الطريق
الخميس 19 سبتمبر 2024 06:44 مـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أحمد أنور الشامى يكتب: بطولات بين الصحافة والسياسة

أحمد أنور الشامى
أحمد أنور الشامى

غالبا ما تحاول السلطات المختلقة أن تتصدر المشهد في البلاد فيحاول كل من يمسك بسلطة ما ان يستحوذ على الصورة ما امكن ولما كانت السلطة التنفيذية هي من يدير امور البلاد والعباد فهي غالبا في الصدارة كمركز للصراع ومن جانبهم يحاول أصحاب السلطات المختلفة سواء تشريعيه أو قضائية أو ربما صحافية أن يجدوا منفذاً أو سبيلاً كي يثبتوا حضورهم فمثلاً نجد من نواب الشعب من يشهرون بأصحاب السلطة التنفيذية (الحكومة ) ونجد من أعضاء السلطة القضائية من يسقط قرار لوزير أو حتى رئيس حكومة بحكم قضائي ويلزمه بالمصروفات ولعل ساحات القضاء الاداري تحفل بمثل هذه القضايا التي تقف فيها الحكومة في خانه المدافع والمواطن والقاضي في خانه اخرى ما بين خصم وحكم.

وتبقى صاحبة الجلالة السلطة الرابعة في مكان أكبر وأعظم في هذا الشأن فصحفي صغير قادر أن يقض مضجع وزير او رئيس حكومة وربما أكثر من ذلك . ومن خلال متابعاتي لبعض ذكريات الأساتذة الكبار من امثال هيكل ومصطفى امين وسبقهم التابعي وتلاهم أنيس منصور نجد أن أهل الصحافة وأهل السياسة في حاله جذب وشد غرام وانتقام وفر و كر حب وكبرياء حب وكرامه وغالبا ما تبقى الصحافة على باب السياسي وفي احيان اخرى يكون السياسي اسير للصحافي بل في ^عهد الحقبة الليبرالية( ١٩٢٢_1952 )كان لكل حزب جريدة وكثير من الصحفيين، بل لكل نائب في أحيان عده صحيفه تقف وراءه وتدعمه وتنقض على معارضيه ومنافسيه، وفي عهد الرئيس السادات كانت الصحف ذات الاتجاه الأيديولوجي سواء الاسلامي او المركسي او اليساري عامه صدى لدى الرئيس و اثارت حفيظته مرات عده.


ولعل الرئيس السادات نفسه باشر إصدار جريدة الجمهورية لتكون لسان حاله الثورة ولتخلف جريدة المصري لسان حال الوفد والسادات ذاته أصدر صحفًا عده لتقف جوار تجربته سواء القومية أو الحزبية فاصدر على يد الأستاذ أنيس منصور مجلة اكتوبر على نسق الحوادث اللندنية وقد استغرق الأستاذ أنيس منصور شهورا عده للتحضير لها وكلف الأمر الكثير بالنسبة للرئيس السادات فتم اختيار صحفييها من اكفا العناصر وكان راتب الصحفي فيها يفوق زميله في الصحف القومية الاخرى بأضعاف عدة.

وخرج الرئيس السادات على جمهور التلفاز محييا صحفي مجله أكتوبر مشيدًا بهم وبأعمالهم التي سوف يسطروها .


أما على الصعيد الحزبي فقد اصدر السادات ذاته جريدة مايو لتكون لسان حال الحزب الوطني الديمقراطي وكانت أخبار اليوم ابراهيم سعده هي منفذ مهم لأفكار الرئيس السادات وظلت كذلك حتى رحل عن عالمنا ولم يكن موسى صبري بعيدا عن ذلك السبق في اخبار اليوم الأسبوعية والاخبار اليومية لكن ترى في ذلك من البطل السياسي ام الصحفي ربما تجد من يقول انك تقارن بين اللون الاخضر وسجاده الصلاة اي انها مقارنه مستحيلة لكني لا ارى ذلك ...ان افراد السلطة يزاحمون اهل الصحافة على منابر الصحفيين فنرى مقالا منشورا مؤخرا للرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين


وفي المقابل هناك من يدعي ان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان مجرد فكره لهيكل وهو من صنعه وهذا طبعا وجهه نظر اراها غير موفقه وعندما يحتدم الامر وتسال هيكل عن تفوقه في الرأي على الرئيس عبد الناصر فيرفض الحديث عن هذا الامر لأنه لا يمكن ان يدعي بطوله على انسان غائب هذا ما قاله نصا اذا هناك بطوله على حد تعبير الاستاذ هيكل نفسه وعلى مدار بعض المقالات سنناقش سويا بطولات الساسة واهل الصحافة وربما الصراع الظاهر او الباطن في الأمر.

بقلم: أحمد أنور الشامى