الطريق
السبت 5 أكتوبر 2024 12:15 مـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عباس شراقي: إثيوبيا حولت سد النهضة إلى موضوع سياسي

قال الدكتورعباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إن إثيوبيا لم تحضر الاجتماع الأخير، وبدلا من توجيه اللوم لها تم إعطائها فرصة أخرى للعودة إلى المفاوضات وتوقيع الاتفاق فى أقرب وقت، ولم يحدد لها موعد معين.

وأضاف "شراقى"، عبر صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك"، أن إثيوبيا أعلنت خيبة أملها فى بيان 28 فبراير الذى يؤكد على أنه لا ملء بدون اتفاق، وفى المقابل أعلنت اثيوبيا أنها سوف تبدأ فى الملء والتشغيل بالتوازى مع المفاوضات بما لايضر بدول المصب، وترى إثيوبيا أن حجز 20 مليار م3 هذا العام ليس ضررا على مصر.

وأوضح أن تعيش إثيوبيا حالياً أجواء التصريحات الانتخابية وبالتالى حولت سد النهضة إلى موضوع سياسى وورقة انتخابية كبيرة يراهن عليها الحزب الحاكم للفوز بانتخابات أغسطس، وكذلك فوز أبى أحمد، والكرة الآن فى ملعب إثيوبيا وعليها أن تختار:

1- إن أرادت أن تبدأ الملء هذا الصيف فيجب التوقيع قبل الملء.

2- إن أرادت تأجيل الاجتماعات إلى مابعد الانتخابات الإثيوبية التى سوف تجرى أغسطس المقبل فعليها الغاء التخزين والتشغيل هذا الصيف، وهذا أقرب إلى أن يتحقق لأنه حتى الآن لم يتم غلق الجزء الأوسط من السد كما هو فى صورة الأقمار الصناعية المرفقة حتى 25 فبراير 2020، ولكن إثيوبيا تستطيع غلقه خلال شهر واحد فقط قبل يونيو المقبل، وفى هذه الحالة أول اجتماع سوف يكون فى نوفمبر 2020.

اقرأ أيضًا..أستاذ موارد مائية: علينا تعويض نقص المياه من مخزون بحيرة ناصر مع ترشيد الاستهلاك

3- إن أرادت إثيوبيا التحدى بالتخزين والتشغيل هذا الصيف دون اتفاق، فى هذه الحالة فإن القرار فى يد القيادة السياسية لاتخاذ ماتروه مناسبا، قد يكون التنسيق مع أمريكا لإعطاء الضوء الأخضر للاتجاه إلى الأمم المتحدة للمطالبة بوقف بناء سد النهضة لحين الوصول إلى اتفاق لما يسببه من ضرر جسيم فى الملء وفى حالة انهياره، ومصر تعتمد فى ذلك على إنتهاك إثيوبيا للاتفاقيات السابقة (1891 - 1902 - 1993 - 2015)، وتقرير لجنة الخبراء الدوليين 2013 الذى يدين إثيوبيا ببناء سد ضخم دون توفير دراسات هندسية دقيقة مم يشكل خطرا مدمرا على السودان وقد يصل الضر إلى مصر فى حالة انهياره، ومستوى سير المفاوضات على مدار السنوات السابقة من مرونة مصرية وتعنت إثيوبى وأمريكا والبنك الدولى قد شهدا على ذلك خلال الشهور الأربعة الأخيرة.

واختمم حديثه متسائلًا: "فأى من الخيارات تفضل إثيوبيا؟".

 

 

موضوعات متعلقة