الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 03:36 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
مد التقديم لمسابقة لجنة التراث الثقافي بالأعلي للثقافة لـ ١٥ أكتوبر مكتبة الإسكندرية تشارك في افتتاح معرض ”الناس ومكتبة الإسكندرية” بالنرويج وكيل زراعة الغربية يشدد على منع حرق المخلفات الزراعية ومحاسبة المخالفين العرض الأول لفيلم ”لعل الله يراني” للفنانة سهر الصايغ بالدورة الـ40 لمهرجان الإسكندرية السينمائي الكشف على 512 مريض في قافلة طبية بوحدة النهضة بالإسكندرية محافظ الجيزة يتفقد مبني ديوان عام الواحات البحرية تعرف علي أنشطة وزارة التنمية المحلية في الفترة من 13 وحتى 19سبتمبر 2024 مدبولي: الحكومة تعمل على رفع كفاءة شبكة توزيع ونقل الكهرباء الأعلى للثقافة يحتفل بيوم الصداقة العالمى فى الحديقة الثقافية الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما تطلق جائزة سنوية تخليدًا لاسم الناقد أحمد الحضري نائب محافظ البنك المركزى: ننفذ سياسات متكاملة لخفض معدل التضخم «المشاط» تؤكد أهمية تعزيز كفاءة الهيكل المالي العالمي لدفع التمويل من أجل التنمية

يقع في داخله 6 كنائس ودير.. ما لا تعرفه عن حصن بابليون؟

حصن بابليون
حصن بابليون

افتتحت وزارة السياحة والآثار جزء من مبنى حصن بابليون بمجمع الأديان بمصر القديمة للزيارة، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال ترميمه.

شملت أعمال المرحلة الأولى من المشروع تنظيف جميع واجهات الحصن الخارجية والداخلية وإزالة كافة الاتساخات والأتربة والبقع العالقة بالأحجار، بالإضافة إلى تطوير منظومة الإضاءة في جميع أجزاء الحصن الدائري والتي ساهمت بشكل أساسي في إظهار الجمال المعماري للحصن والوظيفة الأصلية للمبنى، كما تم ملئ العراميس لتوضيح شكل الأحجار المتواجدة وترميم الأجزاء المتدهورة منها، وعمل الشبابيك الخاصة بالحصن.

وتستعرض «الطريق» خلال السطور التالية أبرز المعلومات عن حصن بابليون.

الاحتلال الروماني لمصر

بعد هزيمة كليوباترا أمام أكتافيوس ملك الروم سنة 31 قبل الميلاد، خضعت مصر للاحتلال الروماني وتحديدًا للدّولة الرومانيّة الغربيّة، وبقيت كذلك إلى أن سقطت الدولة الرومانية الغربية سنة 476 للميلاد، وعندها صارت كلّ أملاك الدولة الغربية من نصيب الدولة الرومانية الشرقية، وطبعًا من بين تلك الأملاك كانت مصر، ومصر كانت مخزن الغذاء الذي يمدُّ.

فتح حصن بابليون

كان حصن بابليون هدف القائد عمرو بن العاص- رضي الله عنه، بعد انتهاء معركة عين شمس الكبيرة، وقبل أن يتوجّه إلى الإسكندريّة؛ لئلّا يُشتّت جيش المسلمين، فلم يُرِد أن يضع حامية تحاصر الحصن ويسير بالقسم الآخر إلى الإسكندرية، فكان رأيه أن يُحاصر الحصن إلى أن يتمّ له الفتح، فسار عمرو بن العاص بجيشه إلى حصن بابليون في شوال 19هـ، الموافق لِـ 640م، وكان بعض حكام الروم من المتحصّنين داخل الحصن، فعندما رأوا المسلمين قرروا الهروب إلى الإسكندرية، وتركوا أمر الحصن للحامية تُدافع عنه.

وكانت الحرب في هذا الحصن سجالًا بين المسلمين والرّوم، وعرض المقوقس على الروم الصلح مع المسلمين فرفضوا، وعندما رأى الروم أنّ المسلمين لا يلينون قرّروا إرسال المقوقس إلى هرقل في القسطنطينية ليأخذ إذنه في الصلح، فرفض هرقل ذلك واتّهم المقوقس بالتخاذل فنفاه، وعلم المسلمون بقرار هرقل فقرروا مواصلة الحصار إلى أن يسقط الحصن بأيديهم، وبعد شهر مات هرقل فاضطربت صفوف الروم، وتقدّم المسلمون إلى باب الحصن وارتقى الزبير بن العوام -رضي الله عنه- سور الحصن وبدأ بالتكبير، فخاف جنود الروم أن يكون المسلمون قد اقتحموا الحصن، فخرجوا إلى عمرو مصالحين، فاتّفق أهل الحصن مع عمرو أن يردّ عليهم ما أُخِذَ منهم عنوة، ويروي ابن الأثير أنّ الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قد ردّ سبايا من لم يشارك في الحرب، وبذلك كان الصلح، وانتهى بذلك حصار حصن بابليون، وتمّ الفتح الإسلامي لمعظم مصرأرض.

يقع في داخله ستّ كنائس للأقباط ودير

بُني هذا الحصن في القرن الثاني الميلادي بأمر من الإمبراطور الروماني تراجان، وفي القرن الرابع الميلاديّ جدّده الإمبراطور أركاديوس، ويقع الحصن اليوم قرب محطة قطارات الأنفاق مار جرجس، وقد استُعمِلَ في بناء هذا الحصن أحجار قد أُخِذَت من معابد فرعونيّة، ولم يبقَ منه سوى بابه القبلي، والبرجين الكبيرين اللَّذَين بُني فوق أحدهما الكنيسة المُعلّقة، وفوق الآخر كنيسة مار جرجس للرّوم الأرثوذوكس المَلَكيِّين، وتبلغ مساحة الحصن حوالي نصف كيلو متر مربّع، ويقع في داخله ستّ كنائس للأقباط ودير وكذلك يقع فيه اليوم المتحف القبطي، ومن أسماء هذا الحصن قصر الشّمع، وسبب هذه التسمية تُعود -غالبًا- إلى أنّه كان الشّمع يوقد على أحد أبراج الحصن، وقد سقط هذا الحصن على يد الصحابي الجليل الفاتح عمرو بن العاص -رضي الله عنه-، وكان فتح حصن بابليون ضربة موجعة للروم، وإيذانًا بزوال ملكهم وظلمهم عن أرض مصر

اقرأ أيضًا: الخنجر الروسي في ظهر العالم.. تفاصيل صواريخ ”كينجال” المستخدمة في الحرب على...