هل يجوز للابن منع والده من زيارة قبور الأولياء وحضور الموالد؟

التبرك بالأضرحة وأولياء الله الصالحين عادةٌ مصريةٌ قديمة، فالمصريون يحبون زيارة قبور الأولياء وأضرحتهم ومساجدهم، حيث توجد مئات الأضرحة في المحروسة، كما تقام الموالد لهم باستمرار، وهو ما كان بابا لخروج العديد من الفتاوى التي يحرم بعضها زيارة القبور والأضرحة والتبرك بأولياء الله الصالحين.
وفي هذا الشأن، ورد سؤال إلى دار الإفتاء من شخص يسأل عن جواز منع والده من الذهاب للموالد والأضرحة يقول: "لي والد مُسِنّ وأخاف عليه من الشرك الخفي، فهل لي أن أمنعه من الذهاب إلى الموالد والأضرحة؟"،
وأجاب على السؤال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابقن قائلا إنه لا يجوز لهذا الشخص أن يمنع أباه من فعل الخير مطالبا إياه بعدم السير خلف تلك الأوهام، وأن حب الصالحين من علامات الرضا من الله.
اقرأ أيضا: ما حكم الدين في التربح من فيديوهات ”يوتيوب”؟
وجاء نص الجواب: "لا يسوغ لك شرعًا أن تمنع أباك من فعل الخير سيرًا وراء هذه الأوهام؛ فإن حب الصالحين من علامات القبول والرضا من الله تعالى، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إِنِّي لَسْتُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي، وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا وَتَقْتَتِلُوا؛ فَتَهْلِكُوا كَمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رواه البخاري ومسلم، واللفظ له من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه، وإذا رأيت أباك على منكَرٍ فتَرَفَّق في نصيحته من غير تعنيفٍ ولا زجر".