”سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ”.. اعرف التفسير الصحيح للآية الكريمة

يقدم موقع الطريق في إطار خدماته لمتابعيه سلسلة بعنوان "لمحة من كتاب الله"، يسلط خلالها الضوء على تفسير بعض الآيات من القرآن الكريم، من بينها قول الله سبحانه وتعالى: "سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ".
عن تفسير هذه الآية، أجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، قائلا: إن السيما هي العلامة وجاء في المراد منها أقوال عدة، بعضها يجعلها في الدنيا وبعضها يجعلها في الآخرة، ومن الأولى قول ابن عباس: هي السمت الحسن.
اقرأ أيضًا: ما المقصود بقوله تعالى: ”وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ”؟
وقال بعض السلف: من كثرت صلاة العبد بالليل حسن وجهه بالنهار، روى هذا على أنه حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والصحيح أنه موقوف على جابر.
وقال بعض العلماء: إن للحسنة نورا في القلب وضياء في الوجه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الناس، ومنه قول عثمان: ما أسرّ أحد سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه .
فمن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، وقيل: إن السيما هي ما يعلق بجباههم من الأرض عند السجود، وأما ما يقال أنها هي الأثر الطاهر في الوجه على الجبين، فأنكره البعض: ربما يكون بين عيني الرجل مثل ركبة العنز، وهى أقسى قلبا من الحجارة، ولكنه نور في وجوههم من الخشوع .