تقرير استخباراتي: الإخوان أخطر من ”داعش” و”القاعدة”

تبذل جماعة الإخوان الإرهابية جهودا لاستعادة نشاطها مرة أخرى وفرض سيطرتها على مختلف المؤسسات، في خطوة تمهيدية لإقامة نظامها الاستبدادي.
اختراق ممنهج
كشف تقرير استخباراتي ألماني لـ"هيئة حماية الدستور" في ولاية بادن فورتمبيرج، عن ملامح الاستراتيجية التي يتبعها تنظيم الإخوان الإرهابي، موضحا أنه يعمل على اختراق المجتمعات والمؤسسات كخطوة تمهيدية من أجل فرض النظام الاستبدادي.
وقال التقرير: إنه "من السهل معرفة الأفكار التي تروجها الإيدولوجية التي يعتمد عليها الإخوان، والتي في الأساس عبارة عن أفكار مناهضة للدستور تماما"، مشيرا إلى أن هذه الإيدلوجية وضعها المؤسسين للتنظيم.
هدف الجماعة
وأوضح التقرير الألماني، أن الهدف الذي تطمح لتحقيقه جماعة الإخوان الإرهابية هو بناء المؤسسات وفقا لرؤيتها وتفسيرها الشخصي لقواعد وبنود الشريعة الإسلامية، لافتا إلى أن تجربة الإخوان في مصر، كانت في الأساس تعتمد على زرع موالين لها في المؤسسات المختلفة من أجل نشر أفكارها والسيطرة على الدولة، أما شبكة الإخوان الدولية، فهي تعمل على نشر أفكار ومبادئ تتعارض تماما مع مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير.
اقرأ أيضا: برلمانية تونسية: إخوان النهضة يتنقلون بين السجون للتواصل مع إرهابيين
اتحاد المنظمات الإسلامية
وتابع التقرير: إن اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، ومقره بروكسل، هو المنظمة "الأم" للإخوان في القارة الأوروبية، ونقطة الاتصال المركزية للمنظمات الفرعية، وتضم العديد من رموز شباب الإخوان والمجلس الأوروبي للفتوى والبحوث الذي يتصدى لإصدار فتاوى تحض على التطرف.
سياسة الاندماج
أشار التقرير الألماني إلى إحدى السياسات التي يتبعها شباب الإخوان، بالاندماج الجيد في المجتمع الألماني، للتخفي وراء هذا المجتمع، وتنفيذ أجندتهم وأعمالهم المتطرفة.
ونوه التقرير: "يحاول الإخوان التسلل إلى الدولة والمجتمع في ألمانيا، واختراق المؤسسات المختلفة تمهيدا لتطبيق أيدلوجيتها بشكل تدريجي"، كما كشف عن تعاون الجماعة الإرهابية أيضا مع السلطات العامة في مختلف المجالات مثل التعليم وحماية البيئة، من أجل البحث عن القبول المجتمعي، ومزيد من التأثير في الحياة العامة، وتقدم نفسها دائما كممثلة لكل الجالية المسلمة".
اقرأ أيضا: أساليب قطر الملتوية في واشنطن ورشوة كبار مسؤولي الأحزاب الأمريكية
تمويل مجهول
وأكد التقرير الاستخباراتي، أن المنظمات الإخوانية تملك شبكة تمويل خارجية غير معروفة ولديها ١٠٤٠ قياديا في ألمانيا، بينهم ١٨٠ في بادن فورتمبيرج فقط، مشيرا إلى منظمة "لقاء ساكسونيا" التي تم إنشائها في 2016 في ولاية ساكسونيا جنوب شرقي ألمانيا، ومديرها هو سعد الجزار.
كما توسعت المنظمة نفسها في ولاية بادن فورتمبيرج، وباتت تملك فرعا يسمى "جمعية التكامل والتفاهم الدولي"، وفق التقرير الذي لفت إلى أن سعد الجزار ينشر أفكارا متطرفة.
الأحزمة الناسفة
كانت هيئة حماية الدستور كشفت في 2018 عن طريقة الإخوان التي تختلف عن القاعدة وداعش، فأنصارها لا يرتدون الأحزمة الناسفة، لكنها على الجانب الآخر محترفة في الخداع، فهي تعتمد على كافة السبل، وتلعب على جميع الحبال من تطبيق نظام حكم إسلامي في أوروبا، وتقبل في تحرك تكتيكي بالأساس.
اقرأ أيضا: ”جبهة الإنقاذ التونسية” تدعو الشعب إلى العصيان المدني
واختتم التقرير، بأن جماعة الإخوان، من أخطر جماعات الإسلام السياسي، وذات تبعات خطيرة جدا على النظام الديمقراطي ونمط الحياة في أوروبا، فهي أخطر من "داعش والقاعدة".
وتستخدم الجماعة الاندماج الجيد في المجتمع كاستراتيجية لتحقيق أهدافها، بما في ذلك إقامة علاقات قوية مع أجهزة الدولة والسياسيين والكتاب ومنظمات المجتمع المدني، والظهور بشكل نشط وفعال في الإعلام.