الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 02:21 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
عبد الباسط حمودة عن بداياته: عبد المطلب اشترالي هدوم.. وعدوية جرّأني على الغناء بيان عاجل من وزارة الصحة والسكان حول إصابة 63 مواطن بنزلة معوية بأسوان نائب محافظ الدقهلية يستقبل رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة ومساعد وزيرة البيئة للمرور علي نقاط تجميع قش الأرز استمرار تنفيذ الحملات التموينية بنطاق محافظة الدقهلية لرفع المعاناة عن المواطنين محافظ البحيرة تشهد احتفالية بدار أوبرا دمنهور وتكرم عدد من المحافظين السابقين ورموز المحافظة والمتفوقين رانيا فريد شوقي تتذكر والدها الراحل برسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟ المنيا تودع شخص وإصابة اخر في حادث تصادم بدرنة في ليبيا محافظ الدقهلية يعلن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى لـ”الطفطف” بمدينة بلقاس بمشاركة المخرجة نيفين شلبي.. التفاصيل الكاملة لمهرجان ظفار السينمائي الدولي في دورته الأولي بسلطنة عمان أسعار النفط تصعد 2% بعد خفض أسعار الفائدة الأميركية ارتفاع أسعار الذهب مساء تعاملات الخميس البترول تناقش خطط ”آى بي آر” للطاقة لتطوير حقول البترول والغاز المتقادمة

أميرة إبراهيم تكتب: دور النوستالجيا التسويقية في تحقيق الابتكار التسويقي والتربع على عرش الاستثمار وإدارة الأعمال

أميره ابراهيم
أميره ابراهيم

من منا لا يشعر بالحنين عندما يرى شيئًا يذكره بالماضي؟ ربما كان هذا الشيء المميز منتجًا او سلعه او شعور احسسته ومازال يتذكره عقلك ويشعر به قلبك وتنجذب إليه روحك

والجدير بالذكر ان النوستالجيا لن تتوقف عن كونها شعور نفسي فحسب بل أنها إمتدت للاستفاده منها في كافه العلوم ومنها علم التسويق فظهر
(التسويق بالنوستالجيا )
وحقق نجاح باهر

بداية دعونا نعرف ما هو التسويق بالحنين إلى الماضي؟

إن التسويق بالحنين إلى الماضي أو التسويق بالنوستالجيا
(Nostalgia Marketing)

هو استراتيجية الاستفادة من المفاهيم الإيجابية من الماضي لبناء الثقة للأفكار الجديدة وتنشيط الحملات الترويجيه الحديثه

أو بمعنى آخر، إنه طريقة لربط شركتك أو مؤسستك أو اعلانك بشيء يحبه العملاء بالفعل ولديهم ذكريات جميلة معه. يمكن النظر لفكرة التسويق بالنوستالجيا على أنها طريقة لمواءمة الحملات الإعلانية مع الأشياء التي تثير ردود فعل عاطفية من الماضي، فمعظمنا يعلم مدى قوة التسويق العاطفي وقدرته على إقناع العملاء باتخاذ فعل الشراء. فعندما تثير مشاعر العميل فأنت تضمن ترويج وشراء منتجك وتسويق شركتك وجعلها في الرياده

فمن منا لا يملك ذكريات جميلة عن أيام شبابه وطفولته ، مثل الطعام الذي تناولناه والألعاب التي لعبناها، وحتى الموسيقى التي استمعنا إليها،

فمن منا لا يتذكر صوت فيروز العذب مع المطر أو علي شاطئ البحر أو اغنيه لأم كلثوم في لحظه حنين وعشق

إذن تجارب الماضي هي التي تساعد في الحقيقة في تكوين شخصياتنا وهوياتنا في الوقت الحاضر.

عندما نرى هذه الذكريات من ماضينا لا نفكر في اللحظات السعيدة فقط بل غالبا ما نشاركها مع من حولنا من أصدقائنا أو عائلتنا بحسب الذكرى.

