الصحة النفسية للمرأة بعد الطلاق

يتبادر للبعض أن الطلاق دائمًا أمر سيئ، لكن الواقع ليس كذلك فإنهاء الزواج السيئ يعد مفتاحًا لحياه أفضل للرجل وللمرأة والأطفال وعادة ما يعيش كل شخص تجربة الطلاق بطريقه مختلفة عن الآخر.
ربما تسعى المرأة لسنوات من أجل الحصول على الطلاق، لكنها بعد ذلك تمر بمشاعر متناقضة وفترة صعبة من حياتها حيث تعيش مرحلة جديدة ومختلفة ما بين الحزن لنهاية الزواج، والسعادة للخلاص من تجربة سيئة وضغوط المجتمع والقلق على مستقبل الأولاد.
أحيانًا يكون التأقلم مع الحياة الجديدة أمرًا غاية في الصعوبة، وفي حالة حدوث الطلاق فإن تأثيره على الزوجة يكون أصعب جدًا، وتكون في أقصى حالات الألم الداخلي والتمزق وتصاب بهزة كبيرة في ثقتها بنفسها وعندما يفقد الفرد ثقته في نفسه تضطرب شخصيته.
التنفيس
وعلى كل سيدة مطلقة حديثًا اللجوء لفكرة التنفيس والتفريغ بأن تتحدث وتعبر عن نفسها وتتحدث مع شخص محل ثقة بالنسبة لها شرط أن يكون مستمعًا جيدًا لما يدور في داخلها ومتقبلًا لمشاعرها المختزنة فذلك يجعلها تتغلب على الألم، وتتعافي أسرع كما ينبغي عليها أن تجاهد نفسها وأن تعود إلى حياتها الطبيعية السابقة بقدر المستطاع.
ولابد من العودة للعمل بشكل طبيعي، وكذلك العودة للأصدقاء والجيران والأشخاص المحيطة، والهزة النفسية وفقدان الثقة بالنفس التي تعقب الطلاق وقد تعيق ذلك، ولكن لابد من التعامل مع المحيطين وهو أمر قد يحتاج إلى بذل مجهود كبير، ولكنه خطوة ضرورية للخروج من محنة السنة الأولى للطلاق.
هرمون السعادة
وتعتبر ممارسة الرياضة، والمشي نصف ساعة يوميًا لإفراز هرمون الدوبامين، وهو هرمون السعادة مما يقلل الشعور بقبضة القلب والألم الداخلي، كما أن الاستماع إلى الموسيقى والقيام بالأعمال المنزلية وكتابة الخواطر واليوميات والتواصل مع الآخرين، كلها أمور ذات أهمية كبيرة لتخطي هذه المرحلة الصعبة.
ومن أكثر الأمور النفسية التي تساعد المرأة في التخلص من الألم، هو الخروج عن الذات والتطوع لخدمة الآخرين ومساعدتهم فالمشاركة في الأعمال الإنسانية تعمل على تحسين الصحة النفسية.
وعلي المرأة أن تنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب، فالدراسات النفسية تؤكد أن المرأة بعد الطلاق تتحسن صحتها البدنية لحصولها على قسط أوفر من النوم كما أنها تتناول طعامًا صحيًا أكثر، على عكس الرجال الذين يفقدون الرعاية الزوجية السابقة، وتنقلب حياتهم رأسًا على عقب وهم يشعرون بالوحدة.