الطريق
السبت 6 يوليو 2024 05:44 صـ 30 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ذكري وفاة محمود المليجي.. الطيب والشرير الأطول عمراً في السينما

محمود المليجي
محمود المليجي

محمود المليجي، فنان قادر علي شد انتباه كل من يراه علي الشاشة، أنه شرير السينما وطيبها، الذي ظل علي مدي حياته موجودا ومسيطرا علي كل شخصية جسدها، من أول ما ظهر في فيلم "الزواج" مع فاطمة رشدي، عام 1932، وطوال خمس عقود، انتهت بفيلمه الأخير "أيوب" عام 1984، وطوال هذه السنوات كان يعمل بشكل مكثف، دائم التنوع في أدواره، ويكفي أن نؤكد علي أن محمود المليجي الشرير والطيب في عام 1952 ظهر في ثمانية عشر فيلما، وعام 1958 في 25 فيلما وهي السنة الأكثر غرازة بالنسبة له، ولا يوجد في تاريخ السينما المصرية والعربية من تقمص هذه العدد الكبير من الشخصيات وتحديدا الشريرة منها سوي محمود المليجي، للتأكيد علي أنه الأطول عمرا في السينما.

بالعودة إلي أفلام محمود المليجي سوف تجد أن أغلب الشخصيات التي تقمصها كشرير تعادل الأدوار التي جسدها وهو رجل خير، والمدافع عن الحق، كما أن له أدوار معينة تؤكد لنا أنه لا مثيل له في السينما المصرية والعالمية، وجسد هذا البطل الذي تحل ذكري وفاته اليوم شخصية رائع ومتميز في فيلم "الإيمان" وللأسف لا يتم ذكر هذا الدور ودائما ما يحل علينا شخصيته في فيلم الأرض.

محمود المليجي جسد شخصية رجل خير في العديد من الأفلام من بينها "حكاية حب", "الجريمة والعقاب", و"نحن بشر", و"المجرم", و"أيام وليالى", و"لواحظ", و"المتهم", و"يوم من عمرى", و"حيرة وشباب", و"هارب من الزواج", و"الأرض", و"بئر الحرمان", و"الحب الضائع", و"الاختيار", و"مدينة الصمت", و"الشوارع الخلفية", و"الإسكندرية ليه", وغيرها.

أما بالنسبة للشخصية الشريرة التي جسدها، فهي كثيرة، من بينها عندما قام بأرسال خطابات إلي المسئولين من أجل القبض علي حسن الهلالي في فيلم "أمير الانتقام"، للمخرج بركات في عام 1950، كما في فيلم "لحن حبي" للمخرج أحمد بدر خان 1953، وهنا يجسد محمود المليجي صاحب كباريه، له عشيقة، هي امرأة ناضجة متزوجة وأم لشابة جميل، هذا الرجل يتردد على بيت عشيقته بشكل علنى, والزوج متقاعد فوق كرسى متحرك, لا يملك أن يفعل شيئا أمام خيانة زوجته, كما أنه علي علاقة بالأم والأبنة وتشعر بالغيرة من العلاقة المزعومة التى تربط بين عشيقها وابنتها, ويدب الخلاف بينهما, وتقوم بقتله, ثم تسقط من النافذة.

وحسب قانون كتاب السيناريو والمخرجين في السينما المصرية دائما ما يجد الشرير جزاء خيانته في النهاية، يا أما بالقتل أو دخول السجن وغيرها من النهايات التي يرضي عنها المشاهد في الوطن العربي، حتي يستريح من أن الأشرار لابد أن يحصلوا علي جزاء فعلتهم في النهاية.

محمود المليجي كان دائما ما يطلبه المخرجون بشكل كبير حيث عمل مع حسام الدين مصطفي ونيازي مصطفي بشكل كبير في أدوار الشر، كما حدث في فيلم "بطل للنهاية" عام 1963, حيث جسد المليجى شخصية حافظ أمين المقاول الكبير, ورئيس جمعية خيرية لحماية الطفولة, وهو رجل خير يطلب من أعضاء الجمعية الأسهام ببعض المبالغ حتى تتمكن الجمعية من تحقيق أهدافها بنجاح, أما الوجه الثانى له, فهو رئيس عصابة لخطف الأطفال الأغنياء, وعودتهم مقابل مبالغ مالية كبيرة.

يوجد 21 فيلم اشترك فيهم محمود المليجي من ضمن قائمة أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهذا عدد كبير، من بينهم غرام وإنتقام ١٩٤٤، النائب العام ١٩٤٦، غزل البنات ١٩٤٩، أمير الإنتقام ١٩٥٠، لك يوم ياظالم ١٩٥١، إبن النيل ١٩٥١، المنزل رقم 13 ١٩٥٢، الوحش ١٩٥٤، الفتوة ١٩٥٧، جميلة ١٩٥٨، إحنا التلامذة ١٩٥٩، بين السماء والأرض ١٩٥٩، وا إسلاماه ١٩٦١، الناصر صلاح الدين ١٩٦٣، غروب وشروق ١٩٧٠، الأرض ١٩٧٠، الإختيار ١٩٧١، العصفور ١٩٧٤، عودة الإبن الضال ١٩٧٦، إسكندرية ليه ؟ ١٩٧٩، حدوتة مصرية ١٩٨٢.

ولد محمود المليجي في 22 ديسمبر عام 1910 ورحل في 6 يونيو عام 1983، كما إنتج 6 أفلام، وقام بتأليف 6 أفلام منها المبروك، سجين أبو زعبل، وعد، الأم القاتلة، المغامر، الملاك الأبيض.

موضوعات متعلقة