الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 10:37 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ريمديسفير أمل العالم.. القصة الكاملة لعلاج كورونا المحتمل

ريمديسفير
ريمديسفير

عاد من جديد دواء ريمديسفير المحتمل لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى تصدر قائمة تريندات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، بعدما أعلن الإعلامي أحمد موسى، أن المصانع المصرية ستبدء فى تصنيع الدواء بالتنسيق مع وزارة الصحة.

ريمديسفير تمتلكه شركة Gilead Sciences، وهي شركة أمريكية تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية، وحصلت على براءة اختراعه في عام 2017، عندما كانت تستهدفه في الأصل كعلاج محتمل لفيروس إيبولا، وتحتكره في الولايات المتحدة والعالم، ما يعني أنه باستثناء الشركة وحكومة أمريكا، لا يستطيع أحد تصنيعه حتى عام 2037.

اقرأ أيضًا: العالم ينتظر الخلاص.. كورونا يلقي الضوء على البلازما والخلايا الجذعية وعقار ريمديسيفير

حسب الموقع الرسمي للشركة، ريمدسفير هو نظير "نيوكليوتدي" يملك نشاط مضاد للفيروسات واسع النطاق، ولم تتم الموافقة عليه في أي مكان في العالم حتى الآن لأي استخدام، إلا أنه أظهر نشاطا في المعمل وفي الجسم الحي في النماذج الحيوانية ضد مسببات الأمراض الفيروسية MERS وSARS، والتي هي أيضا فيروسات تاجية وتشبه هيكل COVID-19، حيث أشارت البيانات قبل الإكلينيكية المحدودة إلى أن ريميديسيفير قد يكون له نشاط محتمل ضد COVID-19.

التجارب أثبتت أن ريمديسفير يسرع الشفاء من كورونا خلال 10 أيام

وبدأت "جيلياد" دراستين سريريتين من المرحلة الثالثة لتقييم سلامة وفعالية "ريميديسيفير" في البالغين الذين تم تشخيصهم بكورونا بعد المراجعة السريعة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بدأت هذه الدراسات العشوائية المفتوحة التسمية متعددة المراكز، تسجيل المرضى في مارس 2020.

اقرأ أيضًا: ”جورج فلويد” و”ريمديسيفير” و”تقديم المدارس”.. المصريين بيدوروا على إيه؟

وبدأت السلطات الصحية في الصين، في نفس التوقيت، تجربتين سريريتين في المرضى الذين أصيبوا بكورونا، لتحديد سلامة وفعالية ريميديسيفير كعلاج محتمل للفيروس، حيث نسق هاتين الدراستين مستشفى الصداقة الصينية اليابانية ويجريان في مواقع متعددة في مقاطعة هوبي، حيث تقيم إحدى الدراسات remdesivir في المرضى الذين يعانون أعراض حادة، والأخرى للذين لم يظهروا أعراض شديدة كلالاحتياج لأجهزة تنفس صناعي.

بالإضافة إلى ذلك، بدأت INSERM في فرنسا دراسة تقييم remdesivir والعلاجات المحتملة الأخرى، باستخدام بروتوكول رئيسي وضعته منظمة الصحة العالمية، كما بدأت أمريكا في بعض التجارب الخاصة بالدواء عن طريق جامعة شيكاغو، وتوفر الشركة عينات الدراسة بدون مقابل، كما أنها توفر مدخلات حول تصميم الدراسة وإجرائها.

وفي 28 أبريل الماضي، أعلنت الحكومة اليابانية، استخدامها ستعتمد عقار ريمديسفير، لتعلن بعدها وزارة الصحة الأمريكية، أنها ستسمح لوزارات الصحة بالولايات بتوزيع عقار ريمديسيفير، وأكدت أنها بصدد تسليم 140 صندوقا من عقار ريمديسيفير إلى ولاية إلينوي و110 صناديق إلى نيو جيرسي و40 صندوقا إلى ميتشيغن و30 صندوقا لكل من كونكيتيكت وماريلاند و10 صناديق إلى آيوا.

وبعد أكثر من 3 أسابيع على إعلان مسؤول أمريكي، بأن دواء ريمديسيفير التجريبي يسرع شفاء مرضى فيروس كورونا المستجد، أظهرت دراسة بمجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين" أن العقار ساهم عبر حقنة يوميا في الأوردة على مدى 10 أيام، في تسريع شفاء مرضى فيروس كورونا الذين يتلقون العلاج في المستشفى، بالمقارنة مع دواء وهمي.

وبحسب تلك الدراسة، فإن الأثر أكبر لدى المرضى الذين أدخلوا المستشفى من دون الحاجة لجهاز تنفس اصطناعي، وخلص معدو الدراسة إلى أبرز النتائج والتي منها أنه من المستحسن البدء بالعلاج به قبل تدهور حالة المريض واحتباجه لجهاز تنفس صناعي.

الشركة تستهدف إنتاج مليون جرعة وتطويره ليعالج الفيروس خلال 5 أيام فقط

وعلى مدار أسابيع، عملت الشركة على تقصير الجدول الزمني للتصنيع من خلال تحسينات عملية التصنيع والإنتاج، فالجدول الزمني النموذجي لتصنيع الدواء على نطاق واسع هو من تسعة إلى 12 شهرا، وهي الفترة التي تم تخفيضها إلى ستة إلى ثمانية أشهر، كما تواصل الشركة العمل على تحسين عمليات التركيب الكيميائي لزيادة تسريع تسليم المنتجات وأحجامها.

وتستهدف الشركة إنتاج نصف مليون جرعة من العلاج بحلول أكتوبر المقبل، ومليون جرعة بحلول شهر ديسمبر، ثم إنتاج عدة ملايين من الجرعات في عام 2021، كلما تطلب الأمر، على اعتبار أن الجرعة تستمر 10 أيام، إلا أن الشركة تدرس في الوقت الحالي إمكانية وفعالية تقليل الجرعة إلى 5 أيام فقط، وهو ما يعني مضاعفة عدد المرضى الذين يمكن علاجهم بالعقار.