الطريق
الأحد 20 أبريل 2025 01:37 صـ 21 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الشباب والرياضة تتابع إجراءات الترشح ببرلمان طلائع مصر إستعداداً لإنطلاق الإنتخابات الإلكترونية وزير العمل يناقش مع نظيره السوداني تفعيل التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجالات التدريب المهني وزارة الشباب والرياضة تنفذ معرضا للمنتجات اليدوية والتراثية على هامش معرض الزهور بالمتحف الزراعي بالدقي رئيسة المجلس القومي للمرأة تشهد احتفالية عيد القيامة المجيد بكنيسة مصر الجديدة الإنجيلية الشباب والرياضة: إنطلاق القوافل التوعوية التأهيلية الشاملة بمحافظة البحيرة اليوم الأحد.. انعقاد مجلس الحديث الرابع والأربعين لقراءة “صحيح البخاري” من مسجد الإمام الحسين نائب رئيس جامعة الأزهر: مؤتمر الهندسة الزراعية والذكاء الاصطناعي منصة مهمة لعرض وتبادل الخبرات ومواكبة مستجدات العصر وفد من حزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يقدم التهنئة للأخوة المسيحيين بكنيستي سيدة السلام والكنيسة الإنجيلية بشرم الشيخ ياسر أيوب يكتب: فنجان القهوة المسروق فى أسطنبول وزير التربية والتعليم يشارك في قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية نائب رئيس الوزراء وزير الصحة يجتمع مع رئيس هيئة سلامة الغذاء لمناقشة الاشتراطات الخاصة بسلامة المنتجات الغذائية وزير العمل بحث مع نظيره الأردني توفير فرص عمل جديدة لكوادر مصرية في سوق عمل ”المملكة ”

المحلل السياسي الإسرائيلي ألون مزرحي وإعادة تأهيل العالم

منال الأخرس
منال الأخرس

يشهد شاهد من أهلها ليس ذلك فحسب بل شهد العالم أجمع بعدما شاهد وقائع وتفاصيل وأحداث وقعت ولا زالت تحدث شاهدا وشاهدنا رأي العين والفؤاد مآس تحولت بالصمود إلى ملاحم صبر وإيمان بالحق، حماس وكل من تمسك بأرض غزة وفلسطين ورفض الانسحاب والتخلي عن وطنه صنعوا أسطورة في زمن رحلت عنه الأساطير، أسطورة المظلوم الأبدية وما تصنعه من أثر في الأجيال أصبحت واقعا تابعناه ونالنا منه الشعور بالضعف وقلة الحيلة والعجز عن رفع العدوان نالنا منه الحزن والبكاء وكان وحده الصمود سلاحهم وسلاحنا.

دعونا أن ينصر الله كل مظلوم في الأرض وكان اليقين بالنصر القريب رغم استحالة المعادلة واستعصائها على الخضوع لنظرية النصر بل وصفه بالقريب وليس ذلك فحسب بل النصر المبين، سيطر الاكتئاب على كثير من القلوب وخيمت الأحزان على ملامح العالم إزاء مشاهد مفزعة تجرد من الإنسانية وتوحش بها العدو ليكون بما يفعل صاحب الامتياز الحصري في البشاعة والوضاعة والجبروت والطغيان. ستبقى تلك الأسطورة حديث النفوس والضمائر لأجيال من الجبهتين وهنا كانت البداية بداية الأسطورة بما كتبه المحلل السياسي الإسرائيلي، ألون مزراحي حيث كتب:
"ما أصبح أكثر وضوحا في هذه اللحظة الفريدة، هو أن حماس وهي حركة فلسطينية صغيرة، لم تهزم إسرائيل فحسب، بل الغرب برمته.
لقد انتصرت في ساحة المعركة، وانتصرت في ساحة الرأي العام.
لقد تمكنت من الاستفادة بشكل مذهل، من قراءتها، وفهمها للعقلية الإسرائيلية، واستخدمت كل ما لديها بكفاءة عالية.
لقد كسبت القلوب نحو القضية الفلسطينية، في جميع أنحاء العالم. ولم يتم تدميرها أو تفكيكها.
لقد احتفظت تقريبا بكل أسير، أسرته قبل 6 أشهر، ولم تستسلم لأي ضغوط.
سيحكم التاريخ على الأشهر الستة الماضية، باعتبارها واحدة من أكثر الإنجازات عبقرية، ربما في التاريخ العسكري كله.
من خلال شن هذه الحرب بهذه الطريقة، ومن دون التفكير أو الإحساس، جعلت إسرائيل من حمااس أسطورة المقاومة، التي ستعيش في الذاكرة الثقافية على مر العصور.
لم يكن ليصدق أحد أنهم قادرون على تحقيق ذلك. لكنهم فعلوا، وغيروا التاريخ إلى الأبد.
لن تعود قضية فلسطين إلى الظل مرة أخرى.
انتصرت حمااس"
حقا انتصرت المقاومة بل حب الوطن والتمسك به ويبقى هناك أمر شديد الأهمية فكل من عايش الأحداث في الأشهر الماضية يحتاج إعادة تأهيل نفسية فالعالم بعد ما حدث تغير بداخله الكثير وناله أثر ليس باليسير مما حدث فمن يعيد تأهيل العالم من يحمل على عاتقه رسالة إعادة التأهيل في المراحل القادمة من آثار الدمار والعنف؟ النصر وحده لا يكفي لمحو آثار العنف والهمجية، لم تعتد إسرائ ل على غزة أو فلسطي ن وحدها بل اعتدت على كل من تابع وشاهد ما حدث وأصابت الجميع وأثرت سلبا في الجميع لقد تم فتح بوابة الاكتئاب العالمي من يغلقها بعد الآن؟ للشر بوابات لا تعد ولا تحصى أقواها تلك التي تتوغل بالنفوس وتنال منها والسؤال كيف نهيئ نفوسنا ونعيد تأهيلها ومحو ما حدث؟ من يقدر على تلك المهمة؟.