السائقون: مشروع التوك توك يحل مشكلة البطالة وتحتاجه المناطق الريفية والشعبية

يعيش الشارع المصري حالة من العشوائية بسبب ظاهرة انتشار التوك توك بشوارع العاصمة على الرغم من قرار بمنع سيره وفرض غرامات على صاحبه في حالة ضبطه لما تسببه تلك المركبات من شلل مرورى يؤثر على المواطنين سلبا وعلاوة على أن سائقيه يتبعون سلوكيات عشوائية وغير اخلاقية يرفضها المجتمع، والأهم أنه أصبح خطرا على سوق الحرف والصناعات اليدوية بعد أن تركب أصحاب المهن والورش ولجات إلى التوك توك واستستهال الكسب السريع دون مجهود وأصبح التوك توك مشروع للشباب العاطلين لسد حاجتهم في المعيشة رغم اقتحام فئة من الصبية على قيادتة والعبث به في الشوارع ليجتمع الطرفين على تقنين أوضاعه حتى يكون تواجده فى الشارع المصري بشكل آمن.

في البداية يقول السائق عاطف حمدي، إن مشروع التوك توك يساهم في حل مشكلة البطالة وأنه وسيلة تحتاجها المناطق الريفية أو الشعبية فى توصيل كبار السن والسيدات من الشوارع الجانبية إلى الرئيسية والعكس فنحن نطالب بترخيص التكاتك للسير في القاهرة أسوة بالقليوبية والجيزة وغيرها.

ويتفق معه أحمد اسماعيل سائق مشيراً إلى أن قرار منع سوف يزيد من نسبة البطالة بين الشباب حيث أن أغلب الشباب العاطل يقوم بشراء توك توك والعمل عليه ونطالب الحكومة بترخيص التكاتك.

واستكمل أحمد محمود البالغ من العمر ٢٥ سنة درست بكلية الآداب ولكن أجبرتني الظروف على عدم استكمال دراستي بحثت عن عمل فلم أجد سوى التوك توك وسيلة إلى لقمه العيش واستكمل حديثة بأن يوجد سائقين تكاتك متعلمين.

يفاجئنا الحاج أحمد عبد الحفيظ تاجر قطع غيار بأن التوك توك كان يتم استيراده كتله واحده وطرحت فكره تصنيع في مصر ولكن لم تنفذ بل تم استيراده مفكك من خلال بعض الشركات في صناديق وإعادة تركيبة فى مصر متسائلا لماذا يستوردونه ويباع بدون ترخيص بالسير؟!

قال اللواء فوزى حسن الخبير المرورى أن التوك توك غير مرخص مروريا لكونه وسيلة غير امنه لمخالفته شروط الأمن والمتانة وللأسف بعض المحافظين السابقين تساهلوا واسمحوا له بالسير في شوارع محافظتهم والسير بين القرى والنجوع بالرغم من تعدد سلبياته وقلة إيجابياته كونه وسيلة كثرت بها العديد من الجرائم الجنائية، لذا لابد من استمرار الحملات لمطاردة التكاتك وإزاله مواقفهم العشوائية لتطهير شوارع المدينة من التجاوزات المرورية وذلك للصالح العام.

وأكد مصدر مسؤول بمحافظة القاهرة على أنه لن يكون هناك تهاون في منع المخالفات والتجاوزات وطبقا لقوانين المرور التي تحتم منع سير التوك توك في عواصم المحافظات وتقرر منع سيرة نهائي في شوارع القاهرة الرئيسية لعدم الاعتراف به مع السماح له موقتا بالسير في الأماكن التي ليس بها خدمة لهيئة النقل العام وأطراف المدينة لخدمة كبار السن مشددا على أنه إذا ضبط بالشوارع الرئيسية أو الفرعية والغير مرصوفة يحتجز ويفرج عنه بعد سداد الغرامة، لافتا إلى أنه يتم تكثيف الحملات من قبل الاحياء بالتنسيق مع شرطة المرور لضبط المخالفين حيث الان قد انتشر بصورة ملحوظه داخل العاصمة وعلى الطريق الدائري مما يشكل خطر كبير.

أوضحت دكتورة يمنى الحماقى أستاذ علم الاقتصاد بجامعة عين شمس بداية حديثها عن موضوع التكاتك وقالت إنها وسيلة لارتكاب كل انواع كل المخالفات الغير قانونية وذلك لكونه وسيلة مواصلات خاصة للمناطق الشعبية والنجوع مطالبة بضرورة إلزامه بهذه المناطق التي يستحيل سير السيارات بها وظهور التوك توك على الدائري وطرق مصر اسكندرية تصفه هذا الأمر بأنه انفلات مرورى خطير يجب تداركة وحله بسرعة ويجب على الحكومة وجود آليات القانون على أصحاب التكاتك وأشارت على أنه له بعد اقتصادي وله تداعيات مستقبلية وذلك بسبب حاله الاسهال التي انتشرت مع وجود التوك توك وأصبح مدمر للعمالة الصناعية والحرفية التي تحتاجها البلد نموذج التوك توك لا يليق بمصر الان ولابد من تقنين أوضاعه.

وأضاف أحد القيادات المرورية بأن التعليمات مشددة لرصد وضبط أي توك توك يسير بشوارع العاصمة إلى أن قانون المرور يحظر سير ه في شوارع الرئيسية سنقوم برفع أي تجاوزات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد السابقين وتطبيق القانون بإعادة الانضباط للشارع.

ومن جانب آخر رفض اللواء طارق خبير أمنى تقنين أوضاع التوك توك ولا عمل أي تراخيص لاصطحابه إلا في أضيق الحدود وبقيود صارمة حتى يتسنى للدولة السيطرة عليه وتلاش هذه الظاهرة العشوائية ورفضها داخل المناطق الشعبية وعودة النظام والأمن إلى الشوارع التوجه مستقبلا إلى القضاء على وجود التوك توك في شوارع مصر من أجل الجمهورية الجديدة التي تضمن الأمن الجنائي والاقتصادي والمجتمعي لجميع المصريين.