”قطع غيار للبشر”.. استشاري جراحة عامة يكشف لـ”الطريق” استخدامات الخنزير لعلاج المرضى

حسم مركز الأزهر للفتوى، الجدل الذي استمر لأيام عن استخدام أعضاء من الخنزير لزراعتها في جسم الإنسان، مؤكدًا أن الاعتماد على زراعة أعضاء الخنزير في جسم الإنسان لا تتم إلا في الضرورة المُلجئة، أو الحاجة التي نزلت منزلة الضرورة، فيجوز استثناءً بشرطين، الأول: فقد البديل الطاهر، والثاني: أن يكون الضرر المترتب على الزرع أقل من عدمه، ولو بغلبة الظن؛ لا سيما خلال إجراء عملية الزرع وبعدها.
وفي أعقاب حسم الأزهر لموضوع زراعة أعضاء الخنزير في جسم الإنسان، يقول الدكتور حاتم مراد استشاري الجراجة العامة، إن الاستخدامات الطبية للخنزير بدأت منذ عشرات السنين في دول الغرب، لعلاج العديد من الأمراض البشرية، مبينًا أن هناك العشرات من المواطنين يعيشون حول العالم بفضل زراعة أعضاء الخنزير في أجسامهم.
ويبين "مراد" لـ"الطريق" أنه في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا تم إجراء جراحة لزراعة الكبد الطبيعية بشكل اصطناعي من أكياس تحتوي على خلايا كبد الخنزير لـ43 شخصا، موضحًا أنها تساعدهم على تصفية الدم لدى شخص مصاب بداء الفيروس الكبدي. وهذه التصفية لا تدوم إلا يوما واحدا أو يومين، ثم يتم زراعة الكبد الحقيقية، كما أن هذه العمليات تعد هي السبيل الوحيد المرخص بها حاليا.
اقرأ أيضًا: ما بين الطب والدين.. استخدام أعضاء ”الخنزير” في علاج الإنسان تُثير الجدل
وبين استشاري الحراجة العامة أن استخدام الخنزير في الطب، وصل إلى استخدام الأنسجة الخلوية، مبينًا أن هناك مرضى في نيوزيلاندا خضعوا لعمليات زراعة أجزاء من بنكرياس الخنزير، بالإضافة إلى استخدام جلد الخنزير في علاج العشرات من المرضى في ألمانيا من الحروق البالغة التي تعرضوا لها.
وكشف أن الخنزير يعد أهم مورد لصمامات القلب، مبينًا أنه في عام 1996 بين أخصائيي زرع الأعضاء، أن أولى المحاولات الطبية لزرع كبد وقلب خنزير بدأت منذ 2002، لذلك ارتفعت أسعار الخنازير في العالم إلى أرقام خيالية، لاستخدامه كقطع غيار للبشر.