الطريق
الأربعاء 31 يوليو 2024 02:39 صـ 24 محرّم 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أسرار وخفايا تعرقل مفاوضات غزة.. ما الجانب المظلم للحرب؟

أرشيفية- صراع إسرائيلي لبناني
أرشيفية- صراع إسرائيلي لبناني

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرًا مفصلاً بشأن السبب الرئيسي وراء تعرقل مفاوضات غزة، ومن ثم جعلها على وشك الدخول في نفق مظلم، وعودتها إلى نقطة الصفر، واصفة أن اشتعال الصراع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية يؤثر بشكل بالغ على الوصول لحل وقف إطلاق النار.

الصحيفة الأمريكية تقول: "عندما ذهب رؤساء الاستخبارات في الولايات المتحدة، وإسرائيل، ومصر، إلى العاصمة القطرية "الدوحة"، أمس الأربعاء، في ضوء إجراء محادثات تهدف إلى التوسط في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كان الأمر على المحك أكثر من حرب إسرائيل ضد حماس، في حين إن قادة حزب الله في لبنان يراقبون المحادثات عن كثب، وقد تكون مسألة ما إذا كانت حرب شاملة ثانية سوف تندلع في شمال إسرائيل معلقة أيضاً.

شروط حزب الله لوقف الصراع

وتعليقًا على ذلك، أوضح زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أن السبيل الوحيد لوقف الأعمال العدائية عبر الحدود بين الجماعة وإسرائيل هو التفاوض لإنهاء القتال في غزة، في إشارة إلى أن حزب الله وحماس متحالفان مع إيران فيما يطلقان عليه "محور المقاومة"، وهو تحالف يعارض حق إسرائيل في الوجود.

وفي خطاب متلفز، "نصر الله" يؤكد: "حماس تفاوض باسمها وباسم محور المقاومة بأكمله، وما تقبله حماس نقبله"، مردفًا: "وفودًا عديدة من المجتمع الدولي زارت لبنان لبحث نزع فتيل التوترات، وقد كررنا نفس الكلمات؛ إذا أردتم وقف الجبهة الشمالية، أوقفوا النار في غزة".

وتجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلو حزب الله في لبنان، تبادلوا إطلاق النار منذ بدء الحرب في غزة بعد أن قادت حماس هجوماً على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وقد فر نحو 150 ألف شخص في شمال إسرائيل وجنوب لبنان من منازلهم بسبب القتال، ويشعر زعماء العالم بالقلق من أن الأعمال العدائية المستمرة قد تتفاقم بسرعة لتتحول إلى حرب شاملة من شأنها أن تزيد من زعزعة استقرار المنطقة المضطربة بالفعل.

ولكن محادثات وقف إطلاق النار توقفت، وتصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله - الهجمات عبر الحدود بالطائرات بدون طيار والصواريخ والغارات الجوية - في الأسابيع الأخيرة، مما زاد من المخاوف من احتمال اندلاع حرب أوسع نطاقا.

جبهة جديدة في انتظار إسرائيل

في الثلاثاء الماضي، قُتل إسرائيليان، نوح ونير بارانيس، زوجان من كيبوتس أورتال في مرتفعات الجولان الشمالية، وذلك نتيجة غارة لحزب الله على سيارتهما، والتي قالت الجماعة اللبنانية إنها استهدفت قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي ردًا على "اغتيال" شخصية من حزب الله في سوريا، لا سيما فرضت الوفيات بين المدنيين ضغوطًا إضافية على الحكومة اليمين المتطرف لمعالجة التوترات مع حزب الله، حتى مع استمرار الجيش الاحتلال الإسرائيلي في العودة إلى أجزاء من غزة كانت تعتبرها في السابق مسالمة لقمع عودة مقاتلي حماس.

اقرأ أيضًا: مصر وفرنسا يحتفلان بالذكرى الـ 72 لثورة يوليو المجيدة