ندوة بمعرض الكتاب تؤكد أهمية مكافحة التمييز في أدب الطفل
قالت الدكتورة تغريد النجار، المستشارة التربوية ورائدة أدب الطفل في الأردن، إنه يمكن التطرق إلى كافة موضوعات الأدب في الكتابة للطفل ولكن بمحددات طريقة التناول والأسلوب.
وأوضحت النجار - في ندوة منظمة المرأة العربية حول التمييز في أدب الطفل والناشئة بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب - أن فن الكتابة للطفل والناشئة يجب أن يقوم على التفهيم والعرض وليس التلقين وفرض القيم الخاصة بالكبار على الأطفال، مضيفة أن المحدد الأول في الكتابة للطفل هو الابتعاد عما يشتت تفكيرهم بالحديث عن التابوهات أو القضايا الأخلاقية.
وطرحت مثالًا بموضوع الجنس، لافتة إلى أهمية أن يكون التناول في هذا الموضوع علميًا من أجل تقريب فكرة محورية تشكل موضوعًا مهمًا في الكبر؛ لتجنب التضليل.
وتابعت أنه من الضروري طرح الموضوعات الأخرى مثل الموت والطلاق والمرض النفسي والمرض، عارضة مجموعة من الكتب الخاصة بالطفل واليافعين حول تلك القضايا، مؤكدة أهمية مكافحة التنميط والتمييز في أدب الطفل من أجل تشكيل وعي.
بدورها، قالت فاطمة شرف الدين، الكاتبة والمتخصصة في أدب الطفل، إن القيم مجموعة معتقدات تملى على الفرض كيف يتعامل مع الصواب والخطأ وهي مقياس لإصدار الأحكام وتعرض طرق التفكير والسلوك، موضحة أن الكتابة نفسها قيمة في حد ذاتها بغض النظر عن القيمة التي نعالجها.
وأضافت أن الكتب ترسخ لدى الأطفال المعتقدات والقيم، مشيرة إلى أن الكاتب يسقط على الأطفال القراء مبادئه وأفكاره.
وعبرت عن أسفها أن بعض كتب الأطفال يتعاملون مع النص الموجه للطفل على أن هدفه الأساسي هو التربية والتعليم ما يجعل نصوصها تنقل القيم بشكل مباشر، مؤكدة أن أدب الطفل مسؤولية كبيرة، ملمحة إلى أن الأطفال صغار ولكن ليسوا قليلوا العقل، لا يجب أن نستخف بهم وبالمادة التي نقدمها لهم.
وعن دور الدولة والمؤسسات الاجتماعية والثقافية في التأثير إيجابيًا على قيم وسلوكيات الأطفال والناشئة، أكدت الكاتبة الصحفية وعضو المجلس القومي للمرأة نشوى الحوفي أن الأسرة هي أهم مؤسسة للتعامل مع الطفل.
وأشارت إلى أن التمييز بين الرجل والمرأة مشكلة عالمة تتفاوت وتتباين درجاتها بين المجتمعات، مشيرة إلى أن المجتمعات العربية لا تسعى لكشف عيوبها وتحليلها وفهم أسبابها.
وفي السياق نفسه، لفتت نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة ومديرة اللقاء، إلى التطور الذي حدث في منتجات شركة ديزني وكيف أنها تعيد إنتاج أفلامها وقصصها من أجل تصحيح الصورة النمطية للمرأة التي خلقتها على مدار عشرات السنين.
ويشهد المعرض يوميًا توافدًا مكثفًا للجمهور على في دورته الـ51 بمركز المعارض بالتجمع الخامس، والذي يستمر حتى يوم 4 فبراير المقبل، تحت عنوان "مصر أفريقيا - ثقافة التنوع" وتتخذ من الراحل جمال حمدان شخصية لها والسنغال ضيف شرف.
وبلغ عدد الأجنحة في المعرض 808 أجنحة بزيادة 86 جناحًا، وعدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والأجنبية 900 دار نشر وجهة بزيادة 153 دار نشر وجهة عن العام الماضى، وعدد الناشرين المصريين 398 دار نشر، وعدد الناشرين المصريين كتاب الأطفال 75 دار نشر، وعدد الناشرين المصريين كتاب إسلامى تراث 121 دار نشر، عدد مكتبات سور الأزبكية 41، وعدد الناشرين كتاب صوتى والإلكترونى 7، وعدد المشاركين ذوى القدرات الخاصة، عدد الناشرين العرب 255 ناشرًا، وبذلك يكون العدد الإجمالي 900 دار نشر، وعدد التوكيلات 99 توكيلًا، وعدد المشاركين فى الفاعليات 3502 مشارك، والدول المشاركة 38 دولة بزيادة ثلاث دول عن دورة اليوبيل الذهبى فى العام الماضى.
أ ع د/ر ح م ن
