«مريم» طفلة الصف.. عذبتها أمها فرحلت في صمت

دائما ما تجد في براءتها الرحمة، وفي بسمتها الأمل والسعادة، ولكن كل ذلك رحل في لمح البصر حينما قسى قلب الأم على وليدتها "مريم" البالغة من عمرها 6 سنوات، إذ أذاقتها علقما مرا بدلا من الحب والحنان، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين جدران منزلها بالصف.
قبل ثلاثة أشهر من ارتكاب الأم جريمتها الشنعاء، دخلت "مريم" في حالة إعياء شديد بسبب اعتداء الأم على تلك البراءة بحجة تربيتها، ولكن عناية الله أنقذتها في يد الأطباء، لتكون تلك الحادثة بمثابة إنذار للأم حتى يعطيها فرصة أخيرة لاحتواء صغيرتها.
تفننت السيدة في تعذيب ابنتها ونسيت أنها قطعة من قلبها، بالضرب المستمر حتى غادرت الحياة وترحل في صمت.
هرولت الأم إلى المستشفى أملاً في إنقاذ ابنتها ولكنها فارقة الحياة، وبعدها أخطرت المستشفى مركز الصف بتلك الجريمة التي اقترفتها الأم، في حق ابنتها مريم.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وتبين وجود آثار كدمات وخنق وادعاء الأم سقوط ابنها خلال لهوها علي غير الحقيقة، كما بين مفتش الصحة الذي أجرى الكشف الطبي عليها، وأن الوفاة ليس طبيعية كما أخبرته الأم وأن هناك شبهة جنائية في الوفاة.
اقرأ أيضًا.. ابني مريض.. حكاية الطفل يوسف خرج للعب أمام منزله ثم اختفى بالجيزة
التحريات كشفت أن وراء ارتكاب الواقعة والدة الطفلة وأن لها سابقة تعدي على المتوفاة قبل 3 أشهر حجزت على إثرها الطفلة داخل مستشفى بالقاهرة، وعقب تمام شفاءها عادت إلى تعذيبها مرة أخرى وعقب تقنين الإجراءات، أمكن ضبط المتهمة وبمواجهتها أقرت بارتكاب الواقعة بقصد تربية ابنتها، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي أمرت بحبس الأم 4 أيام على ذمة التحقيقات وصرحت بدفن الطفلة.