الطريق
الأحد 7 يوليو 2024 09:04 صـ 1 محرّم 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مجنون يهدد بإطلاق الرصاص علي فاتن حمامة

فاتن حمامة
فاتن حمامة

في حياة الفنانين أحداث كثيرة، منها ما يبكيهم وأيضا ما يضحكهم، حياتهم تتأرجح بين هذا وذاك، يومهم مليء بالحكايات البعيدة عن عملهم أمام الكاميرا، خلفها الكثير الذي يحكي، ومن بين المواقف التي حدثت للفنانة فاتن حمامة، عندما كانت متزوجة من المخرج عز الدين ذو الفقار في بداية حياتها الفنية، وكانت تقيم في شارع الانتكخانة.

وفي هذا المنزل كانت تقيم أسرة تتكون من زوجين وولدين عمر أكبرهما لا يزيد علي سبع سنوات، وفجأة أصيب الزوج المسكين بانهيار عصبي، وتحولت حياة هذه الأسرة الهادئة إل جحيم لا يطاق.

كان الرجل يعتدي علي زوجته وعلي أولاده بسبب وبغير سبب، ولم يكن أحد من المقيمين في العمارة قادر علي أن يتدخل ليمنع اعتداء الرجل علي أولاد وزوجته خشية أن يصاب منه بأذي.

وذات يوم اشتد هياج الرجل، وحاول أن يقذف بنفسه من الدور السابع فجاهدت زوجته في سبيل منعه من رمي نفسه، وكان جزاؤها علي ذلك أن أخرج مسدسه من جيبه، وقام بتوجيه إليها وقتلها هي وولديها، فأسرعت الزوجة مع ولديها يحتمون منه بإحدي الغرف وراح الرجل في ثورة جنونه يهدد بأحراق المنزل كله أن لم تخرج الزوجة وولديها ليقتلهم جميعا.

وأسرع سكان العمارة باستدعاء البوليس ووقف الرجل يتسلي بأطلاق الرصاص علي أثاث المنزل، وفي هذه الحالة دخلت عليه فاتن حمامة فحيته بابتسامة، والرجل ممسك بمسدسه، وراحت تتحدث إليه وهو يصوب المسدس نحوها، حتي شغل عنها بحركة مفاجئة، فانتهزتها فرصة وقذفت يده بقطعة من الأثاث، وعندئذ سقط المسدس من يده، وأخذته منه وصوبته نحوه مهددة إياه بأطلاق الرصاص عليه.

وتبدل حال الرجل الثائر المجنون إلي توسل واستعطاف وبكاء، وراح يطلب النجدة، وبادر السكان فأنقذوا الزوجة والولدين من الغرفة، ووصل رجال الشرطة فاقتادوا الرجل إلي مستشفي الأمراض العقلية.

بعد ما قام البوليس باقتياد الرجل إلي المستشفي، ذهبت زوجة الرجل المجنون إلي سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وشكرتها علي ما فعلته من شجاة وأقدام ولولا ما فعلته فاتن حمامة لكان مصيرها القتل علي يد زوجها الذي تخلي عن كل شيء، وكعادتها الفنانة فاتن حمامة ابتسمت للزوجة المسكينة وطبطت عليها وأخدتها بالحضن في محاولة منها لتهدئتها هي وأولادها.