مستشار سابق لبوتين: فرض حظر حقيقي على الطاقة الروسية قد ينهي حرب أوكرانيا
• "أندريه إيلاريونوف" كبير المستشارين الاقتصاديين السابق للرئيس الروسي "بوتين".. الحظر الحقيقي على الطاقة الروسية من قبل الدول الغربية قد يوقف الحرب في أوكرانيا.
• "إيلاريونوف".. روسيا لم تأخذ تهديدات الدول الأخرى لتقليص استخدامها للطاقة على محمل الجد حيث تواصل أوروبا شراء النفط والغاز من روسيا.
• "إيلاريونوف".. تغيير الحكومة الروسية أمر لا مفر منه عاجلًا أم آجلًا فمن المستحيل أن يكون لروسيا مستقبل إيجابي مع النظام السياسي الحالي.
أشار الدكتور "أندريه إيلاريونوف"، وهو كبير المستشارين الاقتصاديين السابق للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، إلى أن الحظر الحقيقي على الطاقة الروسية من قبل الدول الغربية قد يوقف الحرب في أوكرانيا، مضيفًا أن روسيا لم تأخذ تهديدات الدول الأخرى لتقليص استخدامها للطاقة على محمل الجد، حيث تواصل أوروبا شراء النفط والغاز، من روسيا.
وقال الدكتور "إيلاريونوف" إنه إذا كانت الدول الغربية ستحاول تنفيذ حظر حقيقي على صادرات النفط والغاز من روسيا، فستتوقف العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في غضون شهر أو شهرين على الأرجح، مضيفًا أنها واحدة من الأدوات الفعالة جدًا التي ما تزال الدول الغربية قادرة على تنفيذها.
ويرى الدكتور "إيلاريونوف" أن الرئيس "بوتين" مستعد لتحمل ضربة للاقتصاد فطموحاته الإقليمية والإمبريالية أهم بكثير من أي شيء آخر، بما في ذلك سبل عيش الشعب الروسي والوضع المالي في البلاد، وحتى الوضع المالي لحكومته.
وقال "إيلاريونوف" إن تغيير الحكومة أمر لا مفر منه عاجلًا أم آجلًا، مضيفًا أنه من المستحيل تمامًا أن يكون لروسيا مستقبل إيجابي مع النظام السياسي الحالي، ويتوقع أنه في عهد الرئيس "بوتين" لا توجد طريقة لدمج روسيا مرة أخرى في العلاقات الدولية والاقتصاد العالمي.
وتشير أرقام البنك الدولي إلى أن ما يقرب من 20 مليون روسي يعيشون في فقر، ويقول الدكتور "إيلاريونوف" إن هذا العدد سيتضاعف على الأرجح، وربما يتضاعف ثلاث مرات، وقدر مركز البحوث الاستراتيجية في "موسكو"، أنه يمكن فقد حوالي مليوني وظيفة خلال هذا العام، مع ارتفاع معدل البطالة من مستوى قياسي منخفض.
ويشارك هذه المخاوف "فلاديمير ميلوف"، وهو عضو في حزب روسيا المستقبل المعارض، قائلًا إن التضخم ارتفع بالفعل إلى 15.7٪ بسبب الحرب، كما ارتفعت أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية بأكثر من 40٪ منذ بداية هذا العام.
وقال "ميلوف" إن أي انخفاض ملحوظ في مستويات المعيشة سيساعد حزبه المعارض، مضيفًا أن المعارضة تحدثت كثيرًا عن أن سياسة "بوتين" من شأنها أن تقود روسيا إلى كارثة اجتماعية واقتصادية كاملة، بما في ذلك تدهور مستويات المعيشة لمستويات لم تشهدها البلاد منذ عقود، قائلًا إنه في غضون عدة أشهر سيبدأ المواطنون في روسيا بالتعبير عن غضبهم.
اقرأ أيضا: المفوضية الأوروبية تجمع أكثر من 10 مليارات دولار للفارين من الغزو الروسي
