«لو نطقت هدبحك»..تفاصيل ليلة اغتصاب ريهام وإعدام «السائق الذئب» بمدينة نصر

ألقت «ريهام»تحية المساء على أذان جارتها "الانتيم" هدى كما اعتادت كل يوم، واستقلت سيارتها سريعا قاصدة منطقة الزمالك لتلحق بصفوف كورس تدريبي، تسعى من خلاله لتطوير أدواتها المهنية.
في الطريق من التجمع الخامس شاءت الظروف أن تتعطل سيارة ربة المنزل الجميلة ذات الـ 25 عاما، ورغم المحاولات رفضت أن يدور محركها، فلم تجد السيدة الصغيرة حلا سوى ركن سيارتها والذهاب عن طريق المواصلات.
بحثت «ريهام» عن وسيلة لتذهب بها إلى مدينة نصر ومنها إلى الزمالك، وخلال ذلك وقعت عينا «سيد» سائق ميكروباص على السيدة ممشوقة القوام التي تبحث بعينيها الجميلتان عن وسيلة مواصلات دون تردد توقف لها السائق وسألها عن وجهتها فأخبرته «لو سمحت عايزة أروح اي حتة في مدينة نصر»، ليرد السائق «أنا أخري الحي العاشر»، لتبادره «كويس قوي وأنا هاخد من هناك تاكسي متشكرة»، لم بخالج الخوف قلب ريهام مطلقا حينما صعدت إلى السيارة، إذ أن الميكروباص مليء بالركاب والسيارة أجرة وليس هناك ما يبعث على الريبة.
خلال الطريق لم ينزل السائق «سيد» عيناه على «ريهام» من خلال مرآة السيارة وكأنه يفحص جسد فريسته قبل أن يلتهمها كما خطط وتمنى منذ رأها تشير للسيارة، ولسوء حظها لم تلتفت ريهام إلى نظرات الذئب الرابض خلف مقود السيارة، حتى حينما خلت السيبارة من الركاب الذين نزلوا واحدا تلو الآخر كل في مكانه، فقط انتبهت حينما انحرف السائق عن مساره «إنت رايح فين يا اسطى»، لتفاجيء السيدة بالسائق يشهر سلاحه في وجهها «لو نطقت هدبحك» لتلجم الصدمة لسان ربة المنزل.
شريط طويل من الذكريات والأحداث مرت بعقل "ريهام" خلال خطفها من قبل السائق هل سيتقلها؟ هل سترى بيتها وزوجها وأطفالها؟ هل ستعيش سوية بعدماا سيحصل لها؟، لم تنتظر الإجابة إذ راح السائق الذئب ينهش جسدها ويهتك عرضها بلا رحمة غارسا المطواة في رقبتها ليذبحها عند أو بادرة للاستغاثة أو العصيان، بينما السائق يفرغ شهوته الحيوانية خرجت روح ربة المنزل وعادت إليه أكثر من مرة، وحينما انتهي منها حملها وألقاها على جانب الطريق وفر هاربا بسيارته.
ريهام الممزقة روحها، لملمت جروحها وتوجهت لأقرب قسم شرطة، ورفضت أن تدفن رأسها في الرمال وسردت على أسماع رئيس مباحث قسم مدينة نصر ماحدث لها، وسريعا تحرك رجال الأمن وتمكنوا من ضبط المتهم عقب تحديد أوصافه وأوصاف سيارته، لتضع محكمة جنايات القاهرة كلمة النهاية وتحكم بالإعدام على المتهم بتهمة خطف انثي وهتك عرضها.
كانت قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بالعباسية، بالإعدام شنقا لسائق ميكروباص متهم باغتصاب ربة منزل بمدينة نصر.
وقالت المجني عليها "ر.س" 25 سنة، في التحقيقات، إن سيارتها تعطّلت بمنطقة التجمع الخامس عقب خروجها من منزلها، فاضطرت إلى استقلال ميكروباص إلى منطقة الزمالك، للحاق بـ"كورس تدريبي".
وأضافت الضحية، أنها استقلت الميكروباص لمنطقة الحي العاشر بمدينة نصر؛ كي تستقل أتوبيسا إلى منطقة الزمالك، وفي الطريق نزل الركاب في أكثر من محطة، حتى بقيت بمفردها في السيارة، وفوجئت بالسائق ينحرف عن خط سير الطريق، وعندما سألته عن السبب أخرج سلاح أبيض "مطواة"، وهددها بالقتل، ثم توجه بها إلى منطقة نائية.
وتابعت "المتهم وضع المطواة على رقبتي وهددني بالذبح، ثم جردني من ملابسي، واعتدى عليَّ جنسيا، وعندما حاولت مقاومته ضربني، ووضع المطواة في أماكن حساسة من جسدي حتى فقدت الوعي، واغتصبني وفر هاربا".
كان قسم شرطة أول مدينة نصر تلقى بلاغا من الأهالي بالعثور على فتاة ملقاة على أحد جانبي الطريق، وبها كدمات وجروج وسحجات في أنحاء متفرقة من جسدها وملابسها ممزقة، فانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وحرر محضرا في بداية الأمر، على أنه حادث تصادم، وتم نقل المجني عليها إلى المستشفى، وعقب تعافيها أقرت أمام رجال المباحث بما حدث لها.