ردود فعل عربية غاضبة على حرق القرآن في السويد

استنكرت دول عربية ومنظمات دولية من العالم الإسلامي استفزاز اليمين المتطرف في السويد مشاعر المسلمين خلال شهر رمضان بحرق القرآن الكريم، تحت حماية الشرطة بزعم حرية التعبير عن الرأي.

السعودية ومصر والعراق وفلسطين وقطر والأردن والكويت، ورابطة العالم الإسلامي، أصدروا بيانات تدين إقدام السياسي اليميني المتطرف راسموس بالودان، زعيم حزب "هارد لاين" الدنماركي، على حرق القرآن تحت حماية الشرطة، في أماكن يعيش بها مسلمون.

رابطة العالم الإسلامي، وصفت الحادث بأنه "عمل عبثي مشين قام به بعض المتطرفين في السويد".

مع وقوع احتجاجات تخللها أعمال عنف، ردا على الإهانة التي يتعرض لها المسلمين في السويد، جدد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى "دعوته للمسلمين في السويد وحول العالم إلى استحضار المنهج الإسلامي الرفيع الداعي لمعالجة الأمور بالحكمة لتفويت الفرصة على رهانات التطرف"".

السعودية

أدان بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية ما "قام به بعض المتطرفين في السويد من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين".

ودعا البيان إلى بذل جهود مشتركة لمنع الكراهية والتطرف والتهميش، ومنع ازدراء الأديان والمقدسات كافة.

مصر

دعا وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، إلى تجريم الإهانة للدين والرموز الدينية.

وبشأن الحادث قال جمعة "حرق المصحف عنصرية مقيتة تجرح مشاعر جميع المسلمين، وتؤجج مشاعر الكراهية وتضر بدعوات العيش المشترك والسلام الإنساني والعالمي".

دعا الوزير إلى "تجريم ازدراء الأديان، وعدم الكيل في ذلك بمكيالين".

العراق

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية، أفيد أنه تم استدعاء القائم بأعمال السفير السويدي في بغداد هاكان روث، وإعطاؤه مذكرة احتجاج بخصوص الحادث.

وزارة الخارجية العراقية قالت إن "فعلاً كهذا يُجافيّ مبادئَ الإنسانيَّة التي تعكسُ جوهرَ الأديان وتناقض منطلق الإعتراف بالآخر الدينيّ"، وأكد البيان العراقي على أن "هذا الأمر يحملُ إنعكاسات خطيرة على العلاقات بين السويد والمسلمين بعامّة".

فلسطين

وندد الشيخ محمد أحمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية بحرق المصحف الشريف ووصف الحادث بأنه "تعبير عن معاداة الإسلام وتحريض على الكراهية والعداوة بين الناس".

وقال الشيخ حسين "هذا العمل الذي يعد دلالة واضحة على التمييز والكراهية ومعاداة الإسلاميين، هو أيضا ضد حرية الفكر والتعبير التي تنادي بها الدول الغربية ". وطلب من السلطات السويدية "منع تكرار الأعمال التي تثير وتؤذي حساسيات المسلمين".

قطر

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن "هذا الحادث الشنيع استفزاز خطير أضر بمشاعر أكثر من ملياري مسلم حول العالم".

واعتبرت أنه "عمل تحريضي واستفزاز خطير لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم".

وحذرت من أن "هذا الخطاب التحريضي الشعبوي شهد منعطفاً خطيراً باستمرار الدعوات المؤسسية والممنهجة لتكرار استهداف المسلمين في العالم".

الأردن

وقال المتحدث باسم الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول في بيان "ندين ونرفض هذا الحادث الذي يتعارض مع جميع القيم الدينية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية ويحرض على الكراهية والعنف ويهدد التعايش السلمي".

وشدد أبو الفول على أنه "من الضروري الابتعاد عن كافة أشكال العنف والتعبير عن الرأي بالطرق السلمية وتجنب الاستفزاز ومراعاة حساسيات الآخرين".

الكويت

وزارة الخارجية الكويتية أدانت الحادث بشدة وقالت إن مثل هذه الأحداث تؤدي إلى استفزاز خطير للمسلمين وتضر بقيم التعايش والتسامح.

وشدد البيان، الذي دعا المجتمع الدولي إلى وقف هذه الأعمال، على ضرورة تحمل المسؤولية لمنع الاعتداءات على الأديان السماوية.

السياسي اليميني المتطرف راسموس بالودان، الذي يحمل الجنسيتين الدنماركية والسويدية، حرق القرآن الكريم تحت حماية الشرطة أمام المساجد والأحياء التي يعيش فيها المسلمون في ستوكهولم، عاصمة السويد، ومالمو ونوركوبين ويونشوبينغ خلال عطلة عيد الفصح.

محتجون على أفعال بالودان، قاموا بإحراق الإطارات على الطرق وهاجموا الشرطة بالحجارة، وخلال أعمال الشغب التي اندلعت في هذه المناطق، تضررت 125 سيارة شرطة، وأصيب 34 ضابط شرطة، واعتقل 13 شخصًا.

اقرأ المزيد: العراق يحتج على الإساءة إلى القرآن في السويد