مجدى عباس عواجة يكتب: قراء الأجر العالى

فى جميع القرى المصرية طقوسا رمضانية هى عادات وتقاليد يتوارثها الأجيال وراسخة فى وجدان الشعب ويحرص على إستمرارها الشباب من جيل إلى جيل ومع قدوم شهر رمضان المبارك الكريم يشمر الشباب سواعدهم الفتية من أجل أن تصبح المساجد فى أجمل وأحلى وأبهى صورها الجمالية الجذابة نظافة وإضاءة وزينة حول المسجد من الخارج صورة جمالية رائعة مبهرة تتكرر سنويا فى جميع مساجد مصر فى القرى والأحياء والمدن فرحة بالضيف الكريم ورغبة فى التشبع بروحانيات رمضان المبارك ثم يتبقى لهم الخطوة الأخيرة وهى الأتفاق مع مشاهير القراء بقراهم أو القرى المجاورة لصلاة القيام والاستمتاع بصوت القاريء فى خشوع وقليل هم أصحاب الحناجر الذهبية الذين يتكالب عليهم الشباب وحجزهم لمسجدهم قبيل رمضان لتجد نفسك أمام ثلاث فئات من القراء الفئة الأولى ترفض تماما أخذ أجر نهائيا حتى ولو كلمة شكر وقراءته هبه لله سبحانه وتعالى والفئة الثانية لا تفاصل ولا تشترط على أجر وتأخذ ما تعطيه لها برضاء تام وسماحة نفس أما الفئة الثالثة والأخيرة فهى التى تزايد وتغالى فى أجرها مستغلة رغبة كثير من رواد المساجد فى إمامتها وتواجدها معهم طوال ليالى رمضان وأرى أن إشتراط القاريء على أجر مغالى فيه حتى وإن كانت التلاوة مصدر دخلة الوحيد فلا يحق له المغالاه والمبالغة والاستغلال حتى لا يسلب الله منه نعمة حلاوة الصوت ولاسيما خلال شهر فضيل كريم كلنا يبغى التشبع بروحانياتة فعلى كل قارىء للقرآن وهبه الله سبحانه وتعالى نعمة حلاوة وجمال الصوت ألا يغالى فى أجره مهما كانت حاجتة للمال وحتى لا يحرم الناس منه وينتظر العوض وظالأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى وكن مثل الفئة الأولى التى رفضت قبول أى أجر نهائيا.