ندوة «إبداعات شباب ذوي الهمم» للجنة الشباب بالأعلى للثقافة.. بثقافة دمنهور

ضمن خطة نشاط وزارة الثقافة، وتحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وإشراف الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتورة منى الحديدي، مقررة لجنة الشباب، عقدت ندوة بعنوان: "إبداعات شباب ذوي الهمم"، والتي نظمتها لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، وذلك ضمن التعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ومع فرع ثقافة البحيرة بقصر ثقافة دمنهور.

وبحضور المخرج المسرحي عمرو قابيل، والكاتب الصحفى محمد خضير، عضو لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، وعدد من الشخصيات وقيادات العمل الثقافي وذوى الهمم بمحافظة البحيرة.

فى البداية رحب الاستاذ محمد البسيوني، مدير عام فرع ثقافة البحيرة، بالضيوف والحضور بالندوة، مشيرا إلى أهمية التعاون مع المجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة لإقامة الأنشطة الثقافية، وخاصة إقامة فعاليات تظهر ابداعات ذوى الهمم بمحافظة البحيرة.

قدم الندوة الشاب بليغ عبدالنبي زيدان، من ذوى الهمم، والتى بدأت بتقديم آيات من الذكر الحكيم للطالبة الموهوبه رنا، وأدار الندوة الدكتورة شيماء حلمي، مدرس علم الاجتماع بكلية الآداب، جامعة دمنهور، عضو لجنة الشباب، والتى أعربت عن سعادتها لإقامة هذه الفاعلية، ورحبت بالحضور من الضيوف والقيادات الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة وفرع ثقافة دمنهور، مؤكده أن إبداعات ذوى الهمم مهمة ومتنوعة وتخلق تكامل وشراكة اجتماعية وثقافية وتثبت قدرتهم على الابداع والتميز على كافة المجالات.

وأشارت إلى أن الاختلاف يعد سنه من سنن الله تعالي خلقنا جميعًا مختلفون ليكمل بعضنا البعض حتي في المشاعر زوجين الخير والشر والغضب والرضا والسماء والأرض والبر والبحر.

واوضحت الدكتورة شيماء حلمى، أن التاريخ يسطر نماذج للعديد من ذوى الهمم علي، المستوى الأدبي، منهم طه حسين عميد الأدب العربي، وأبو العلاء المعري، وعلي المستوى الفني، بيتهوفن صاحب أجمل مقاطع صوتيه، وعلي المستوى الرياضي استيف هوكنج صاحب كرسي الرياضيات، وعلي المستوى السياسي روزفالد تولي رئاسة الجمهورية لأربع دورات، وهذا يعني أن الإعاقة ليس في الشخص نفسه ولكن الإعاقة في من يعوق الشخص عن النجاح.

وفى بداية كلمتها أعربت الدكتورة منى الحديدي، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، جامعة حلوان، مقررة لجنة الشباب، عن سعادتها بإقامة فعاليات لجنة الشباب بقصر ثقافة دمنهور ووجودها وسط ابداعات ذوى الهمم بمحافظة البحيرة، مؤكده على أن إهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بذوى الهمم وإقامة فعاليات "قادرون بإختلاف" فى خمس نسخ يؤكد على رعاية القيادة السياسية بذوى الهمم ودمجهم فى المجتمع بشكل فاعل، مشيرة إلى ان شباب ذوي الهمم المبدعين هم مصدر إلهام وفخر لمجتمعاتهم، ويستحقون الدعم والتشجيع المستمر لتحقيق طموحاتهم وإسهاماتهم في إثراء المشهد الإبداعي والثقافي العالمي.

وقالت الدكتورة منى الحديدي، أن الإعاقة ليست سببا لمنع الشخص من مواصلة حياته وتحقيق أحلامه، وأن يصبح قدوة وملهما للمقربين منه أو بشكل عام، فـ الإعاقة قد تكون محفزا ودافعا قويا له لتحقيق هدفه من الحياة والتغلب على ظروفه والتأكيد على أنه حين توجد الإرادة لا يستطع شيء كسرك أو إيقافك.

وأوضحت أن النجاح ليس حكرا على أحد، أو مقصور على أشخاص بعينهم، فهناك من يكون رغم اعاقته أيقونة وسببا للتأمل في كثير من الأحيان،
فالإعاقة ليست في الذراعين أو القدمين، الإعاقة هي ألا تؤمن بما تحب أن تفعل» كما أن فقدان البصر لا يعني فقدان البصيرة والسعي لتحقيق حلمك، وفي اطار ذلك شهدت الدولة المصرية في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في التعامل مع أصحاب الهمم وتمكينهم من خلال توفير الفرص المناسبة لهم لإبراز مواهبهم وتقديم إنجازاتهم.

وأعربت النائبة الدكتورة نجوى خلف، عضو برلمان ذوى الهمم، عن ترحيبها
ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، لرعايته لذوى القدرات الخاصة ووجهت التحية لكل ذوى إعاقة مبدع،
وأهتمام وزارة الثقافة واكتشاف مواهبهم لكى تتمكن الدولة لدمجهم فى المجتمع وتشجيعهم على مواصله الابداع.

