خاص| أسرار عودة «البوليساريو » للنزاع المسلح مع المغرب

تتسارع الأحداث في الصحراء الغربية وقضيتها مع المغرب، خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بسيادة الرباط عليها، مقابل اتفاقية السلام المغربية مع إسرائيل، وتلتها إسبانيا والتي تحدثت عن إمكانية قيام "حكم ذاتي" في الصحراء الغربية، متنازلة عن الإعتراف بـ"الجمهورية الصحراوية".
كشف أسلوت أمحمد سيدي أحمد، الكاتب الصحراوي وعضو جبهة البوليساريو، أن الوضع في الصحراء الغربية تغير منذُ 13 نوفمبر 2020 تغير تماما نتيجة لعودة الكفاح المسلح في جبهة البوليساريو، واشتعال المعارك من جديد مع المغرب.
الكفاح المسلح
وأكد سيدي أحمد في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن "عودة الكفاح المسلح في أرض الصحراء الغربية نوفمبر 2020 جاء نتيجةً لخرق المغرب للبند رقم واحد من اتفاق وقف اطلاق النار الموقع بين جبهة البوليساريو و المغرب سنة 1991".
وأضاف الكاتب الصحراوي وعضو جبهة البوليساريو، أن القضية الصحراوية مسجلة لدى الأمم المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي ضمن اللجنة الرابعة المكلفة بتصفية الاستعمار وبعد الخروج الغير قانوني المستعمر الاسباني و الاجتياح المغربي الموريتاني الإقليم توصلت محكمة العدل الدولية في رأسها الاستشاري انه لا توجد أي روابط سادة إقليمية بين المغرب و الصحراء الغربية برغم من وجود علاقة تبعية روحية و دينية بين بعض قبائل المنطقة و السلطان و خلصت إلى القول بأن جميع الأدلة المادية و المعلومات المقدمة للمحكمة لا تثبت وجود أية روابط سيادة إقليمية بين أرض الصحراء الغربية من جهة و المملكة المغربية أو المجموعة الموريتانية من جهة أخرى.
وبين سيدي أحمد، إن المحكمة لم يثبت لديها وجود روابط قانونية من شأنها أن تؤثر على تطبيق القرار 1514 المتعلق بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وعلى الخصوص تطبيق مبدأ تقرير المصير من خلال التعبير الحر والحقيقي عن إرادة سكان المنطقة، وهذا ما نطالب به دائما في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء، ووادي الذهب أن يحترم حق شعبنا في التعبير عن رأيه.
إقرأ المزيد: سياسي أحوازي: شعبنا خرج بكل مكوناته للوقوف مع عبادان المنكوبة