الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 05:07 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

الهيئة العامة للكتاب تنشر مقدمة كتاب “الرمز والدلالة” للدكتور عبد الحكيم خليل

الدكتور هيثم الحاج علي
الدكتور هيثم الحاج علي

صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، كتاب بعنوان “الرمز والدلالة" مقاربات تطبيقية في الثقافة الشعبية للدكتور عبد الحكيم خليل.

الرمز والدلالة مقاربات تطبيقية في الثقافة الشعبية

وبحسب الهيئة المصرية العامة للكتاب، نقرأ في مقدمة الكتاب: تنطوي ثقافة الشعوب بلا استثناء على رموز ذات دلالات أسطورية أو قيمية أو وطنية أو إبداعية ذات حضور في الوجدان الشعبي، ومن شأن الرموز المشتركة أن تزيد من وحدة الثقافة والحس المشترك بين أفراد الشعب، لا سيما إذا ارتبطت هذه الرموز بشعائر دورية.

وتحمل الثقافة الشعبية بين ثناياها الكثير من الرموز والدلالات الثقافية البسيطة والمركبة، الواضحة والغامضة في آن واحد باعتبار التبادل الواضح والغامض كان ولا يزال وسيظل السمة الأبرز للرمز الأصيل العفوي غير المفتعل بصوره وصبغه ومستوياته المتعددة.

ولا شك أن الإنسان في جميع أنحاء العالم يستخدم الرمز للتعبير والتواصل، من منطلق أن التراث يظل حيا عبر الزمن حيث يأخذ أشكالا متنوعة تؤثر في تشكيل الوعي والعقل والوجدان.

والحقيقة أن التراث الصوفي هو من أكثر المجالات المرتبطة بمجال التدين والعقيدة. التي تتأثر بعض جوانبه في الممارسة العملية بمجال الطقوس الشعبية، التي يتصل من خلافا الرمز بالتراث الصوفي صلة واضحة، ليكشف بواسطة عن الأبعاد والدلالات التي يحتويها الرمز أو يحملها بداخله تمشيا مع وظيفته داخل المجتمع الصوفي، ليعبر هذا الرمز الصوفي عن التجارب الروحية والفلسفية والأدبية المختلفة بواسطة الإشارة أو التلميح أو الإيحاء. أي التعبير غير المباشر عن النواحي النفسية المستترة التي لا تقو اللغة على أدائها أو لا يراد التعبير عنها ماشرة؛ لأن اللغة «الوصفية» بكل تراثها وعمق دلالاتها تفيق إزاء أحاسيس الصوفي وانفعالاته.

ومن ثم فإن البحث عن تجليات الرمز الصوفي في لغته الجديدة الرامزة، التي لا تخلو بطبيعتها من مضامين ثقافية واجتماعية مستترة نحاول الكشف عنها وتحليلها ورصد تلك العلاقات الجديدة والتراكي الخاصة التي تحاول التعبير عن عالمهم الطاهري والباطني على حد سواء.

كما يمثل الرسم من أشكال التعبير الفني الشعبي ذات الدلالات الرمزية المنوعة والذي قل الاهتمام به في الثقافة الإسلامية بشكل خاص، لكنه في الوقت ذاته انفرد بخصوصية ثقافية في الثقافة الشعبية دفعت الأفراد المعتقدين في أهميته داخل الحياة العامة – بل وحرصهم – على دق الوشم كشكل من أشكال التزين أو العلاج الشعبي في إطار ممارسته ضمن أبعاد اجتماعية وثقافية ترتبط بالمعتقدات والعادات الموروثة لدى ممارسيه.

وإذا كان الرمز يمثل ملمحا تكوينيا معروفا في الأدب بعامة والأمثال الشعبية بخاصة، فإننا نؤكد على عدم انفصال الدلالات الرمزية عن الدلالات الاعتقادية داخل هذا الكتاب، والذي يتضمن البحث عن الأمثال الشعبية داخل بيئتها الثقافية والاجتماعية، التي تميز المجتمع المصري بقدرته على توظيف هذه الأمثال داخل ثقافته الشعبية بمضامينها الاعتقادية المختلفة باعتبارها أداة التواصل في اللغة اليومية المتداولة فيما بينهم، التي تظهر بواسطة تجاربها وخبراتها وعاداتها ومعتقداتها، المستمدة من التراث الشعبي الأصيل لهذه المجتمعات.

کما تحفل الذهنية الشعبية في الهلال الخصيب بشتى المأثورات والأقوال والحكم والأمثال عن الأطعمة التقليدية، التي تستمد جذورها من الماضي حتى عصرنا الحديث، تخضع لقوانين وعادات وتقاليد وآداب وأعراف كلها موروثة اجتماعيا، يفهمها أبناء المجتمع ويستعملنها لتبادل المعالي والتنظيم العلاقات الاجتماعية فيها بينهم.