الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 03:35 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
مد التقديم لمسابقة لجنة التراث الثقافي بالأعلي للثقافة لـ ١٥ أكتوبر مكتبة الإسكندرية تشارك في افتتاح معرض ”الناس ومكتبة الإسكندرية” بالنرويج وكيل زراعة الغربية يشدد على منع حرق المخلفات الزراعية ومحاسبة المخالفين العرض الأول لفيلم ”لعل الله يراني” للفنانة سهر الصايغ بالدورة الـ40 لمهرجان الإسكندرية السينمائي الكشف على 512 مريض في قافلة طبية بوحدة النهضة بالإسكندرية محافظ الجيزة يتفقد مبني ديوان عام الواحات البحرية تعرف علي أنشطة وزارة التنمية المحلية في الفترة من 13 وحتى 19سبتمبر 2024 مدبولي: الحكومة تعمل على رفع كفاءة شبكة توزيع ونقل الكهرباء الأعلى للثقافة يحتفل بيوم الصداقة العالمى فى الحديقة الثقافية الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما تطلق جائزة سنوية تخليدًا لاسم الناقد أحمد الحضري نائب محافظ البنك المركزى: ننفذ سياسات متكاملة لخفض معدل التضخم «المشاط» تؤكد أهمية تعزيز كفاءة الهيكل المالي العالمي لدفع التمويل من أجل التنمية

«الجواهرجي» عمرو دياب.. فلسفة الاختيار بلا فلسفة!

مشاهد تحكي كيف صنع الهضبة شخصيته الفنية في 30 عامًا.

أحتفظ بكراكيبى وأجنداتى وقصاصات مما كتبته فى صناديق صغيرة، ضاع نصفها فى عمليات «العزال» المتكررة، فاحتفظت بما بقى فى منزل أبى، فانتقل هو الآخر ليضيع ما بقى من ذكريات، فتشت فى آخر صندوق فوجدت بعض المذكرات الخاصة، وأجندة تلفونات غيّر أغلب من فيها أرقامهم، بينما رحل البقية عن عالمنا، فى أسفل الصندوق التقطت ألبوم صور يجمعنى بأصدقاء الجامعة، كنا أطفالًا كبارًا، خاصة قبل أن يفقد شعرى لونه الأسود، أحب شكلى الآن مقارنة بأيام المراهقة. فى إحدى الصور من عيد ميلاد أخى ظهرت مرتديًا حزامًا أسود مدججًا بالكباسين الحديدية، وقميصًا مزركشًا بكل ألوان الطيف، أغلقت آخر أزراره عند الياقة، هو بلا شك تأثير عمرو دياب.

منذ ظهوره على ساحة الغناء العربى مطلع الثمانينيات وعمرو دياب يمتلك تأثيرًا خاصًا، جزء منه كاريزما إلهية، وجزء آخر صنعه بذكاء تاجر شاطر يفهم بضاعته جيدًا فيجيد ترويجها، المظهر كان جزءًا مهمًا من صياغة شخصية عمرو الفنية، والاكتفاء به فى الحكم عليه انتقاص واضح من تركيبة نجم صنع من تفاصيل عديدة جدًا فلسفته الفنية الناجحة على مدار 30 سنة.

القميص المزركش ذو الياقة «المقفولة» والحزام الجلدى ذى الكباسين الحديدية، الصورة الذهنية الأوضح لمرحلة بدأت بألبوم «أيامنا»، ولكن الألبوم نفسه والأغانى نفسها كانت بداية حقيقية لوضوح فلسفة عمرو الفنية.

قدم عمرو فكرة العودة إلى الماضى وهو يغنى «مابلاش نتكلم فى الماضى»، كليب ذو صورة سينمائية ممزوجة بروح قديمة وهيئة مطرب أقرب إلى إلفيس بريسلى.

قبلها بعام، أعاد عمرو دياب عازف «الساكس» سمير سرور للأضواء عندما اختطفه من الماضى ليعزف الصولو الشهير فى أغنية «حبيبى»، جاء سمير من أغنيات العندليب وأم كلثوم ليلون كليبات عمرو دياب بالأبيض والأسود، كان عمرو شريكًا فى اكتشاف «النوستالجيا» مبكرًا قبل أن نخترع هذا المصطلح الحديث، أحب عبارة «الحنين للماضى» أكثر، المصرى يحن للماضى بطبعه، وهذا أمر لا علاقة له بعبارة المصرى متدين بطبعه.

