”الحباية الواحدة مبقتش تأثر”.. كيف تحول المسكنات الأشخاص إلى مدمنين؟

كثير من الشباب يعتمدون بشكل مبالغ فيه على التناول غير الآمن للمسكنات والتي تؤثر عليهم صحيًا، إلى أن يصل بهم الأمر حد الإدمان وعدم القدرة على الإستغناء عنها، وأسفر عن ذلك وجود الكثير من ضحايا الشباب تحديدًا، نظرًا للاستسهال في تناول هذه العقاقير لتكون سببًا في تخفيف الآلام، ويغمضون أعينهم عن الآثار الجانبية التي قد تحدث على المدى البعيد.
وفي هذا الأمر حذرت هيئة الدواء من خطورة الإفراط في تناول المسكنات؛ لما تسببه من أضرار صحية حيث تدهور وظائف الكلى، مشيرة إلى المواطنين بضرورة استخدام المسكنات كما هو موصوف، وبأقل جرعة واستشارة الأطباء والصيادلة قبل تناولها، مضيفة أنه يجب زيادة كمية السوائل التي يتم تناولها يوميًا.
وأكدت هيئة الدواء، على ضرورة قراءة التعليمات المدونة في نشرة المستحضر، حيث تسعى الهيئة لنشر الوعي فيما يخص الأدوية والمستحضرات الصيدلية والاستخدام الآمن والأمثل لها في مصر، عن طريق استخدام الدلائل العلمية الصحيحة والمحدثة، وتزامنًا مع انتشار ظاهرة الإفراط في تناول المسكنات في الآونة الأخيرة كوسيلة سريعة للتخفيف من الألم.
وعبر بعض الأشخاص الذين يلجأون دائمًا إلى تناول المسكنات والعقاقير بشكل مبالغ فيه ودون الرجوع للطبيب أو الصيدلي والأعراض الجانبية التي ظهرت عليهم، ويرصد "الطريق"، في التقرير التالي عن نتائج هذه العقاقير عليهم:
المسكنات والعقاقير أصبحت إدمان
قال محمود رأفت، طالب في كلية الطب، إنه عادًة ما يلجأ إلى تناول المسكنات لتخف من حدة صداع الرأس، وذلك بسبب الضغوط الدراسية المتواصل إلى أن وصل به الأمر إلى الشعور بالأرق وإدمان تلك العقاقير، ومع الوقت تزداد المسكنات لأن الحباية الواحدة لم يعد لها أي تأثير عليه.
ومن جانبه أضاف عبدالرحمن محمود، عامل في البناء، أنه يعمل لأوقات كثيرة ويتحمل صعوبات فائقة عن قدرته، وعندما لجأ إلى المسكنات بكثرة، حدث له حالة إغماء وفقدان للوعي.
بينما أكدت "سارة.إ"، التي تعمل معلمة في أحد المدارس، أنها تعرضت للكثير من المشاكل الشخصية في حياتها، وخاصًة بعد طلاقها، ولجأت إلى تناول المهدئات، مؤكدة أن هذه أسوأ خطوة اتخذتها في حق نفسها، لأنها دائمًا ما كانت تشعر بهلاوس ورعشة اليدين، وانتهى الأمر بها إلى أمراض في الكلى.
اقرأ أيضًا: كيف تفرق بين نزلات البرد ومتحور «أوميكرون» في ظل موجة الطقس السيء؟