معبد فيلة يستقبل 130 شابًا وفتاة من المحافظات الحدودية ضمن فعاليات ”أهل مصر”

في إطار فعاليات الملتقى الثامن عشر لشباب المحافظات الحدودية المنعقد بأسوان، وتحت رعاية وزارة الثقافة بقيادة الدكتور أحمد فؤاد هنو، استقبل معبد فيلة اليوم السبت 130 شابًا وفتاة ضمن الأنشطة التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، بالتزامن مع المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
رافق الشباب في الجولة داخل المعبد أحمد يسري، مدير عام ثقافة الشباب والمشرف التنفيذي للملتقى، حيث تعرفوا على تاريخ المعبد الذي يُعد من أبرز معالم مصر القديمة، ودوره الديني الهام خلال الفترتين البطلمية والرومانية.
تم تقديم شرح حول اسم فيلة ومعناه "الحبيبة"، واسمه المصري القديم "بيلاك" أو "بيلاخ" الذي يعني "الحد" أو "النهاية"، حيث كان يمثل الحدود الجنوبية لمصر القديمة. كما اطلع الشباب على مجموعة من القطع الأثرية النادرة والنقوش البارزة التي تجسد قصصًا تاريخية ودينية، بالإضافة إلى شرح عملية نقل المعبد إلى جزيرة أجيليكا بالتعاون مع منظمة اليونسكو.
خلال الجولة، تعرف الشباب على النقوش التي تعكس ارتباط المصريين القدماء بالفن والموسيقى، بالإضافة إلى عرض لمبنى "الماميزي" الذي يحتوي على نقوش تعكس طقوسًا شبيهة بالعادات المصرية الحالية مثل احتفالات السبوع. كذلك تمت الإشارة إلى معبد حتحور ومقصورة "تراجان"، اللذين يُعتبران من أبرز معالم المعبد بتيجان أعمدتهما المزينة بالنقوش.
كما أُتيحت للشباب فرصة التعرف على عرض الصوت والضوء الذي يُقام ليلًا بلغات مختلفة، ويعيد الزوار إلى مصر القديمة من خلال إضاءة وموسيقى تجذب الحاضرين إلى أجواء تاريخية مميزة.
الملتقى يقام بالتعاون بين الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال والإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة الدكتورة حنان موسى، بالتنسيق مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي وفرع ثقافة أسوان. ويُعد مشروع "أهل مصر" من أبرز مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، حيث يهدف إلى تعزيز قيم الانتماء الوطني، رعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.