يحكى عمرو فى لقاء سابق عن قصة أغنية «حبيبى»، فيقول: «كان الجميع منغمسين فى تطوير الأغنية بالآلات الحديثة والأجهزة التى تطلق أصواتًا جديدة إلكترونية، دخلت الأغنية مرحلة «الكمبيوتر» بشكل أثر على اللحن والكلمة، كنت فى رحلة إلى بيروت بصحبة مجموعة من الفنانين، أبرزهم النجم الكبير محمود عبدالعزيز، وجلست أدندن مقطع يا ملك قلبى بالهوا على لحن شرقى كان يداعب خيالى، أعجب محمود عبدالعزيز بما سمعه، وقال لى لازم تغنى ده فورًا، عدت إلى القاهرة ولحنت الأغنية وكتب مجدى النجار كلماتها، وبقى أن نضع شيئًا يشبه الحالة الموسيقية التى نقدمها، فكان توزيع حسام حسنى مناسبًا جدًا بعودة الساكس فون ليلعب الصولو».

فى ألبوم «أيامنا»، عاد عمرو دياب للتعاون مع حميد الشاعرى بعد فترة توقف قصيرة فرضها قرار نقابة الموسقيين بإيقاف الأخير عن العمل، كان حسام حسنى الاختيار الأقرب إلى روح حميد فى ألبوم «حبيبى» وأغانى فيلم «آيس كريم فى جليم»، ولكن صاحب ظاهرة «موسيقى الجيل» عاد ليصنع مزيجًا من الروح الشرقية والتكنولوجيا التى تفرّد بها وقتها، يقول البعض بأن بصمة حميد كانت مختبئة فى توزيعات حسام حسنى، وتطرف البعض ونسبها لحميد الذى قال فى حوار لمجلة أخبار النجوم سنة 1995 إنه كان يوزع بعض الأغانى ويضع أسماء زملاء آخرين عليها لكى «يأكل عيش» فى فترة الإيقاف!.

تصريح رسّخ للفكرة التى أكدها حسام حسنى فيما بعد عندما توارى تمامًا كموزع مع نهاية التسعينيات، ولكن الحقيقة الأهم أن عمرو دياب ظل صاحب الفلسفة والرؤية الفنية مهما تغير الموزعون من حوله، تحول «الساكس فون» لتيمة فى أغلب أغانى المطربين، وفكر الجميع فى تصوير الكليبات بتقنية السينما بعدما قدم عمرو دياب مدير التصوير الرائع طارق التلمسانى كمخرج لأغنية «الماضى».

بنفس المنطق وقبلها بعامين، أعاد عمرو اكتشاف خيرى بشارة كمخرج لفيلم «آيس كريم فى جليم»، فتحول خيرى بعده إلى مخرج لأهم مجموعة من الأفلام الغنائية الشبابية فى مرحلة التسعينيات، شخصية سيف الشاب الباحث عن حلم الغناء بجاكت جلد وبنطلون جينز وموتوسيكل تحول لفتى أحلام المراهقات وهدف لكل شاب يكتب أحلامه على أيام ضبابية لا يعرف فيها الوطن مستقبلًا واضحًا، فى نفس الفيلم قدم مدحت العدل كمؤلف، وتحديدًا ككاتب للحوار، ليكتب بعدها العدل سلسلة أفلام ناجحة، منها «أمريكا شيكا بيكا» مثلًا.

يبدو دياب فى مسيرته كجواهرجى شاطر، يكتشف جوهرة أو قطعة ذهب ثمينة يعيد لها البريق وينقش عليها ختمه ثم يبيعها لك لتبقى ضمن مقتنياتك النادرة للأبد، هل تتذكر العبارة إياها «قليل من الأشياء الجميلة وجدت لتبقى»؟.

هى كذلك أغانى عمرو التى صنعها فى تلك الحقبة، تحولت مع الوقت إلى نبيذ معتق كلما مرت عليه السنون زادت نكهته قوة، وامتد مفعول الرشفة منه، أغنية قديمة يلقيها عمرو فى إحدى حفلاته دليل عملى على هذه النظرية.

كيف يفكر عمرو دياب؟

اسمع منى قصة ستكشف لك جزءًا من هذا «الدماغ»، فى صيف 1994 صدر ألبوم «راجعين»، ورغم الإبهار الذى قدمه طارق العريان فى كليب الأغنية، إلا أن أغنية واحدة ضمن الألبوم ظلت راسخة فى الأذهان.. بالطبع «ورجعت من السفر» التى شهدت أول وآخر تعاون بين دياب والموسيقار ياسر عبدالرحمن.

