأكاديمي الهندي، أشوك سوين عبر تدوينة له على تويتر: «قبل الدعوة إلى المقاطعة الاقتصادية للمسلمين في الهند يجب على اليمين المتطرف أن يدرك أن الهند تحصل على أكثر من نصف تحويلاتها المالية ونفطها من دول الخليج».

التبادل التجاري بين الهند والخليج

يعد كل من الحديد والصلب والوقود المعدني والماس والمعادن الثمينة والحبوب والتوابل والمعدات الكهربائية والإلكترونية من أبرز الصادرات الهنديـة لدول الخليج، في حين تُعد موارد الطاقة (النفط والغاز) ومنتجاتها الكيماويـة العضوية وغير العضوية من أبرز الواردات الهندية من دول الخليج.

وقد صـرح سابود كانط ساهاي (Subodh Kant Sahay)، وزير صناعات معالجة الأغذيـة الهندي، بأن معظم دول الخليج العربية تستهلك منتجات أغذية مصنوعة في الهند، وذلك لازدياد الصادرات الزراعية وصادرات الأغذية المعالجة الهندية إلى الخليج.

وعلى صعيد التبادل التجاري بين الهند ودول الخليج، فقـد تنوع حج التبادل التجاري البيني من دولة لأخرى.

تصاعد العقوبات غير القانونية ضد المسلمين في الهند

وإلى ذلك، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»إن السلطات الهندية تستخدم العقوبات غير القانونية بشكل متزايد ضد المسلمين الذين يعتقد أنهم انتهكوا القانون.

وأشارت المنظمة في تقرير إلى أنه في عديد من الولايات التي يحكمها حزب «بهاراتيا جاناتا» القومي الهندوسي، هدمت السلطات منازل المسلمين وممتلكاتهم دون إذن قانوني، ومؤخرا جلدت رجالا مسلمين علنا بتهمة تعطيل مهرجان هندوسي، مبينة أن الهدم غير القانوني لمنازل ومباني المجتمعات المسلمة فاقم ضعف النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة الذين يعيشون هناك.

العنف ضد المسلمين

وقالت ميناكشي جانجولي، مديرة قسم جنوب آسيا في المنظمة، إن السلطات في عدة ولايات هندية، تمارس العنف ضد المسلمين كنوع من العقاب الفوري غير القانوني. المسؤولون الذين يتجاهلون بشكل صارخ سيادة القانون يوجهون رسالة إلى الناس مفادها أنه يمكن التمييز ضد المسلمين والاعتداء عليهم.

وأضافت: «تتصرف السلطات الهندية بشكل متزايد كما لو أن المعاقبة غير القانونية بإجراءات موجزة أصبحت سياسة دولة. إذا لم تتخذ الحكومة الهندية إجراءات فورية للتخلي عن القوانين والسياسات والإجراءات التمييزية التي تستهدف الأقليات، ستحل الجرافات والعصي مكان سيادة القانون».

اقرأ أيضًا: يا دنيا سمعاني.. طالبة تبهر الجميع بأغنية وطنية والمدرسة تعلن تكريمها.. خاص