الطريق
الخميس 19 سبتمبر 2024 08:01 مـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد تصدرها التريند.. من هي «ميدوسا» وحكاية أسطورتها في عصر الإغريق؟

ميدوسا
ميدوسا

بعد أن تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو توجد به صورة فتاة شعرها عبارة عن أفاعي مرعبة، ترمز إلى أسطورة إغريقية تسمى "ميدوسا"، إذ اعتبر عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، أن أسطورة "ميدوسا" المحاطة بالثعابين والأفاعي في شعرها أصبحت رمزا للتعبير عما مروا به من اعتداءات أو تحرش أو اغتصاب، وتحول الفيديو إلى تريند في مصر خلال الساعات القليلة الماضية.

ومن خلال السطور التالية تستعرض لكم "الطريق"، تفاصيل عن أسطورة "ميدوسا".

وفي هذا الشأن، يسرد الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، قصة "ميدوسا"، في بلاد الإغريق التي كانت مليئة بالعديد من الأساطير عن الآلهة التي عبدوها قبل ميلاد المسيح عليه السلام.

ميدوسا أكثر الأساطير شهرة

وأضاف "عامر"، في حديثه مع "الطريق"، أن "ميدوسا" تعد من أكثر الأساطير شهرة، وهي إحدى الأخوات الثلاث المعروفات باسم "الجورجونات"، وكانت هي الوحيدة من بينهم التي كان الموت سلطان عليها.

الأسطورة الأولى ل"ميدوسا"

وتابع "عامر"، أن "ميدوسا" كان لها العديد من المميزات الشخصية مثل جمال خصل الشعر، وحسب الأسطورة فإن الإله" نيتون" وقع في حبها، مضيفا أن الآلهة "مينيرفا" سخطت عليها بسبب انتهاك حركة المعبد، بل وقامت بتحويل خصل شعر "ميدوسا"، وأخواتها إلى رؤوس أفاعي بديل عن الشعر، وكانت لدى "ميدوسا" وأخواتها القدرة على قتل كل من ينظر إليهم ويحولوه إلى حجر.

تعرضت للاعتداء الجنسي وتحولت إلى امرأة قبيحة

وأوضح "عامر"، أن من ضمن الأساطير القديمة أنها تعرضت للاغتصاب على يد إله البحر، وعلمت "أثينا" آلهة الحكمة والحرب والقوة عند اليونانيين بذلك الأمر، وبدلا من عقاب الجاني عاقبت المجني عليها وأنزلت عليها لعنتها، بتحويلها إلى امرأة قبيحة الشكل بشعر على شكل ثعابين، وهو ما حول "ميدوسا" إلى طاقة من الشر تسيطر بلعنتها على كل من ينظر إلى عينيها، وتحوله إلى حجر، لتصبح رمزا لكل من نجا من أي اعتداء جنسي.

نهاية مأساوية "ميدوسا"

واختتم "عامر"، أنها تعرضت إلى نهاية مأساوية على يد "بيرسيوس" الإغريقي، الذي واجه الموت لكي يتخلص منها، حيث استخدم سيف قوي وحاد حتى تكفي ضربة منه لقتلها قبل أن تتمكن من النظر إليه وتحويله إلى حجر.

اقرأ أيضا: بعد انتشار الظاهرة.. حكم التسول دون حاجة في الإسلام