فى منتصف الألفينات، أجريت حوارًا بجريدة «عين» مع الموسيقار ياسر عبدالرحمن، وكان لابد أن أسأله عن تفاصيل العمل مع عمرو دياب، فقال: «إنت تعرف عمرو دياب بيقرا النوتة الموسيقية؟ مطربون كثيرون لا يجيدون ذلك، ولكن عندما عملنا سويًا وجدت أمامى مطرب (الاتى) فاهم مزيكا ميضحكش عليه، بيقرا نوت الكامنجات، عارف كل تفصيلة، أنا شخصيًا عارف ليه عمرو دياب اشتغل معايا.. وقتها كان تيتر مسلسل المال والبنون مكسر الدنيا، وتيمة الأغنية الدرامية اللى قدمتها فى أكتر من عمل حاجة جديدة على الساحة، ففوجئت بتلفون من عمرو اللى كان مهذبًا وذوق جدًا فى تعامله، وده شجعنى إنى أعمل معاه بصمة، والبصمة مش شرط تكون ألبومًا كاملًا، أحيانًا أغنية واحدة كفاية»!.

مرحلة «العودة للماضى» فى صياغة شخصية عمرو دياب مرت وخرج منها بتفاصيل ظلت حاضرة فى كل ألبوماته، لابد من وجود أغنية شرقية خالصة، هذه سمة مستمرة، ولكن عندما قرر الهضبة أن يندفع نحو العالمية بأغنية مثل «نور العين» ذات الإيقاع الإسبانى الخالص.

مازلت أتذكر السهرة التى أعدها التلفزيون المصرى لعرض حفل الجوائز فى حضور عمرو والموسيقار عمار الشريعى ومعهما يسرا والمذيع إبراهيم الكردانى، ظل الشريعى يلقي قصائد مدح فى موهبة وذكاء واجتهاد عمرو، أظن أنها كانت سعادة صادقة بانتصار حققه مطرب تحول إلى قدوة لملايين المراهقين والشباب، الحقيقة أن عمرو دياب فعلًا هو آخر مطرب مؤثر فى شخصية جيل، مهما حاول البعض بعده، إلا أنها كانت محاولات مفتعلة ومؤقتة لم تستمر طويلًا، هو يمتلك الذكاء الذى جعله يلتقط مطلعًا يدندنه شقيقه عماد وهو يقول «حبيبى حبيبى يا نور العين»، فسأله: سمعت اللحن ده فين؟.. فقال: عند ناصر المزداوى.

لم يكن شقيق عمرو قريبًا من دائرته الفنية، وهو أمر يحسب لعمرو عندما أبعد كل المؤثرات العاطفية عن طريقه، يحكى لى ملحن قدم عشرات الألحان لدياب فى تلك المرحلة: شقيق عمرو لم يقترب من ذوقه الفنى ولا إدارة أعمال ولا حتى علاقاته بالمحيطين به، ولكن عمرو لم يخجل من الإعلان فى لقاء بقناة النيل للمنوعات بعد فوزه بالجائزة، أن عماد شقيقه كان سببًا فى انتباهه للحن الأغنية التى كتب كلماتها أحمد شتا ووزعها ناصر المزداوى. 

بعد نجاح نور العين، هاجمت الصحافة عمرو دياب فى ألبوم «عودونى»، الأغنية التى مثلت حالة موسيقية عجيبة وقتها، لم يكن للألبوم «هيد» قوى مثل نور العين، وعادة بعد النجاحات المدوية يجب عليك أن تنتظر اللطمات وتتقبلها بهدوء، هكذا توقع عمرو ما تخبئه له الصحافة فى «عودونى»، غاب عمرو قبلها لمدة عامين بحثًا عن استثمار لنور العين، فقدم نسخة إنجليزية «عجيبة» للأغنية، غناها بلهجة ركيكة، وصدر ألبوم يضم توزيعات متنوعة لنور العين بنسخ موسيقية مختلفة ما بين الديسكو والجاز، ولكن التجربة كانت باهتة بلا معنى، يحكي عبدالمنعم طه كاتب أغنية «عودونى» شيئًا من الكواليس قائلًا: سمعنى عمرو طنطاوى اللحن، فعجزت عن كتابة أى شىء عليه، الجملة الموسيقية التى رددنا عليها فيما بعد عودونى عودونى عليك أحبك  عودونى، لم أجد ما أكتبه عليها، قلت لعمرو طنطاوى، لا توجد كلمة مناسبة لها، فأشار إلى علبة السجائر وقال لى مارلبورو مارلبورو، أهى كلمة ونفعت أهى!.

سمعت القصة وتخيلت عمرو موديل لإعلانات ماركة السجائر الشهيرة وهو يغنى «مارلبورو.. مارلبورو.. عليك أحبك»، لكننى لا أعرف لماذا قالوا فى الأغنية «عليك أحبك» وليس «عينيك أحبك»، رغم أن التعبير الثاني أكثر منطقية ورمانسية؟!.