وقالت أمانى شرف، مدير إدارة التمكين
مدير قسم التمكين الثقافى أمانى صقر، أن إهتمام القيادة السياسية فى تمكين ودمج الشباب ذوى القدرات الخاصة فى المجتمع الذين يثبتوا يوم بعد يوم تفوقهم فى كل المجالات الإجتماعية والعملية والثقافية ومحمد أبو النصر عمدة دمنهور.

وقالت إيمان أبوالسعود، أن هناك نماذج إبداعية عديدة تستطيع أن تقدم ابداعات ذوى الهمم، وقدمت الطالبة الموهبة بسمله محمد عاشور، قصيدة "مصر هيا امى"، وقدمت الموهبة الشابة هند انور، اغنية "بلد التاريخ" بصوت قوى مميز نال اعجاب الحضور.

وترجم الندوة للغة الإشارة الأستاذ أسامة عباس، كما تخلل كلمات المتحدثين عرض نماذج إبداعية، لاطفال وشباب من ذوى الهمم من مواهب متنوعة في قراءة القرآن الكريم والانشاد الديني والقاء الشعر والغناء، حيث قدم الحفل الشاب
ت الموهبة الشابة سارة خميس، الطالبة كلية العلوم لذوى الإعاقة والتأهيل، بجامعة الزقازيق، كلمة عن التوحد والحركة، وقدمت تجربتها فى مقاومة التحديات ودخول الكلية لكى تستفيد وتفيد زملائها ذوى القدرات الخاصة.

كما قدم المنشد الشاب أحمد ناجى، عضو فرقة الإنشاد الديني بقصر ثقافة دمنهور، فقرة إنشاد "المسك فاح"، كما قدمت الموهبة أيه شلتوت، بطله قادرون بأختلاف، تجربتها وتكريم السيد عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لها فى النسخة الثالثة لقادرون بإختلاف،
وقدمت فقرة شعرية، أما البطل الشاب أحمد أشرف، فقدم استعراض لرياضة كمال الأجسام.

وقالت أمانى شرف، ممثلة عن وكيلة وزارة التضامن بالبحيرة، أننا نهتم بذوى الإعاقة ولا توجد إشكالية فى كلمة ذوى الإعاقة، وخاصة أن لدينا إدارة للتأهيل تقوم من خلال ١٠ مراكز تأهيل بالمحافظة، ونوفر تقديم خدمات الإدارة فى استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة لأبناء محافظة البحيرة.

وأشارت إلى أن لدى مديرية التضامن إدارات تثقيف فكرى، تؤهل ذوى الاعاقة، ولدينا مركز تأهيل اجتماعى وتم تطويره وجارى تطوير أكثر للمكان،

كما قدم الأستاذ رضا رمضان اسماعيل، مدير التربية الخاصة بمديرية التربية والتعليم بالبحيرة، نائبا عن وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، التحية لذوى القدرات الخاصة بمحافظة البحيرة وأولياء أمورهم لأنهم استطاعوا أن يحولوا الإعاقة إلى طاقة، مشيرا إلى دور المجلس الاستشارى لرعاية ذوى القدرات الخاصة التابع لمحافظة البحيرة يشكل متطوع لخدمة ورعاية ذوى الهمم، وفعال بشكل كبير، موضحا أن لدي المديرية مراكز رعاية لذوى التأهيل تعمل بشكل فاعل جدا.

وفى كلمة الأزهر الشريف أكد الدكتور الشيخ محمود البربري، بصفته ممثلا للأزهر الشريف بالبحيرة، نائبا عن مدير مديرية الأزهر بالبحيرة، مشيرا إلى أن من يقرأ التاريخ الإسلامي يعرف أن هناك العديد من العلماء الذين مثلوا إضافة إلى العالم كانوا من ذوي الهمم، وأن الإعاقة ليست في الجسد وإنما هي في القلب والعقل الذي يتخلف ولا يسعى إلى التحضر.

وأوضح الشيخ البربري أن الإسلام جاء ليكرم الإنسان بشكل عام، وذوي الهمم بشكل خاص، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي لا يفرق بين شخص وآخر.

وخرجت الندوة بعدة توصيات وهي: عمل مجلس استشاري لذوي الهمم في كل محافظة، وعمل مدارس لدمج ذوي الإعاقات المتعددة لتوفير الرعاية لهم، وتوفير المدرسين الكفء القادرين علي التدريس لذوي الهمم، وتفعيل التشريعات التي تضمن الرعاية لذوي الهمم، وعمل كتاب بطريقة برايل الآدباء و المثقافين من ذوي الهمم، والى جانب وجود ٤ إصدارات نشر فنطالب بإصدار الخامس لذوي الاحتياجات من المبدعين، وعمل تدريبات لذوي الهمم للاعتماد علي النفس.

وفي الختام عرض فني لفرقة "قادر بشكل مختلف" لذوي الهمم من مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة بتقديم تبلوهات متنوعة نالت إعجاب الجمهور.