الطريق
السبت 6 يوليو 2024 04:37 صـ 30 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

في ذكري وفاة نجمة إبراهيم.. تبرعت بكامل إيراد مسرحيتها لتسليح الجيش بعد العدوان الثلاثي

نجمة إبراهيم
نجمة إبراهيم

نجمة إبراهيم، فنانة مصرية، بدأت التمثيل في أوائل ثلاثينيات القرن الماضي، من خلال المسرح، وكان أول ظهور لها علي مسرح الريحاني، وسافرت مع الفرقة إلي الإسكندرية، وكانت تغني وترقص وتلقي المنولوجات.

ولدت نجمة إبراهيم أو بوليني أوديون لأسرة يهودية مصرية في 25 فبراير العام 1914 بالقاهرة، درست في مدرسة الليسيه في القاهرة إلا أنها لم تكمل دراستها مفضلة المجال الفني، عرف عنها تأييدها لثورة يوليو 1952، توفيت في 4 يونيو العام 1976 ودفنت في القاهرة.

اشتهرت ببراعتها في أداء الشخصيات الشريرة في العصر الكلاسيكي للسينما المصرية، وظلت في فرقة الريحاني حتي انفصلت عنها وانضمت في عام 1929 فرقة فاطمة رشدي كمغنية، وأيضا مع بديعة مصابني وخاضت مجموعة من التجارب الفنية مع بشاركة واكيم في العديد من المسرحيات، وراحت إلي فرقة حسن البارودي في عام 1935، كما كونت فرقة مسرحية في عام 1955، وتنوعت أعمالها ما بين السينما والمسرح ومن أبرز أعمالها ريا وسكينة، الليالي الدافئة، أنا الماضي.

شاركت نجمة إبراهيم في 40 فيلما، من أوائل أدوارها دور في فيلم غادة الكاميليا، ومن أدوارها الهامة دورها في فيلم أنا الماضي عام 1951 بالاشتراك مع زكي رستم وفاتن حمامة، ولعبت فيه دور شقيقة حامد "زكي رستم" الذي يسعى للانتقام من زوجين ظلماه وتسببا في دخوله السجن وعند خروجه يكتشف وفاتهما فيقرر الانتقام منهما عبر إبنتهما وتساعده في الأمر أخته "نجمة إبراهيم" في هذه الحالة.

ومن أشهر أدورها دور "ريا" في فيلم ريا وسكينة العام 1953، الذي يروي قصة سفاحتي الأسكندرية ريا وسكينة في العشرية الثانية من القرن العشرين، وقد نال الفيلم شهرة عريضة للدرجة التي بات الناس ينادون نجمة إبراهيم باسم دورها في الفيلم "ريا".

ومن أفلامها، الورشة 1941وعايدة 1942ورابحة 1943وملك والرحمة 1946واليتيمتين 1948ومغامرات عنتر وعبلة 1948وكرسي الاعتراف 1949ولحن حبي 1953وحب في الظلام 1953وأربع بنات وضابط 1954وجعلوني مجرما 1955

ورنة الخلخال 1955والجريمة والعقاب 1957والمرأة المجهولة 1959

وفي أوائل الخمسينات، هاجرت الفنانة سيرينا إبراهيم، شقيقتها، لإسرائيل، لكنها تبرأت "نجمة" من شقيقتها وكانت ترفض الحديث عنها.

تبرعت نجمة إبراهيم بكامل إيراد مسرحيتها "سر السفاحة ريا" لتسليح الجيش المصري، عقب العدوان الثلاثي على مصر.

وفي عام 1963، أرسلها جمال عبد الناصر للعلاج على نفقة الدولة في أسبانيا، بعد أن كادت تفقد بصرها، لتعود مرة أخرى بعدها للوقوف على خشبة المسرح.

كما منحها الرئيس أنور السادات وسام العلوم والفنون، بالإضافة لمعاش استثنائي في عيد الفن، نظرا لدورها الوطني خلال مسيرتها الفنية.