الأرملة البيضاء.. سالي جونز أخطر إرهابية في داعش.. مغنية روك ومدمنة مخدارت اعتنقت الإسلام.. والتنظيم الإرهابي أشاع مقتلها لتتمكن من الهرب

أصبحت الإرهابية الأشهر في هذا القرن سالي جونز هي حديث الساعة على واجهة وسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية، وربما طريقة اختفائها الغامضة كانت وراء إلقاء مزيد من الضوء على قصتها.
وقالت تقارير أمريكية، إن سالي ما هي إلا أحد رموز الجماعة الداعشية، وهم السر في اختفائها، وأنها ستعاود الظهور في شخصية مختلفة، وما زالت تمارس نشاطها في تكتم شديد.
وعلى الرغم من إعلان مصرعها بمعرفة بعض عناصر داعش وقياداتها، إلا أن الغموض ما زال يحيط بهذه القصة أيضا، حيث أكدت تقارير مصرعها خلال غارة أمريكية على قافلة لداعش في سوريا قبل أكثر من عام، إلا أن أحد عناصر داعش أكد في تصريحات نشرت أن جونز لا تزال على قيد الحياة وتقاتل في صفوف التنظيم الإرهابي بشراسة وقوة وتكتم من قبل القيادات حول أمرها وزوجها.
وأكد أبوتراب الكندي في تصريحات نقلها موقع برمنجهام لايف الإخباري، إن جونز تختبئ في شمال شرقي سوريا، بينما هو محتجز لدى قوات سوريا الديمقراطية منذ نحو أربعة أشهر بعد أن ألقي القبض عليه في مدينة رأس العين، عند الحدود بين سوريا وتركيا.
وتأتي تصريحات ابو تراب الكندي لتنفي تقارير قالت بمصرع سالي أو الأرملة البيضاء كما يطلقون عليها خلال غارة أمريكية بواسطة طائرة أثناء محاولة جونز الهروب من مدينة الرقة بسوريا، وأوضحت التقارير أن ابنها الذي كان برفقتها قد قضى نحبه أيضا في تلك الغارة.
وبسبب السجل الخطير لها أصبحت سالي جونز أحد أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم بعد أن اعتنقت الإسلام وانضمت إلى تنظيم داعش بسوريا عام 2013، مصطحبة معها طفلها جوجو ديكسون الذي كان يبلغ من العمر 10 أعوام في ذلك الوقت، وقد غيرت اسمه إلى حمزة تيمنا بأحد القيادات الداعشية.
وباتت جونز تعرف بلقب "الأرملة البيضاء" بعد أن قتل زوجها المقاتل البريطاني جنيد حسين، في غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار في أغسطس 2015، وقال موقع واشنطن بوست أن طفولة جونز كانت طفولة مضطربة في جنوب شرقي لندن بسبب انفصال والديها، ثم انتحار أبيها لاحقا عقب تناوله جرعة زائدة من المخدرات، وفي شبابها اعتنقت الكاثولكية، وانضمت إلى جماعات مسيحية شبابية، لكنها سرعان ما قررت ترك الدراسة لتصبح مغنية روك وعازفة جيتار.
وخلال تسعينيات القرن الماضي أبدت اهتماما بعالم السحر الأسود بالإضافة إلى قراءة عميقة في نظريات المؤامرات والكتب المتطرفة سياسيا، ثم عملت جونز كبائعة عطور في إحدى فروع شركة تجميل عالمية، قبل أن تقرر أن تعتنق الإسلام في عام 2013، وكان عمرها يقترب من 46 عاما، وهنا قررت المغادرة إلى سوريا حيث صرحت أنها أخيرا وجدت طريقها الذي تبحث عنه.
وقبل أن تغادر إلى سوريا، تعرفت إلى زوجها المتطرف البريطاني حسين جنيد عبر الإنترنت، ودعاها إلى الانضمام إليه في مدينة الرقة ضمن صفوف تنظيم داعش، واصطحبت جونز معها طفلها جوجو، لكنها تركت في بريطانيا طفلها الآخر جوناثان، وعندما وصلت إلى سوريا بدأت العمل مع زوجها في تجنيد مقاتلين أجانب عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتهديد المصالح الغربية في أوروبا.
وعبّرت المخابرات البريطانية عن خشيتها من تقارير تحدثت عن عودة "الأرملة البيضاء" إلى المملكة المتحدة للقيام بعمليات إرهابية برفقة مجموعة إرهابية مدربة، والغريب أن آخر تغريداتها على موقع التدوينات القصيرة تويتر كانت في مايو 2016، حيث كتبت لندن، جلاسكو، ويلز بوووووم، وهي التغريدة التي ظهرت بعد إعلان موتها بعام كامل.