الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 10:18 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

في ذكرى وفاته.. حقيقة الأزمة التي أشعلت فتيل الفتنة بين خيري شلبي ووالده

خيري شلبي
خيري شلبي

خيري شلبي، الأديب الذي لا يشق له غبار، صاحب القلم الذي صحب حياة الفلاحين ومعاناتهم، ووسّد لهم طريقًا جديدًا للمعرفة، لينالوا قسطًا من الشهرة على رغم بساطتهم، صديق الكتاب، الذي رحل عن دنيا الناس في مثل هذا اليوم 9 سبتمبر من العام 2011.

«كنت دائما مضطرا لإخفاء الكتاب حتى لا يتعرض وأتعرض معه لعدوان جسيم»، تلك الكلمات التي بدأ بها خيري شلبي مقالة سابقة له تحت عنوان لا حرية لكاتب في مجتمع غير حر، والتي نشرت بمجلة فصول عام 1992، والذي يكشف فيها عن حياته بعدما انقلب والده عليه بسبب القراءة، بعدما عوّدها عليه.

ويتابع خيري: "رغم أن أبي هو الذي لفت نظري لقراءة كتب الأدب، ونصحني بأن أخصص كشكولا أنقل فيه ما أعجبني من العبارات والأفكار وألخص ما قرأت من كتب الأدب، ورغم أن مكتبته الأدبية كانت هى المهد الأول والأساس الذي نمت في ظله هوايتي لقراءة الأدب، فإن أبي هو الذي انقلب ضد هذه العادة وبات أول من يحارب كل كتاب خارج كتب المنهج الدراسي".

ورث الروائي خيري شلبي حب الأدب من والده، إلا إن خوف الأخير عليه زاد من حدة الخلاف بينهما، وأشار خيري في المقال ذاته: "فالويل لي كل الويل إذا ضبط معي كتاب مزوق الغلاف حتى وإن كان مدرسيا، خاصة إذا كان الكتاب رواية أو مجموعة قصص أو ديوان شعر، وكان عذره في ذلك أن هذه الكتب هى التي تعطلني عن المذاكرة".

النار التي لم يخشاها خيري شلبي

وكانت العلاقة بينهما وثيقة، يلقي عليه والده النصائح كلما رآه مستغرقًا في القراءة على غير عادته، وحجته في ذلك هو أنه لا يجب أن تتفتح عيناه على ما لا يصح أن يقرأ فيه في سنٍ مبكرة، ثم سرعان ما تحول الأمر بعدها لمنعه من القراءة بشكلٍ تام، ولكن لم يتوقف خيري عن القراءة حتى بلغ والده رسوبه في إحدى السنوات، فأحرق الكتب الذي كان يقرأ منها وهى تحويشة عمره، في مشهد مروع أخذ من نفسه كثيرًا.

ولم يتوان الكتاب عن تأثيره في حياة خيري شلبي، فهو شيخ الحكائين الذين انطلق قلمه ببراعة وقدم للوسط الأدبي العديد من الروايات المؤثرة في وجدان الناس، والأشد تأثيرًا في عقول المثقفين، لذلك فإن الكتاب فتح طريقًا مختلفًا له، ووجد من خلاله نفسه.