الطريق
الجمعة 18 أبريل 2025 01:22 مـ 20 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الشباب والرياضة تستعد لانطلاق الانتخابات الإلكترونية رئيس جامعة المنيا يستقبل وفد هيئة الاعتماد والرقابة الصحية لتأهيل الكوادر الصحية أيمن رفعت المحجوب يكتب: العدالة الاجتماعية والسلام الاجتماعي شيخ الأزهر ووزير التربية والتعليم يؤكدان ضرورة غرس القيم الدينية في المناهج التعليمية وزير البترول يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة ”أديس” والوفد المرافق نورهان منصور عن علاقتها بتوأمها رانيا: ”بتعب جدا” وزيرة التضامن تلتقي السفير الألماني بالقاهرة «القاهرة الإخبارية» يكشف تفاصيل مجزرة إسرائيلية في خان يونس: تجاوزت كل يمكن أن يرتكبه الاحتلال هيئة الرعاية الصحية تطلق حملتها الطبية والتوعوية للحفاظ على صحة الفم واللثة لعام 2025 نائبا وزير الزراعة ورئيس الإيفاد يتفقدان مشروعات الاستثمارات الزراعية في المنيا اليوم.. الأهلي يواجه الزمالك في نهائي كأس مصر لكرة اليد عبر اون سبورت وزير الإسكان يُصدر قراري إزالة لتعديات ومخالفات بناء بتوسعات العلمين ودمياط الجديدتين

الصحفي الأردني نضال العضايلة يكتب: الإعلامية اللبنانية مايا إبراهيم شاهدة على عصر المرأة المبدعة

لا أدري من أين أتت فهي موغلة في مجرة قريبة، متمردة ، جامحة في افكارها ، تبتعد عن الرتابة والتقليد وتسعى دائماً الى التجديد، تحب الحياة والحرية، تعشق الطبيعة، وتحب البساطة وتبتعد عن التكلف.

مايا إبراهيم امرأة حالمة ، وتعيش في غربة دائمة هي غربة الكاتب وقلقه، تعشق الليل بهدوئه المجنون، فهي تعتبر الليل أجمل وقت للتأمل والتفكير والكتابة ، حيث يخيم الهدوء وتداعب فراشات الخيال الفكر فتولد اغدا القاك او اي عمل ابداعي آخر.

حين تكتب بنت الشوف والجبل مايا إبراهيم نصا، لابد ان نجد فيه صور المجتمع والثقافة والتاريخ والانتماء، بعيدا عن ذاتيتها بمفهومها العتيق، كحلقة مغلقة لا ينجح النص في تجاوزها.

الابداع الحقيقي في دائرة مايا لابد ان يضع الانسان في قمة اهتمامها، فهي اولا واخيرا لا تكتب الى مجهول، ولا تخاطب ذاته النرجسية، وبالتالي تعطي الحق في الإعتماد على الفهم الحقيقي، فهي تضيف الكثير من جماليات الجبل الى ذاكرة لبنان العظيم.

لبنان في دائرة مايا وصل الى مصاف أرقى الاماكن، ليس فقط بارتباطه بإقليم الخروب او الشوف او الجبل، انما، وهذا اساسي جدا، بجماليته ايضا وبقدرات شعبه على الوقوف، لذلك ليس صدفة ان تتحول هذه السيدة لتجد نفسها على الخارطة اللبنانية كواحدة من السيدات المؤثرات، بقدر واقتدار.

وكشكل من اشكال الوعي الاجتماعي والوطني وكأداة تعبير عن مكونات الانسان واحلامه لعبت مايا دورا مركزيا ف احداث الانعطافات الحاسمة في صيرورتها.

كثيرة هي الأشياء التي تدفع هذه السيدة المكتنزة بالريادة والإبداع للظهور وأحيانا لكثرتها وبديهيتها تكاد لا تراها، أهمها هي الرغبة في التعبير عن الذات وهي رغبة وحاجة كحاجتنا للتنفس العميق تكبر معها وتتضخم حتى تتفجر حين تتهيأ لها الظروف والأدوات الفكرية والمجتمعية، هي رغبة تتجاوز أحيانا تخطيطها لتختار لبنان اولاً والنوع الذي ستظهر به سواء كان ذلك ضمن قدرتها او لا.

مايا إبراهيم هي حفيدة الجدة الفلسطينية العالقة في حب الارض والعلم، الذائبة والمنصهرة في الجبل الذي كان ولا يزال نقطة تحول على مستوى الدولة اللبنانية.

من الجبل خرجت تحمل معها ثلاثة قناديل، الأول قنديل الفكر، والثاني قنديل المعرفة، والثالث قنديل الجمال، ولكل قنديل حكايته، والأهم من ذلك كله، حكايتها التي كتبها الزمن ومضات خالدة في تاريخ لبنان، وسطر لها الكثيرون أن مثلها يخلقون للتألق والإبداع، والريادة في عالم مليء بمختلف أنواع الأمل.