أيهاب وهبي يكتب: الكذب في بلد المصلحين

عندما اجتمع المخرج التليفزيوني صاحب الرسائل الاجتماعية الساخرة والفنان العبقري أحمد زكي والفنان العظيم صلاح ذو الفقار والفنانة الراقية أثار الحكيم ليقدموا لمجتمعهم صيحات وأنذار مدوي ليدقو ناقوس خطر في أطار اجتماعي امتزجت فيه الحقيقة بالواقع برؤية مستقبلية واقعية بسخرية يعتصرها الألم تحققت، استطاعت أن تضع أمام عيوننا علي طريق يسير فيه مجتمع بخطى مسرعة نحو الانحلال ولا معقولية طريق لا يري ولايسمع ولا يتكلم وبثوب التخلي عن قيمة أخلاقية ليلتفح بالكذب وتحت شعار أنا لا أكذب ولكني أتجمل بات الوضع أكثر خبثا لاحلال الرديء مكان الجيد، ولا أتعجب الآن من أن أغلب رسائل هؤلاء العباقرة تحققت ولم يعبيء بها القائمون علي الأمر حين ذاك وحتي الآن بأن جعلوا هذه الرسائل أداة للسخرية ومدعاة للضحك من مؤسسات تربوية وأنظمة رقابية حملت الصفة الرقابية ولكن اخفتها في طيات ملابسها.
نعم استطيع ان اقول وبكل وضوح اننا نعاني فعلا من كذبه كبري في كل مجالات حياتنا اجتماعيا وثقافيا وتعليميا وصحيا واقتصاديا وتحت شعار كل القيم مهدرة والأمن مستتب نعيش الكذبة الأكبر نعم نعيشها بل ونتغني بها في زمن الأشباه الذين يحاولون أن يجعلونا نصدق ونؤمن ونؤيد ونشجب نعم أنهم الكاذبون في زمن المصلحين.