هذه الذكريات تجعلنا نفكر بأيام لم تكن لدينا فيها أية أحزان أو مشاكل
هذا الشعور يجعلنا نسافر عبر الزمن إلى وقت آخر وحقبة مريحة من حياتنا. مما يشعرنا بقيمه النوستالجيا
ودورها في سعاده قلوبنا وراحه بالنا وسكينه أيامنا

فنجد ان النوستالجيا أو الحنين للماضي له اهميه كبيره جدا من منظور علم النفس

فإإذا كنت مسوقا أو مهتما بالتسويق فغالبا أنك تحاول معرفة ما يثير اهتمام المستهلك، وما الذي يحفزه على شراء المنتجات، لتحاول بعد ذلك إطلاق شرارة بدء عملية الشراء لشراء المنتج الذي تسوق له.

لذلك نحن بحاجة للبحث عن إجابات للاسئلة التي تبدأ بكلمة لماذا، مثل لماذا نشعر بالدفء عندما نرى شيئًا من الماضي؟ أو لماذا نشعر بهذه الطريقة؟ ولماذا هو مهم للتسويق؟

في هذا السياق لا يمكننا العثور على إجابات دقيقة دون التطرق إلى علم النفس.

أشارت اغلب الدراسات النفسيه و التسويقية أن التسويق بالنوستالجيا له مفعول السحر علي العميل ويحقق عشرات الاضعاف من التسويق
العادي

لأن النوستالجيا تشتغل علي مراكز الاحساس للأشخاص فيحدث عندهم إثاره ولهفه للشراء لإشباع رغبه وشعور السعاده التي كانت بالماضي

والجدير بالذكر أن هناك نوع آخر من الحنين إلى الماضي تستثمره بعض العلامات التجارية وهو الحنين التاريخي للماضي مثل الحنين إلى أحداث أو أوقات لم يكن الشخص فيها مولودا بعد. ولكن بطريقة ما
مازالت هذه الأحداث أو الفترات الزمنية تجذب بعض الناس مثل المغناطيس. وغالبية الأشخاص الذين يتأثرون بهذا النوع من الحنين يكون لديهم ارتباط عاطفي أو اشتياق لأوقات في التاريخ تسبق ولادته.

يخدم الحنين وظيفة إنسانية مهمة تتجاوز مجرد
(الشعور بالسعادة)

إنه يخلق صلاحية وجودية لحياة المرء، ويشجع النمو البدني والعقلي ويعزز الحالة المزاجية والوعي الذاتي. كما تساعد على توحيد إحساسنا بذواتنا وهويتنا؛ لأننا مع مرور الوقت نتغير باستمرار بطرق لا تصدق.

نحن لسنا نفس الأشخاص عندما كنا في السابق . فمثلًا، يساعد الحنين تذكرنا لماضي حياتنا ويوحدنا مع تلك الذات الأصيلة ويذكرنا بما كنا عليه ومن ثم موازنة ذلك بما نشعر به اليوم، ويمنحنا ذلك إحساسًا عميقًا بما نريد أن نكون على الطريق الصحيح في المستقبل.

فنجد انه في سوق شديد التنافسية مثل أسواق اليوم، أصبح لزاما على الشركات والعلامات التجارية تطوير طرق كل أساليب التسويق، وتم اثبات ان التسويق بالنوستالجيا أحد الأساليب القوية والمؤثرة على العواطف ويعتبر استثمار مناسب لوضعها في الإعلانات.

يمكن لأي شركة ربط هدف علامتها التجارية بالأفكار القديمة لإثارة مشاعر الأمان والراحة والمشاركة في جمهورها. بالرغم من أن هذا التكتيك كان موجودًا منذ عدة سنوات إلا أنه شهد انتعاشا قويًا بصورة خاصة مؤخرًا،

إذ يبحث جيلنا الحالي باستمرار عن ملاذ آمن من ضغوط وتشويش العصر الرقمي.
ويسعد بالحنين الي ذكرياته السعيده وحياته الهادئه