الثانوية العامة ليست نهاية الكون.. استشاري موارد بشرية يوضح طرق النجاح

تعيش الأسرة المصرية حالة من القلق المستمر بسبب امتحانات ونتائج الثانوية العامة، ويلقى الضغط على الطلاب من جانب الأُسر والمجتمع كليًّا، حتى يشعر الطالب أن الفشل في الثانوية العامة هو فشل الحياة عمومًا، لذلك تكون النتائج سيئة على الطلاب.
لكن تجاوز العالم فكرة الشهادة منذ زمن، كما تخطى فكرة انحصار التخصص في من حصل على شهادته الجامعية، فترى بعض رواد الأعمال في العالم لم يُكملوا دراستهم الجامعية وبدأوا مشاريعهم الخاصة على الفور، ولعل أبرزهم الأمريكي سيف جوبز مؤسس "أبل".
وهناك مجالات عدة لا تحتاج إلى تخصص جامعي معين للعمل فيها وهو ما يوضحه موقع "الطريق".
استشاري الموارد البشرية: يمكن تجاوز الشهادة الجامعية
محمد حامد استشاري الموارد البشرية في أكثر من شركة عالمية، أكد أن الشهادة لا شك تُسهل الأمور في كثير من الحالات خاصة في الشرق الأوسط وإفريقيا، لكن يمكن تجاوزها وبسهولة عن طريق - إتقان مهارات تكنولوجية مرغوبة في السوق - بواسطة كورسات مهنية على منصات تفاعلية بأسعار زهيدة تستطيع بعد الحصول عليها العمل كممارس حر، ومع تنفيذ مشروعات ناجحة بشكل متكرر في عملك الحر يصبح العمل في شركات عالمية أمر خاضع لقدراتك المهنية والفنية والأمثلة على تلك كثيرة.
وأكمل "حامد"، أن "الكورسات" متاحة وبكثرة على منصات عالمية مثل "كورسيرا – ادكس – يوديمي – لينكدإن التعليمية"، كذلك تتوفر منصات تعليمية عربية على رأسها "إدراك – رواق".
تجارب سابقة للعمل في مجالات غير مجالات التخصص الجامعي
تقول هبة الخميسي خريجة كِلْيَة طب بيطري "حصلت على أكثر من 96% في الثانوية العامة ولم استطع دخول كلية الصيدلة فتوجهت للطب البيطري كي أحصل على لقب دكتورة للأسف كان هدفي ساذجًا، ثم وجدت الدراسة في منتهى الصعوبة، كما أني لا أُجيد وأخاف من التعامل مع الحيوانات بكافة أشكالها، ولكني أكملت الكلية وحصلت على الشهادة وفور تخرجي غيرت مجال عملي تمامًا وعملت في الترجمة الطبية بعد حصولي على العديد من كورسات الترجمة".
ويقول أحمد خالد خريج كلية الحقوق، "لم أدخل الكلية بُناءً على رغبتي إلا أن التنسيق أراد ذلك، ولكن بعد إتمامي الدراسة بها درست كورس متخصص في الموارد البشرية والإدارية وحولت المجال بشكل كامل، إلا أن هناك تقارب حقيقي بين العمل في الشؤون الإدارية والعمل القانوني".
الطالب محمود فوزي خريج كلية تجارة يقول: "بعد إنهاء الدراسة بالكلية حصلت على منحة ITI التابعة لوزارة الاتصالات وحصلت على الشهادة في غضون سنة ثم التحقت بشركة في مجال البرمجة، والآن أنا أعمل بشكل حر تمامًا وأتعاون مع شركات أمريكية وأوروبية وأحقق أرباح لم أكن أحلم بها قبل ذلك بفضل الله".
اقرأ أيضًا: تدوينة غامضة لتركي آل شيخ.. وعبد الباسط حمودة: ما تعملش في نفسك كده!