بعد إنهاء حياته بسبب الميراث.. هل يعاقب القانون من يمارس الضغوط على المنتحر؟

حالة من الحزن تسيطر على أهالي كفر الدوار في محافظة البحيرة، بعد أن أقدم شاب على إنهاء حياته عن طريق حبتي غلة في فيديو بث مباشر عبر صفحته على موقع «فيسبوك» بسبب خلافات أسرية ورغبته في تبرئة نفسه من التهم التي وجهها له أحد أقاربه، لذلك يتساءل المئات من المواطنين، بسؤال قانوني الذي يقر بعقوبة على من يثبت تسببه في انتحار شخص؟
كشف أحمد سليمان، أستاذ القانون، عن العقوبة التي يقرها القانون على من يثبت تسببه في انتحار شخص، لافتا إلى أن العقوبة ستقر على الجرم من واقع ممارسة شكل من أشكال القهر والاضطهاد والاحتقار وسوء المعاملة، وبذلك أدت إلى إصابته بضغوط نفسية شديدة دفعته للانتحار، في حالة ثبوتها على الشخص الذي مارس هذه الضغوط على المنتحر.
الجريمة تندرج تحت حكم القتل الخطأ
وأضاف أستاذ القانون، في حديثه ل"الطريق"، أن هذه الجريمة يمكن إدراجها ضمن جرائم القتل غير العمدي، والتي يحاكم مرتكبها أمام محاكم الجنح المختصة مثلها كجرائم القتل الخطأ.
العقوبة تصل لـ 3 سنوات
وتابع أستاذ القانون، أن عقوبتها إذا حدث وتم تصنيفها علي هذا النحو تصل للحبس 3 سنوات أو الغرامة أو العقوبتين معاً.
الحزن يخيم على أهالي محافظة البحيرة
واستيقظ أهالي مركز كفر الدوار في محافظة البحيرة صباح الجمعة الماضية، على مقطع فيديو منتشر لشاب أنهى حياته في فيديو بث مباشر عبر صفحته على موقع «فيسبوك» عن طريق تناول حبتي غلة بسبب خلافات أسرية، ورغبته في تبرئة نفسه من التهم التي وجهها له أحد أقاربه حَسَبَ المذكور في الفيديو الموجود على أسرته.
وتبين تناول الشاب عمرو زايد عمرو هشام، المقيم بقرية القصر الأخضر بمركز كفر الدوار في محافظة البحيرة، والبالغ من العمر 31 سنة، لحبتي الغلة على الهواء مباشرة خلال البث المباشر حبة تلو الأخرى.
ونُقل الشاب عن طريق أبناء عمه إلى مركز السموم في الإسكندرية، لمحاولة إنقاذه، إلا أنه توفي فور وصول المستشفى، وتم إبلاغ النيابة العامة للتحقيق، وينتظر الأهالي محاولة استخراج تصاريح الدفن.
وقال الشاب الثلاثيني خلال الفيديو، إنه أقدم على الانتحار بسبب خلافات مع أخواله وتوجيههم اتهامات له، موصيًا المقربين له بأولاده، حَسَبَ ما ذُكر في البث المباشر.
اقرأ أيضا:«أحجار الجوع».. أسرار يكتشفها العالم بعد جفاف الأنهار