أستاذ فيروسات يكشف مفاجأة بشأن الكمامة القماش ونقلها عدوى كورونا

بدأت الحكومة ممثلة في أجهزتها التنفيذية، في تطبيق قرارات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بشأن ارتداء الكمامات في وسائل النقل والمواصلات مثل "المترو والقطار وغيرهما"، وذلك بعد الإعلان عن خطة التعايش مع فيروس كورونا المستجد في البلاد، ومن ضمن بنوده (ارتداء المستلزمات الطبية الوقائية، لمنع انتقال العدوى من المرضى للأصحاء).
كما أعلن رئيس الوزراء، عن بدء مصانع الملابس التابعة لوزارة التجارة والصناعة في تفصيل كمامات قماشية، حتى يستطيع المواطنين استخدامها أكثر من مرة، ليتسائل المواطنين عن مدى فعاليتها في منع انتقال الفيروسات.
في هذا الإطار، قال الدكتور محمد عز العرب، استشاري الأمراض الوبائية: إن "الكمامات الطبية التي تتواجد في الصيدليات لها عدد من الشروط التي تصنع طبقا لها، ففي البداية يتم صناعة الطبقات الخاصة بها على أسس ومعايير ثابتة، بأن تكون المسافات البينية بين فتحات تلك الطبقات أقل من نصف ميللي، وذلك حتى تمنع دخول البكتيريا إلى من يرتديها، وتم تحديد تلك المسافة طبقا للدراسات الخاصة بأحجام الفيروسات، وعندما تكون المسافة أقل لا يستطيع الفيروس أن يعبر الكمامة وهنا يكون الإنسان في مأمن".
وأضاف استشاري الأمراض الوبائية في تصريحات لـ"الطريق"، أن الكمامات يتم تعقيمها بالمحلات بعد صنعها وحفظها إما في اكياس معقمة، أو في "علب" خاصة بها، لكن صناعة الكمامات من القماش يوجد بيها مشكلة، وهي (المسافات البينية بين الألياف)، والتي تسمح بانتقال الفيروس لمن يرتديها بسهولة، وهنا يكمن الخطر، أن الشخص المصاب بالفيروس ينقله أيضا لمن حوله حتى وهو يرتدي الكمامة.
اقرأ أيضاً: خاص| بعد تخطي حاجز الألف يوميا.. طبيب عزل يكشف سبب الزيادة الكبيرة في إصابات كورونا بمصر
واختتم الاستشاري بالقول: "على الناس عدم الاعتماد على الكمامات المصنوعة من القماش، لأنها تمثل خطرا على حياتهم، ولا يوجهوا للاعتماد عليها، لأنها عديمة النفع، وإذا ارتداها الشخص لا تحميه من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وعلى الناس شراء الكمامات الطبية، وارتداؤها ليوم واحد فقط، وخلعها بدون لمس الجزء الأمامي منها، ووضع الحديد عند الأنف، على أن يكون الجزء الأزرق في الخارج.