الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 03:42 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
مد التقديم لمسابقة لجنة التراث الثقافي بالأعلي للثقافة لـ ١٥ أكتوبر مكتبة الإسكندرية تشارك في افتتاح معرض ”الناس ومكتبة الإسكندرية” بالنرويج وكيل زراعة الغربية يشدد على منع حرق المخلفات الزراعية ومحاسبة المخالفين العرض الأول لفيلم ”لعل الله يراني” للفنانة سهر الصايغ بالدورة الـ40 لمهرجان الإسكندرية السينمائي الكشف على 512 مريض في قافلة طبية بوحدة النهضة بالإسكندرية محافظ الجيزة يتفقد مبني ديوان عام الواحات البحرية تعرف علي أنشطة وزارة التنمية المحلية في الفترة من 13 وحتى 19سبتمبر 2024 مدبولي: الحكومة تعمل على رفع كفاءة شبكة توزيع ونقل الكهرباء الأعلى للثقافة يحتفل بيوم الصداقة العالمى فى الحديقة الثقافية الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما تطلق جائزة سنوية تخليدًا لاسم الناقد أحمد الحضري نائب محافظ البنك المركزى: ننفذ سياسات متكاملة لخفض معدل التضخم «المشاط» تؤكد أهمية تعزيز كفاءة الهيكل المالي العالمي لدفع التمويل من أجل التنمية

من ”توسعة” الأيوبي إلى ”جامكية” المملوكي.. كيف تطورت ”العيدية” على مر العصور؟

العيدية
العيدية

بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، يحل عيد الفطر الذي تتعدد أشكال الاحتفال به، ولكن يظل مظهرها الأساسي في توزيع "العيدية"، من الكبار إلى الصغار، حيث أصبحت العيدية طقس ضروري وأساسي من طقوس الاحتفال بـ"العيد".

 

العصر الفاطمي وثقافة العيدية

 

في العصر الفاطمي تنوعت أشكال الاحتفال بالأعياد، وتطورت طقوس الاحتفال بها، وخاصة مع استقرار حكم الخلافة الفاطمية في القاهرة في أواخر القرن الرابع الهجري، حيث بداية الاحتفالات بالعيدية، والتي كانت عبارة عن "هدايا وحلوى وملابس جديدة"، بالإضافة إلى توزيع مبلغ نقدي، وذلك نتيجة لاهتمام الفاطميين بمظاهر الاحتفالات بشكل كبير.

 

وكشف المورخون في العصر الفاطمي ومنهم تقي الدين المقريزي، بعض مظاهر الاحتفال بالأعياد في العصر الفاطمي، حيث كانت"العيدية واحدة من أهم مظاهر الاحتفال والتي كانت "هبة" من الولاة للرعية، ففي عهد الخليفة "المعز لدين الله الفاطمي"، أراد استمالة أفئدة المصريين في مبتدئ حكم دولته لبلادهم؛ فكان يأمر بتوزيع الحلوى وإقامة الموائد، وتوزيع النقود، والهدايا، والكسوة، مع حلول كل عيد، على رجال الدولة والرعية، كما وإهداء الفقهاء والقراء والمؤذنين الدراهم الفضية مع انتهاء ختمة القرآن الكريم ليلة العيد.

 

العيدية في العصر الأيوبي

 

 

اقرأ أيضا: في 10 خطوات.. كيف تتجنب خطر الرنجة في عيد الفطر

تراجعت مظاهر الاحتفال الفاخرة في العصر الأيوبي، التي اعتاد عليها المواطنين في العصر الفاطمي، نتيجة لانشغالهم بالحروب الصليبية، ولكن العيدية كانت موجودة وكان يطلق عليها "التوسعة"، والتي يتم توزيعها على المواطنين مع حلول العيد، حيث كان الخليفة يشرف من قصره صبيحة يوم العيد، وينثر الدراهم والدنانير الذهبية على من أتى من عامة الناس للمعايدة، بينما الكسوة كانت توزع لجميع المواطنين، وكانت تصنع قبل شهر أو شهر ونصف من ليلة العيد.

 

العيدية في العصر المملوكي

 

في ظل استقرار حكم المماليك في مصر وتحسين الأوضاع في مصر والشام، واستقرار ملكهم ببلاد مصر عادت الطقوس الاحتفالية للازدهار من جديد، ومنها العيدية، والتي كانت تعرف بـ"الجامكية"، وهي مبلغ مالي يصرف للرعية بأمر من السلطان كمرتب خاص بمناسبة حلول العيد، يمنح لموظفي الدولة من الجند وحتى الأمراء وكبار الموظفين.

 

العيدية في العصر العثماني والتحول الأعظم

 

أتخذ طقس الاحتفال بالأعياد بتوزيع "العيدية" منحنى جديد، فلم يعد للدولة دور في تقديم "العيدية" للمواطنين والرعايا ولكن أصبح طقس العيدية بين المواطنين وبعضهم البعض، كنوع من أنواع الفرحة بمناسبة حلول الأعياد، وهو الشكل الذي ما زالت عليه الاحتفالات حتى الآن، ولكن تصبح الأطفال هم الرابح الأبرز في الاحتفال بطقس "العيدية" في الاحتفال بالأعياد.