أيمن رفعت محجوب يكتب: 10 وسائل للتملك فى الإسلام

و أردنا أن نتحدث عن الملكية في الإسلام، يجب أن نؤكد على أنها لا تتم إلا بسلطة الشرع الذى يهب حق الملكية بترتيبه على أساس السبب الشرعى.
فقد جاء في بعض التعريفات "أن الملك حكم شرعي، مقدر فى العين أو المنفعة، يقتضى تمكين من يضاف إليه من انتفاعه بالشيء، وأخذ العوض عنه".
وذلك أن الأصل في المال – أنه مال الله – وبنو الإنسان مستخلفين فيه، وكل إذن بتخصيصه لا بد أن يصدر عن تشريع المشرع (الله) ، حقيقة أو حكمًا.
ثم يأتى دور العمل هنا، فالعمل هو الوسيلة الوحيدة لنيل حق التملك فى الدين الإسلامي، العمل بكافة أنواعه وأشكاله، أما وسائل التملك ابتداء للمال التى يعترف بها الإسلام فهى :
1- الصيد: وهو الوسيلة الأولى في الحياة الإنسانية، فهو هواية وتجارة.
2- إحياء الموات من الأرض التي لا مالك لها : ويشترط فيه أن يتم فى ظرف ثلاث سنوات من قبل وضع اليد، وإلا سقطت ملكيته، وقد جاء ذلك فى الحديث الشريف.
3- استخراج ما فى باطن الأرض من المعادن (الركاز): وهذا العمل يجعل أربعة أخماس ما يستخرج البترول والفحم والحديد، فيميل الرأى فى الملكية إلى اعتبارها ملكاً عاماً، لأنك إذا كنت تملك الأرض لا يعنى أنك تملك من عليها وما فيها.
4- تصنيع المادة الخامة؛ لتفي بحاجة حيوية، أو تحسين وظيفتها بحيث تؤدى منفعة كبرى ، وقيمة العمل المضافة واضحة فى يد هذه العملة.
5- التجارة؛ وهى نقل الأشياء من يد إلى يد، مما يزيد الانتفاع بالخامة أو السلعة.
6- العمل بأجر للآخرين: فالإسلام مثل كل الأديان حريص على أن يعمل كل من يستطيع بأقصى ما يقدر، متمتعًا بالرضى النفسى والاكتفاء المادي الذاتي، حيث قال رسولنا الكريم "اعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه".
7- الغزو والغنيمة: وينشأ عنه ملكية السلب ، وهو كل ما مع القتيل المشرك الذى يقتله مسلم مؤمن فى الدفاع عن الدين الإسلامي، " واعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ولِلرَّسُولِ ولِذِى القُرْبَى والْيَتَامَى والْمَسَاكِينِ وابْنِ السَّبِيلِ إن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ "(الأنفال 41).
8- إقطاع الأرض: والتى لا مالك لها، مما آل إلى بيت مال المسلمين (السلطة) من المشركين (المعتدى) الذين لا ورثة لهم، فالإمام وليّهم، أو من الأرض الموات التى لا مالك لها.
9- الحاجة إلى المال لحياة: فقد شرع الإسلام صرف أموال الزكاة في وجوه ثمانية معينة ومعروفة.
10- شتى صور العمل: التى تتجدد وتتمثل فى بذل جهد عقلي أو عضلي، ويستثنى منها بطبيعة الحال السلب والنهب، والغصب والسرقة ووضع اليد، والمقامرة واليانصيب، وما إليها.
وتمشيًا مع نظرة الإسلام فى المال ابتداء، فإنه يتدخل فى طريقة نقل الملكية، فلا يدع الحرية فيها مطلقة، ويبدو هذا فى نطاق الإرث واضحًا وفى أسلوب الوصية والبيع، وسائر العقود. أما الهبة والهدية، فهما معفيان من كل قيد شرعي، إلا حد الإسراف وسوء التصرف الذي قد يعرض المالك للحجز عليه، أي لسلبه حق التصرف فى ملكيته.