«الحقوا الطفل التاني».. استشاري نفسي يحذر أسرة طفل العجوزة لهذا السبب

شهدت منطقة العجوزة حادثا مأساويا، أمس، حيث تخلص طفل يبلغ من العمر 13 سنة من شقيقه الرضيع الذي يبلغ من العمرعامين بإلقائه من الطابق الثامن، ليرتطم بالأرض ويهرع الجميع له، بمدخل العقار، لذلك يتساءل الكثير من المواطنين عن الحالة النفسية للطفل؟ وما مصير الطفل الصغير عند الكبر عندما يعلم أنه قتل أخيه الأصغر.

تعليقا على ذلك، قال الدكتور جمال فرويز، إن الطفل الذي قام بإلقاء شقيقه من الطابق الثامن، يعاني من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، لافتا إلى أنه يظهر عليه أعراض في ثلاثة أشكال هي انعدام التركيز، والحركة المفرطة والاندفاع، أو مزيج منهما.

الإصابة بفرط الحركة يجد صعوبة في انفعالاته

وأضاف«فرويز»، في حديثه لـ«الطريق»، أن الطفل المصاب بفرط الحركة يجد صعوبة في ضبط انفعالاته المندفعة وفي الجلوس ساكنا بمكان ما، مما يدفعه إلى القيام بأفعال غير طبيعية ومثلما حدث مع طفل العجوز، مضيفا أنه لديه سرعة التململ والميل إلى الثرثرة ومقاطعة أحاديث الآخرين.

وأوضح «فرويز»، أن المصاب بتشتت الانتباه يكون عرضة أكثر من الآخرين لنسيان الأشياء، وصعوبة ترتيب الأفكار، وعادة ما يكون التوتر، والاكتئاب، واضطراب التناسق الحركي من الاضطرابات المصاحبة لفرط الحركة وتشتت الانتباه.

مراقبة سلوك الأطفال المصابة بفرط الحركة

واستكمل«فرويز»، أن الاسباب الرئيسية للإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ترجع إلى العنف داخل البيت أو تنمّر في المدرسة، أو يشاهدها، فتجعله يسلك سلوكًا عنيفا بدوره، مطالبا من أسر الأطفال المصابة بفرط الحركة مراجعة تاريخ المصاب والاستفسار من المقربين منه عن ملاحظاتهم حول سلوكياته، وإجراء اختبارات لتقييم الأعراض.

عدم لوم الطفل الصغير

ووجه «فرويز»، نصيحة لأسرة الطفل الذي ألقى شقيقه الرضيع من الطابق الثامن، لابد من عرض الطفل إلى استشاري نفسي، متابعا أنه لابد من عدم لوم الطفل أو العتاب حتي لا يشعر بالذنب ويلجأ إلى الانتحار، قائلا: "ربنا يعوض عليكم ويصبركم بس لازم نلحق الطفل التاني من الموت".

اقرأ أيضا: والد الطفلة «مريم» ضحية هتك العرض بمدينة نصر: «نفسي بنتي تعيش»