الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 06:54 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

حكاية محاسب يبيع قهوة في الشارع: «مراتي مستحملتش وسابنتني»

حكاية ناصر
حكاية ناصر

تقذفك الحياة على أمال تحاول التشبث بها منها من يتحمل ويعافر للوصول إلى حلمه ومنها ما يهبط حتى يقع بحفرة لا يستطيع الخروج منها، بغض النظر عن أقوال الأحلام والنجاح البعض يعتقدها هو امتلاك شركات وأموال طائلة، ولكن لايعرفون أن هناك أشخاص تحلم بامتلاك مشروعًا صغيرًا ومالًا يكفي ليكون بخير فقط.

نسرد حكاية شاب جعلت الحياة منه اضحوكة ولكنه عافر وضحك عليها وأكمل سيره ولم يستسلم مثل باقي الشباب الذين يلهون على القهاوي جالسين في بيتهم بحجة لا يوجد عمل، مازالت معتقدات التسعينات تسيطر عليهم فأجوء المكاتب يملأ أحلامهم والسفر في عقولهم ولكن لا يفهمون أن العصر تطور، أصبحت العديد من الوظائف تنقرض بسبب التقدم العلمي والتطور الرقمي، وأصبح هناك مشروعات صغيرة يستطيع المرء تدبر أمره.

تحول من محاسب كبير بإحدى شركات الخارج في دولة السعودية إلى بائع قهوة في شوارع مصر رصدت عدسة "الطريق" شابا مستغلا شنطة سيارة اخوه الصغيرة للبيع القهوة للسيارات الأوبر والملاكي والمحلات، في شارع حسن محمد بشوارع فيصل في محافظة الجيزة، يحمل في ملامحه وابتسامته تظهر عليها الحزن والألم.

"ناصر" كان رجل ميسور الحال وحاصل على بكالوريوس تجارة، يبلغ من العمر 27 عامًا، تحولت حياته فجأه من رجل ميسور الحال إلى بائع قهوة نتيجة جائحة كورونا التي أغلقت العالم فرضت مدينة جدة حظر تجوال وتدهور اقتصادها، ما جعله يعود إلى مسقط رأسه بلد الأم مصر للعمل.

لم تأتي في باله فكرة غير بيع القهوة للسيارات وللناس، بدأ فرشته على نظام "بارتيشن" في أحد شوارع الدقي، بعد ذلك أتى بسيارة اخية منذ حوالى أسبوع ويتقاسم معه مكاسب المشروع يوميا والتي يكون سعرها ما بين الـ 200 إلى 300 جنيه، عندما يحلفه الحظ.

زوجته تركته بسبب الماديات رغم عدم تقصيره معها بأي شئ، ويحمد الله على كل شئ قائلا "الشغل مش عيب"، "المهم اشتغل لحد ما احقق اللي انا عاوزه الحياة لسة قدامي" وعندما سألته "الطريق" عن حلمه رد قائلا أريد العيش بخير وسلامة فقط.

اقرأ أيضا: مذبحة ميت تمامة.. طبيب نفسي لـ”الطريق”: الأم قتلت أطفالها بسبب مرض عقلي خطير