مع ظهور ألبوم «قمرين» عام 1999، كان عمرو دياب على أعتاب مرحلة تجديد دماء، توارت أسماء من صناع أغانيه مثل مدحت العدل ومجدى النجار وعادل عمر ورياض الهمشرى، وظهر أيمن بهجت قمر وعمرو مصطفى وخالد تاج وخالد عز ومحمد رحيم ومحمد رفاعى، وجيل كامل يدينون بالفضل فى «بريقهم» لارتباطهم باسم عمرو دياب، مع تلك الفترة ظهر لقب «الهضبة»، وهو اللقب الذى أطلقه عليه ملحنو وشعراء الجيل الشاب، نسبة إلى وقوف عمرو منفردًا على القمة بينما البقية يتصارعون على «المركز الثانى».

فى كواليس قمرين، لابد أن أحكى عن سر الانفصال عن حميد الشاعرى خلال تحضيرات الألبوم، ولكن عمرو احتفظ بأغنيتين فقط من توزيع حميد، هما «بتوحشنى» و«لسه بتحبه» لسبب بسيط، أن حميد كان الأفضل وقتها فى توزيع المقسوم، ولكن لماذا اختلفا.

يحكي حميد فى لقاء سابق عن خلاف فى وجهات النظر الفنية، فعندما قرر دياب تقديم دويتو «قلبى» مع الشاب خالد، رأى حميد أن تكون الأغنية مصرية شرقية ويفضل أن تكون من إيقاع المقسوم، ولكن وجهة نظر عمرو كانت تميل لتقديم أغنية «راى» ليسمعه جمهور خالد، هذا ذكاء يحسب لعمرو الباحث عن جمهور جديد بعيد جدًا عن ثقافتنا الموسيقية.

هذا ما حكاه حميد، ولكن فى الكواليس كانت هناك حقائق أخرى، فالعمل مع عمرو دياب يعنى التفرغ الكامل بالنسبة للموزع، ووقتها كان حميد يعمل فى ألبوم مصطفى قمر «عينيك وحشانى»، سافر عمرو دياب لإحياء حفل وعاد إلى القاهرة فوجد حميد فى استوديو «إم ساوند» يعمل على أغنية لمصطفى قمر فخرج من الاستوديو متوجهًا إلى طارق مدكور ليكمل الألبوم.

فى نفس الألبوم، قدم دياب دويتو من اليونانية انجيليا ديمترويو، وزعه طارق مدكور أيضًا، ولكن الأغنية كانت الميلاد الحقيقى لفكرة المقسوم اليونانى الذى أصبح اختراعًا «ديابيًا» فيما بعد، حيث قدم أغنية بإيقاع المقسوم الشرقى الممزوج بالآلات اليونانية، مثل «البزق» ودخل دياب به أسواق اليونان، وأصبح تفصيلة جديدة مستمرة فى أغلب ألبوماته.

غيّر عمرو من جلده فى تلك المرحلة، أصبح رياضيًا، تارة تجده شبه ريكى مارتن، وتارة أخرى يميل إلى مارك أنتونى، كان عمرو مؤمنًا بأن الوقت قد حان ليكون «الأيدول» العربى المضاهى لنجوم الأغنية فى العالم، ولم يكن هناك أفضل من طارق مدكور، الموزع الأكثر تطورًا فى تلك الحقبة.

يحكى طارق مدكور عن بعض كواليس صناعة ألبوم «تملى معاك» الذى أعتبره واحدًا من أعظم الألبومات فى تاريخ عمرو: «ونحن نسجل أغنية تملى معاك كان واضحًا أن عمرو يريد محاكاة أعمال سانتانا ومارك أنتونى، ولكن الهاجس الأكبر لديه كان جودة الصوت، كنت قد اشتريت أجهزة من الخارج وهو كان دائم الاهتمام بتفاصيل عمليات تسجيل الآلات الموسيقية، انتهينا من تسجيل تملى معاك، لكنه ظل قلقًا تجاه أصوات الجيتارات وبعض الأرتام، حتى جاء بنسخة من أغنية لمارك أنتونى وظل يردد، فى صوت هنا أنا عايزه عندنا، لم يكن الأمر سهلًا، لكننا وصلنا لفكرة أفضل فيما بعد، وظهرت الأغنية بالشكل الذى أعجب الجمهور وأعجب عمرو».

الكتابة عن تفاصيل الشخصية الفنية لعمرو دياب تحتاج «مجلدات»، ولكن بضعة مواقف تكشف لك فلسفة الاختيار وكيف أصبح الاختيار في حد ذاته فلسفة، كيف أصبح عمرو هو صاحب الرؤية الفنية التى تحرك كل من يعملون معه، هو فقط يعرف ماذا يريد وكيف يصل له وما الذى يعجب الجمهور، حتى عندما غنى «يتعلمو» فى مرحلة أصبحت كلماته خلالها أكثر جرأة، فهو يعرف الجيل الذى يخاطبه ومفرداته، حتى لو اندهش البعض من تغير نظرته للكلمة، فقط «الهضبة» يعرف ماذا يريد جمهوره.