الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 12:10 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رانيا فريد شوقي تتذكر والدها الراحل برسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟ المنيا تودع شخص وإصابة اخر في حادث تصادم بدرنة في ليبيا محافظ الدقهلية يعلن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى لـ”الطفطف” بمدينة بلقاس بمشاركة المخرجة نيفين شلبي.. التفاصيل الكاملة لمهرجان ظفار السينمائي الدولي في دورته الأولي بسلطنة عمان أسعار النفط تصعد 2% بعد خفض أسعار الفائدة الأميركية ارتفاع أسعار الذهب مساء تعاملات الخميس البترول تناقش خطط ”آى بي آر” للطاقة لتطوير حقول البترول والغاز المتقادمة رئيس هيئة الدواء يستقبل رئيس وممثلي غرفة صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية انطلاق عرض فيلم بنسيون دلال في السينمات بهذا الموعد رئيس جامعة القناة يتفقد تجهيزات الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا استعدادًا للعام الجديد وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة يلتقي رؤساء الجمعيات المشتركة بالتزامن مع بدء انطلاق العام الدراسي الجديد.. تعليم البحيرة تنظم معرضا لمستلزمات المدارس لغير القادرين

أشرف بدر يكتب: حتى لا تموت ”صاحبة الجلالة”

أشرف بدر
أشرف بدر

مع كل تشكيل أو تغيير وزارى، يتردد الحديث عن تعيين وزير دولة للإعلام.

وتمتلأ بورصة التكهنات بأسماء معروفة، وغيرمعروفة ,و كان صاحب الأسهم الكبرى فى البورصة المغفور له الزميل ياسر رزق لقربه من دائرة الحكم !!
البعض يرى وجوب تعيين وزير للإعلام، لتنظيم المشهد الإعلامي الذى يشكو منه رئيس الدولة مرارا، وتكون له صلاحيات فاعلة وليست "ضبابية" كما حدث عندما تولى الزميل أسامة هيكل - بعيدا عن ماكان له وعليه -وبما يضمن تلبية الحاجة إلى خطاب إعلامي وطنى جديد يواكب متطلبات "مصر الجديدة"، وأن يرقي بالمواطن كرامة و ثقافة وفنا ورياضة، ويحارب الغلو والتطرف، ولا يروج للتعصب والإسفاف.
فيما يرى أخرون أنه لا حاجة لحقيبة الإعلام الوزارية فى ظل وجود الهيئات الثلاث المسئولة بموجب الدستورعن تنظيم المشهد الإعلامي، وحتى لا يتكرر سيناريو تصادم الإختصاصات، وإرادة الإستحواذ بين الهيئات والوزارة !!
وما يعنينا كـ "عاملين فى الحقل الصحفى"، هو كيفية النهوض بالصحافة الورقية والبعد بها عن شبح "الموت "، سواء بوجود وزير، أو عدم وجوده، أو فى استمرار الهيئة الوطنية الحالية التى يترأسها شخص على كفاءة ودارية تامة بأحوالها، ويمضى بنجاحات مشهودة للنهوض بأحوالها، رغم كثرة العثرات وقلة الأدوات التى تفرضها الظروف الداخلية والخارجية.
الصحافة كمهنة وكدور مجتمعى ستظل ثابتة وراجحة,وعليها أن تستفيد من كل التطورات التكنولوجية، مثلما فعلت من قبل بعد ظهور الإذاعة والتليفزيون !!
أقسام الأخبار فى الصحافة الورقية المختلفة (صحف -مجلات -دوريات ) لابد أن تغير من أنماطها وأشكالها ولا تكتفى فقط بتكذيب أخبار "السوشيال ميديا", وانما عليها أن تصنع مقعدا لها فى صالة التحرير الإلكترونية الواسعة.
مارى بيث ايرنهيردت استاذة الصحافة بجامعة بونجازتون بولاية أوهايوالأمريكية تقول: إن المجتمع بدون صحيفة مركزية قومية قوية سيكون مفتقدا للقيادة، وإلى جزء كبير من هويته ,فعلى من يدير شئون الإعلام أن يعى هذه الحقيقة وأن يعمل بها، فلا رأى عام واعى بدون صحافة قومية واعية.
أما عن نغمة أن الصحافة الورقية قد ماتت، وأن تسونامى الصحافة الإلكترونية قد جرف الطباعة وأغرق ورقها، فحقيقة الأمر، أننا كـ"عاملين فى الصحافة الورقية"مسئولين عن هذا حتى لو فقدنا معظم أدوات النجاح والصمود بفعل متغيرات وضغوطات داخلية وخارجية فرضت نفسها بقوة على هذه الصناعة التى تعيش خطرا فى جلب الإعلانات والتسويق والتوزيع ..الخ، لكن أن نفقد المحتوى بهذا الشكل الذى نرى تكرار نشر الأخبار "البايتة"، ونفس عناوين المانشيتات والموضوعات، ونفس كتاب الرأى، ونفس تلميع أشخاص ومسئولين بعينهم، ونفس تبويب الصفحات والصور، ونفس سياسة التحرير ونفس عقلية القيادات التى تدير ...الخ .
علينابـ"صناعة محتوى" يعبر عن القارىء ويحترم عقليته ويلبى احتياجاته، وليس مجرد تسويد صفحات للإشادات والإنجازات الوهمية، فليس من المقبول أن تنشر الصحف القومية اليوم على عدة صفحات الانجازات التى حققتها الحكومة المستقيلة والصعوبات التى مرت بها، فإذا كان الأمر كذلك، فلماذا يكلف الرئيس إذن بتشكيل حكومة جديدة، وانه من الأجدى الإبقاء على نفس التشكيلة طالما هى حققت كل هذه الإنجازات ؟!!
صحيفة الفاينشينال تايمز تطبع فى 24 مدينة حول العالم ,ولها اشتراكات على طبعتها الإلكترونية تتعدى الـ4ملايين مشترك .
وإذا كان من ضرورة إلى تعيين وزير للإعلام، فلابد من حسن الإختيار بعيدا عن كل ذلك "المشتاق" بحمل هذه الحقيبة!!
وتحضرنى واقعة أخبرنى بها أحد المشاركين فى لقاء مع رئيس الوزراء الحالى منذ سنوات ,عندما كان يستعرض تقريرا عن حال الصحافة القومية، وفوجىء بأن التقرير بدأ بصورة "كفن " مكتوب عليه "الصحافة إلى مثواها الأخير" !!.
رئيس الوزراء تعجب,وقال لأحد مساعديه فى الإجتماع :إذا كان المسئول مقدم التقرير يراها كذلك ..هوعايزنى كحكومة أرجعها له من القبر؟!!